في كل مرة ، وحينما تمنح لي فرضة حضور مواعيد فعاليات نادي التنس العدني "الاقدم في رياضة اليمن" .. اجد نفسي مجبرا ومعجبا ومتابعا للحالة الابرز في تاريخ هذه اللعبة "الكابتن" ويع ثابت ، لذي يقدم هوية لا تقارن وشكل لامثيل له ، وروح ابوبة صادقة. يعجز اللسان وتترفع لحروف حينما ، اكون في حاجة للحديث عن هذا الرجل "الرياضي الشامل" الذي مازال متمسكا بروح معطاءه ، تفرض نفسها وبقوة على الجميع ، فينحي له كل من يتواجد ، امام ما يمتلكه وما زال يحتفظ به ليقدمة في صلب تاريخ وعراقة وأجيال تتابع. عصر السبت ، كنت حاضرا في موعدا جديد من عطاءات ال "وديع" حينما كرم الواعد زياد محمد غازي ، بعدما تفوق في احد البطولات العربية للواعدين "عشر سنوات" التي اقيمت في العاصمة الاردنية .. لأجد نفسي أمام مشهد متكرر ، واعد جديد من ضمن كوكبة من الواعدين ، الذين يمنحهم هذا الانسان من جهده وصحته وخبراته ، بسخاء نادر .. حوار أبوي يمتزج بروح المدرب الخبير المتمسك بالبقاء برفقة التاريخ وما تبقى منه في محيط نادي التنس العدني ، الذي منحه سنوات من عمره لاعبا ثم مدربا وقياديا وقبلهما ، روح لا تقبل إلا ببقاءه شامخا محتضنا للاجيال المتتابعة التي تواصل التألق في الفضاء الخارجي. في اوقات موعد الأمس الذي حضره نخبه من الاسماء ذات العلاقة بنادي التنس العدني .. وحينما كان الجميع يرافق لحظات التكريم الخاصة التي جاءت من صلب ثقافة ال "وديع" وايمانها بان التكريم جزء مهم في بناء الأبطال .. كانت هناك لحظة وقف أمامها الجميع بعمق .. فاثناء حديث الكابتن وديع القصير عن نادي لتنس العدني .. كان يتوقف عن الحديث لأن هناك دمعة حبست الانفاس .. وكانها تتحدث إلى الحضور بأنها تنتمي إلى حالة خاصة في رياضة الوطن ، لابد من النظر إليها بعمق شديد ، لأنها دلالة وقيمة لا مثيل لها .. فهي تحتوي تاريخ يفترض بأن تنحني أمامه كل قيادات العمل الرياضي بل وقيادات الدولة. دمعة وديع ثابت .. جعلتني كبقية الحضور ، نتحسر بأن يكون هذا الرجل بعيد عن الإهتمام ، ولا يحظى بتكريم لائق نلامس فيه مشواره الطويل ليس في لعبة التنس وانما في اكثر من لعبة قدم لها روح وعطاء وانتماء ، حتى سمي الرياضي الشامل في أعرق الأندية "تلال عدن". آخر السطور .. رسالة محب .. ارفعها الى قيادات العمل الرياضي .. واضعها على طاولة الكابتن نعمان شاهر ,, بصفته ربان العمل الرياضي في عدن التي قدمت وديع ثابت .. حان الوقت كي نصطف امام قيمة هذا الرجل بعدم مرت به السنوات "ربنا يطيل عمره" نحتاج وقفة ضمير ، نحتاج همة رجال .. نحتاج ان توصل رسالة إلى جهات الإختصاص وإلى الوزير نايف البكري .. للقيام بما يلزم بتفاصيل تختصون لها .. هي رسالة مهمة أدرك أن "الرائع" نعمان شاهر سيقف أمامها بعناية وأخلاق .. فقد كان أمس برفقتنا شاهداً للحظة التي راينا فيها "دمعة" وديع ثابت.