-محمد حسين الحاج - لايمكن أن يتحقق النهوض ورقي وتطور اي مجتمع جاهل فالتنمية المستدامة والامية والجهل متضادان الأمية هي السبب الرئيسي في تدهور البلدان وتخلفها ولايمكن أن تقوم قائمة لأي شعب لا يقرأ ولا يكتب فالنهوض بالاوطان تبدأ من الإهتمام بالتعليم والقضاء على الامية والتخلف وخلق مجتمع واعي يدرك حقوقه وواجباته فإذا نظرنا إلى الدول الأكثر تخلفا في جميع مناحي الحياة والدول التي تنتشر فيها الجريمة والبطالة والإرهاب سنجد أنها تلك الدول والمجتمعات التي أهملت التعليم . نهضة سنغافورة ونهضة ماليزيا ونهضة كوريا الجنوبية ونهضة النمور الآسيوية بشكل عام بدأت من الإهتمام بالتعليم وتطبيق التعليم النوعي قد أخرج هذا التعليم تلك الشعوب من الظلمات إلى النور ومن عصور الإنحطاط إلى عصر النهضة الصناعية والتجارية والإستثمارية والتكنولوجية التعليم هو حجر الأساس المتينة لنهضة الشعوب ولذلك نتقدم إلى الحكومة بإعتماد موازنة كافية للتعليم واعتباره المهمة الأولى أمام الحكومة للقضاء على الأمية ومتابعة المتسربين من المدارس وإصدار قانون إلزامية التعليم للصغار والكبار وتحسين مستوى وضع المعلم المعيشي والصحي حتى لا يفكر المعلم بأي وظيفة إضافية وتطبيق مبدأ الضبط والربط والمحاسبة في كل المرافق التعليمية وتصفية كشوفات المرتبات من المنقطعين خارج الوطن وداخله وترغيب التعليم كمهنة مقدسة وليست وظيفة من أجل الراتب دون وجود حب المهنة في ذهنية الموظف . هناك أمور يجب البدء بتحقيقها ومتى ما تحقق الاستقرار التعليمي ستنتهي الجريمة ويسود الأمن والأمان في الوطن ويبدأ توافد الشركات العالمية التنافسية لبناء الوطن لأنها ستجد البيئة المناسبة للإستثمار من خلال وجود الكادر المهني الراقي في البلد ووجود الأمن والاستقرار وخلال فترة وجيزة سينتقل الوطن نقلة نوعية نحو التنمية المستدامة ليعيش الجميع في حب ورفاهية وعلى الكل أن يتنافس لخدمة الوطن وربنا سوف يوفق الجميع .