التعليم هو الأساس، وإحدى الركائز التي تُبنى بها الأمم، وإذا ما نظرنا للعملية التعليمية على مدار الحضارة البشرية؛ فإنها بدأت في التأمل والتفكر، ورحلات البحث والاستكشاف في بقاع المعمورة من أجل الحصول على أدلة صحيحة للكون ولعالمنا، وبعد أن قام الزمن بعمله في تسريع عجلة التقدم في الحضارات كافة، وصلنا إلى عصرنا الحاضر وتحديدًا بدايات القرن ال 21، والذي يُعرف بأنه عصر ثورة العلم والتكنولوجيا، وصولاً لعصرنا الحاضر، الذي زخر بعقول عملت على تطوير وتوظيف التكنولوجيا وكان التعليم ضمن أولوياتها، وقد أثبتت الأبحاث عظم الإمكانات التي توفرها تكنولوجيا التعليم للمدرسة ومدى فعاليتها في عملية التعليم والتعلم، أن استخدام تكنولوجيا التعليم يساعد في تحقيق الأهداف التعليمية، وتشويق الطلاب، وجذب انتباههم نحو الدرس، وتقريب موضوع الدرس إلى مستوى إدراكهم، وتحسين اتجاههم نحو موضوع الدرس، ان تكنولوجيا التعليم يمكن أن تساعد على تعليم أفضل للدارسين على مختلف أعمارهم ومستوياتهم العقلية، وتوفر الجهد في التدريس، وتخفف العبء عن كاهل المدرس، كما أنها تسهم في رفع مستوى التعليم ونوعيته، ومع ان الفائدة التي تعود على الطلاب من خلال التعليم التقليدي لا تزال مهمة في اكتساب المهارات الاساسية والمعارف الضرورية ، الا ان الحاجة ظهرت وبشكل ملحّ الى برامج تربوية علمية تدمج التقنية بالتعليم مما يساعد المؤسسات التعليمية في تأهيل ابنائنا لخوض امواج التغيير والتطوير للوصول بهم الى النجاح بثبات وأمان وذلك عبر بوابة التقنية التي غيرت مختلف جوانب الحياة من حولنا، إن تطبيق التكنولوجيا التعليمية يزيد من إتقان الطالب للمواد التعليمية، ويُتيح تكرار المواد التي ليست واضحة بما فيه الكفاية، وذلك بعد عمل اختبارات للطلاب والاطلاع على نتائجهم، وأظهرت نتائج دراسات بعض المراكز للبحث العلمي أن التكنولوجيا مصممة بشكل أفضل لتعزيز القدرات الفردية لهؤلاء الطلاب،
سأذكر بعض التطبيقات العملية لاستخدام التكنولوجيا في التعليم السبورة الذكية ( السبورة التفاعلية ) SMART Boards، ويأتي تسمية هذا الجهاز من شكله الذي يشبه الى حد كبير السبورة البيضاء التقليدية، حيث يمكن للمعلم أن يكتب عليه بإستخدام أقلام خاصة مرفقة بالجهاز كما يمكنه أن يمسح ماكتب، و يعمل من خلال توصيله بجهاز كمبيوتر شخصي وجهاز عرض البيانات DATA PROJECTOR ، وهي مجهزة للإتصال بالحاسب وأجهزة العرض وبمجرد توصيلها تتحول في ثواني إلى شاشة كمبيوتر عملاقة عالية الوضوح، وفضلا عن ذلك فهي مزودة بسماعات و ميكرفون لنقل الصوت والصورة. المدونات الصفية Class Blog، يمكن للمدرسين إنشاء مدونات مجانية و خاصة بالفصول الدراسية عن طريق وورد بريس WordPress، و بلوجر Blogger، وغيرها. ويمكن أن يضعوا بها الصور الخاصة بالمفاهيم الجديدة التي يقومون بتدريسها، و إضافة المقالات، والشروحات، والوسائط الإعلامية التي تدعم الخطط الدراسية. الوسائط الاجتماعية Social Media، يمكن للمعلم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أن ينشر المقالات المثيرة للاهتمام الموجودة في أنحاء الإنترنت المختلفة، جنبا إلى جنب مع تحديثات الفصول الدراسية، والتواصل مع أولياء الأمور وتقديم لمحات عما يدرسه الطلاب. استخدام الآيباد في التعليم، هناك الكثير من التطبيقات المتوفرة للتعليم على متجري "جوجل بلاي" و "آب ستور" للأطفال والشباب ومنها، تطبيقMathway" " مخصص لمساعدة الطلاب على حل واجبات الرياضيات ، و ذلك عن طريق كتابة التمرين ، أو حتى التقاط صورة له بالكاميرا، وبعدها سيظهر الحل، وأيضا "FX Math Solver" يمكن الاعتماد عليه لحل أعقد المسائل الرياضية. تطبيق Coaster Physics"" يساعد في فهم القوانين الفيزيائية التي تتحكم في عمل الأفعوانيات Roller coaster. تطبيق iCricuit"" للمدرسين والطلاب يتيح تصميم الدارات الكهربائية البسيطة و المعقدة و إضافة عناصر مختلفة عليها. تطبيق " " SimplePhysicsتصميم هياكل معقدة متنوعة من منازل و جسور وغيرها. تطبيق "اذكاري اليومية" يقدم التطبيق الأذكار والأوراد الإسلامية في لعبة تنافسية، يمكن للطفل أن يحفظ قرابة عشرين دعاءً من الأذكار اليومية والأدعية المأثورة مع الأصوات والمؤثرات. تطبيق "بستان الأحاديث" يقدم التطبيق حاديث نبوية من الأربعين النووية في إطار من التسلية بلعبة تفاعلية. تطبيق "تعليم الأطفال الوضوء و الصلاة" يساعد الأطفال على تعليم الوضوء والصلاة خطوة بخطوة بأسلوب مبسط. تطبيق "لمسة" تطبيق يجمع بين التعليم والترفية للأطفال. تطبيق "TAC"خاص باطفال التوحد.
ومع هذه التطبيقات نختم هذا المقال فالتكنولوجيا والتعليم لايمكن حصرهم فهم فضاء واسع ومتجدد بشكل يومي .