انتهاء الحرب العسكرية في اليمن بين الحوثيين من جهة والشرعية من جهة اخرى لايعني تحقيق انتصارا وعودة سريعة للحياة الطبيعية دون إقتتال آخر. الجماعات المسلحة التي تنتشر في ارجاء اليمن تمثل تحديا آخر وعائقا امام استعادة هيبة الدولة، بحيث افضت الحرب والانفلات الامني الى ادخال الاسلحة بكافة اشكالها وانواعها في المناطق اليمنية كافة، وسيكون ذلك سببا رئيسيا في تقويض مساع الدولة ، كما سيتسبب بعدم نهوض البلد لسنوات اخرى، اضافة الى ان حرمان آلاف الاطفال من التعليم في مناطق سيطرة المليشيا سيمثل تحديا اخر امام الدولة. ولا ننس زرع مليشيا الحوثي في عقول طلاب المدارس الإبتدائية والثانوية والمعاهد الواقعة تحت سيطرة الحوثي الافكار الهدامه حول المسيرة القرآنية على حد زعم الجماعة ، حيث إستهدفت المليشيا المناهج التعليمية لخلق فكر متطرف يبقى عالقا في عقول جيل باكمله. حارب الحوثي التعليم وقد يكون متعمدا في ذلك، ليتسبب في عدم نهوض الدولة بعد اسقاط سلطته. يعلم الجميع كيف يقاتل عناصر مليشيات الحوثي في الجبهات وكل من شارك في جبهات القتال يؤكد بأن عناصر الحوثي ترفض الإستسلام بسهولة لنا لان قتالهم عقائدي ، فمابالكم بجيل بالكامل تسمم بافكار متطرفة زرعتها المليشيا. نتمنى من الدولة عند إنتهاء حرب الرصاص والبندقية أن تهتم بشكل أساسي على إعادة تطهير أفكار الطلاب والشباب من أفكار الكهنوتية الظاله هذا أن كانت الدولة تريد فرض هيبتها وإستقرار البلاد وعدم ظهور انقلابيين جدد.