حقيقة علينا الأخذ بها ؛ خير عضة و عبرة علينا أخذ الدرس منها ، هاوية علينا التوخي منها والحذر ، تاريخ الأمس يقرأهم علينا اليوم لنا علناً على ذات المسرح بالصفحة ذاتها ؛ قد يكون المضمون تغير وحرف محتواها لغاية المكر فقط . السعودية : هي من أشعلت نار الفتنة بين الشعب اليمني بشطري البلاد جنوبه وشماله ؛ وماقبلها قد أشعلت الفتنة بين أواسط الجنوبيين ؛ خير دليل على ذلك ؛ دعمها لجملة من القادة الجنوبيين في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين ، ظهر ذلك من خلال للأحزاب المعادية لحركة القوميين العرب بالفترة مابين العامين 1969 : 1977 ؛ واختلقت أحزاب معارضه لأخرى إلى أن أوصلت بهم إلى صراع ! لازالت إلى الساعة آثاره باقية . والذي تسبب بالانهيار والتحطم الاقتصادي وتردي الوضع المعيشي مما جعل الشعب الجنوبي الذي آلمه صراع ذات البين ؛ ينشد السلام ممن دمروا ماكان قد تبقى من بنى تحتية ومؤسسات إنتاجية التي انباعت وصودرت بعضها إلى دول أخرى عربيه والبعض منها تعرضت للنهب والخصخصة بعد أخذها إلى محافظات شماليه لتكون مؤسسات شخصية نذكر منها مصنع البويات والبلاستيك ومصنع الطلاء و الهلسن ومصنع الأحذية ومصنع البطاريات ؛ وعد ما استطعت من المصانع التي نهبت وخصخصة . أما في الطرف الشمالي فهي المسبب الرسمي الذي أودى بتهلكة رؤساء عدة ؛ على رأسهم الرئيس الراحل عليه رحمة الله ؛ إبراهيم الحمدي الذي كان قد زرع الود بين الشعب وزرع الوئام ؛ اليمن الشمالي عرف سبل السلام وعاش الشعب بكرامة وأحسن حال بكثير من سابق الأزمان ، بتلك الفترة ازدهر الإنشاء والأعمار للبنى التحتية ؛ والنمو المالي بخزينة الدول وارتفاع ميزانيتها ؛ إضافة إلى ذلك مؤسساتها الإنتاجية التي ما إن مرت سنة ونصف على رئاسة الحمدي إلا وقد وصلت إلى ذروتها الاقتصادية ؛ إذ أنها الكبريت الذي أشعل نار الحرب بين شطري الوطن في 79 ودعمت الطرف الشمالي عن الطرف الجنوبي وماخاب نصر الطرف المتآمر عليه . تظهر صورة النوايا السوداء أكثر بحرب صيف 1994 م التي شنت على الطرف الجنوبي من الشمالي بعد اختراق وتجاوز أهداف الوحدة ومبادئها من قبل عفاش وحاشيته ؛ تلك البنود والأهداف التي أصيغت بكيفية خليجية حسب مصالحهم والشكل الذي يضمن لهم حق النفوذ السياسي والاقتصادي باليمن . لكن حينها حاولت الوقوف إلى جانب الطرف الجنوبي لكن الهزيمة صاحبته . وهكذا هي السعودية ، ما حالفت شعب ووقفت معه إلا وهزم وما عادت شعب إلا وكان النصر حليفة