قبل ان نكتب عن القرار الجريئ الذي اتخذه دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بشأن منع الوزراء من السفر الى الخارج والزامهم بمباشرة مهام عملهم من عدن لابد ان نتقدم اولاً بجزيل الشكر والعرفان للمهندس احمد بن احمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخليه ونرفع له القبعات لثباته في عدن منذ تعيينه وبمحض ارادته ... فالميسري هو من اثبت اخلاصه لشعبه ولوطنه.. وهو الوزير الوحيد الذي صمد في عدن وبين مواطنيه في السراء والضراء... الميسري هو من ثبت في وجه الشدائد والملمات ولم يغادر عدن في احلك الظروف... بل ظل صامداً ثابتاً وراسخاً في عدن رسوخ جبالها الرواسي... تحية نبعثها لهذا الرجل الشهم والوفي لشعبه ولوطنه.. وشكراً لمعالي الوزير الذي عاش بين شعبه منذ صدور قرار فخامة الرئيس بتعيينه نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية ولم يتخلى عن مواطنيه في اصعب المراحل والمواقف.. اليوم اصحاب المعالي الوزراء الذين لايتحملون البقاء في عدن لممارسة مهامهم من عاصمة اليمن المؤقتة يمنعون رغماً عنهم من السفر... وكما يقول المثل (ناس ماتمشي إلا بالعين الحمراء)...! قرار رئيس الوزراء سينفذ بحق الوزراء السياح والزوار الذين لايطيقون المكوث في عدن والذين تعودوا على حياة الرفاهية بعيداً عن مشاكل ومنغصات اليمن التي تسد النفس...! اليوم وبعد صدور قرار منعكم من السفر لم يكن امامكم يااصحاب المعالي الوزراء إلا ان تتكيفوا رغماً عنكم مع الوضع الذي نعيشه نحن المواطنين الذي لم يشاركنا متاعبه واوجاعه إلا الوزير الاصيل صاحب المبادئ والمواقف الوطنية معالي المهندس احمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية... عليكم ايها الوزراء ان تتأقلموا مع الجو اليمني وانسوا بعد قرار المنع التفكير في التمتع بالعيش في بلدان العالم... لم يكن امامكم بعد اليوم إلا ان تتعلموا كيفيةالثبات في عدن على يد الوزير الميسري فلديه الطريقة التي تنسيكم حياة البذخ والتنقل من بلد لآخر...! شكراً لدولة رئيس الوزراء لقراره الصائب الذي كنا ننتظره منذ زمن.. وشكراً لمعالي الوزير الصامد احمد بن احمد الميسري الذي يجب ان يتخذ الوزراء من ثباته على ارضه وبين مواطنيه مثالاً وطنياً يحتذى به. ونموذجاً مشرفاً لوزير اخلص لشعبه ولقسمه يشار اليه بالبنان.. نتمنى للوزراء الممنوعين من السفر إقامة دائمة في عدن لينعموا بشتاءها الدافئ.