هناك رجال عظماء لازالوا في الذاكرة ويظل التاريخ ناقص أن لم يسجل مسيرة هؤلاء في صفحة الأبطال بقائمة طويلة وسجل ناصع و حافل بالعطاء والإبداع .. قد يكون هناك الاختلاف في الرؤية والتوجه فذلك لا يعني الاختلاف في الحرية والاستقلال إنما هي مشاعر عن حب الوطن والتضحية لأجله.. انه حامد العصار الذي وهب نفسه للوطن وحب الوطن حين كان شاب يافع انخرط في جبهة التحرير بداية الكفاح المسلح و ثم هرب الى تعز بعد حملة التصفيات والاعتقالات مع من غادرو من جبهة التحرير ثم عاد إلى عدن وتم سجنه واعتقاله وبعد خروجه واصل مسيرته في الحياة ورسالته في مهنة التعليم مربي جليل لجيل بعد جيل حتى تقاعد وهو مدير التربية والتعليم في مديرية الشعب من لم يعرف حامد العصار بطل حمل الأثقال والملاكمة بل من رواد و احد مؤسسي رياضة حمل الأثقال والملاكمة في عدن وحصل على الكثير من للألقاب والبطولات والميداليات إلى ان تعرض للإصابة في أحد البطولات عاد بعدها من رحلة علاج طويله بالقاهرة مدرب للعبه وخبير وحكم دولي لهذه اللعبة اضافة إلى موهبته وابداعه في مجال الدراما والمسرح.. ويعتبر حامد العصار من الرواد الاوائل في الدراما التلفزيونية قدم الكثير من الاعمال و الثميليات الدرامية في تلفزيون عدن في بداية السبعينات ونشاط مسرحي وخاصة المسرح المدرسي كان أحد الرواد للمسرح المدرسي في عدن .. للعل الكثير من المبدعين في المجال الرياضي والفني اتخذوا من العمل الابداعي مهنة لهم وخاصة بعد الاستقلال بعد إنشاء وزارة الثقافة والاتحاد العام للرياضة الا أن حامد العصار ظل مخلص ووفي لمهنته معلم في وزارة التربية والتعليم رغم مواهبه وإبداعه في رياضة الملاكمة وحمل الأثقال والدراما التلفزيونية .. وبعد مسيرة طويلة من العمل التربوي والابداعي والرياضي يركن الان حامد العصار في زاوية بيته مريض يصارع المرض لوحدة شامخ عزيز النفس صابر محتمل وجع السنين من الاهمال ووجع المرض دون أن يطلب من الجهات المسؤولة عنه مساعدته او علاجه تعرض قبل سنوات لازمة قلبيه فسافر الى الخارج للعلاج من حسابه الخاص حين كان يستطيع ذلك دون ان يطلب من احد درهم واحد لكن المرض عاوده مرة اخرى ولكنه ظل صامت شامخ عزيز النفس رغم دخوله قبل ايام المستشفى اثر تعرضه لازمة قلبية اخرى إلا انه خرج بسبب ارتفاع تكاليف العلاج الباهضه وهو الآن في منزله مع المرض صابر ومتألم مع المرض. أننا ندعو ونرجو من رئيس الحكومة وزير التربية والتعليم وزير الشباب والرياضة وزير الثقافة الاستجابة لهذا النداء وعلاج التربوي المبدع والنجم الرياضي حامد العصار الا يستحق منا لمست وفاء ومساعدته في محنته ومرضه الا يستحق ذلك بعد ان قدم الكثير من العمل التربوي والابداعي والفني لهذا الوطن ..