اصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا جمهوريا يقضي بتعيين المناضل القائد الإنسان الاستاذ علي هيثم الغريب القيادي في الحراك الجنوبي واحد رموز الثورة الجنوبية السلمية التي انطلقت في 2007كوزيرا للعدل. يأتي قرار هادي بتعيين الغريب كوزير للعدل في حكومة هادي بعد وفاة وزير العدل جمال محمد عمر رحمه الله وكذلك تغييرات شملت بعض الوزراء ونواب وزراء ومحافظ لشبوة. لأيهم قرارات هادي الأخيرة وهل هي مناكفة سياسية لهادي مع الإصلاح سيما بعد لقاءات لقيادات بارزة بالإصلاح مع محمد بن زايد، مانحن بصدد هو المناضل القائد الاستاذ علي هيثم الغريب وسر صمته طيلة الفترة السابقة وماتعرض له الوطن من نكبات.. وكوراث وبلاوي عدة ولم نسمع مايشد الانتباه للغريب الذي لطالما تأثرت شخصيا كثيرا به أيام الثورة الجنوبية وكذلك بن فريد وفاروق ناصر علي وحسن باعوم قائد الثورة الجنوبية وكل القيادات التي اعتقلتها قوات صالح إلى صنعاء. قبل الرجل منصبا في فترة ما كوكيلا لعدن ولم أتمكن من اللقاء به حيث وان الرجل أكثر من قائد إنسان متواضع جدا جدا.. وهكذا اكتنف الغموض مواقف للغريب وأخرى أبداها وقال بوضوح مايمكن قوله من تغيرات طرأت على المشهد الجنوبي سيما بعد حرب2015 وما تلى ذلك من تغيرات خبطت ام المشهد الجنوبي خبط. عدة تكهنات أثيرت حول القائد الغريب الذي وجد نفسه غريبا -ربما- وسط مستنقع أفرزته هذه الحرب القذرة وضبابية في المشهد الجنوبي فلا جنوب ولا شرعية ولا احتلال يمني ولا مؤسسات دولة -حتى وان كانت تتبع الاحتلال- بل مليشيات في عدن ولاءات لافرق بينها وبين مليشيات صنعاء . لطالما من هذا المنطلق وهذا الواقع السياسي الفاسد الذي تكون بعد الحرب وجد الغريب نفسه ان ينأى بنفسه عن هذه الهبالة السياسية والوهم الذي يباع للناس.. واقتنع بما رآه ان الشرعية والسعودية هما من ينبغي العمل معهما حتى تحقيق عاصفة الحزم التي لم تتحقق في المدى القريب ناهيك عن رأي السعودية الواضح والإمارات فيما يخص الجنوب وقضيته . وانأ أتابع الإخبار والآراء والتكهنات حول مشاروات قبل أشهر لتعيينه محافظا لعدن.. كم كنت أتمنى ان لايكن ذلك،حيث وأننا لانحب له بحكم حبنا للرجل ومواقفه النضالية بالثورة الجنوبية لانحب ان نراه كرتا يجب ان يحرق بأيدي شرعية هادي وبطانته من الأحزاب اليمنية التي ترى في الجنوب وقضيته خروجا عن الدين. سعدنا كثيرا ان الرجل لم تصدق حوله الشائعات ولم يتم تعيينه كمحافظ لعدن، ويبدو بعد قرار هادي ان الغريب اقتنع للعمل بحكومة هادي كوزير للعدل، الأمر الذي كم تمنينا الا يكون من نصيب الغريب لان من عاده هذه الحكومات الشرعية لهادي والمتحالفة مع السعودية والإمارات إحراق القيادات البارزة والمؤثرة من خلال مناصب حكومية سرعان ما تقوم بإحراقهم ومن ثم الإقالة ومثل ذلك حدث مع الزبيدي والمناضل الخبجي وهاهو الدور يصل للغريب...الذي كنا نتمنى ان يظل غريبا.. ولكن ماكل ما يتمناه المرء يدركه..كل الحب والتقدير للقائد المناضل الأستاذ علي الغريب متمنيين له التوفيق في مهامه.