واحد وخمسون عام من الصراعات والصدمات وتفكيك أواصر الوطن الجنوبي والشمالي دون أن يتوصلوا هولاء المرتزقة من نصبوا أنفسهم زعماء على الجنوب والشمال إلى نهاية سعيدة تحسم الموقف وترسم بسمة تفاءل وأمل على محيا المواطن الجنوبي والشمالي معا من بداية انقلاب سبتمبر وثورة أكتوبر . واحد وخمسون عاما والدماء تسيل وحالة الاستنزاف مستمرة وكل فريق يدحر الآخر والذي دفع الثمن الوطن الجنوبي والمواطن والعكس في الشمال اليمني ولم ترسي سفينة الانقلاب والثورة على بر أو رصيف تدمر الوطن وتشرد المواطن ونهبت خيرات الشعبين وأخيرا سلمناها للأشقاء أعداء اليمن سياسيا وعسكريا واقتصاديا وأصبحوا هم من يتغاضوا في شئوننا الخاصة والعامة ويرسموا لنا خط السير في سياق استمرارية القتل والفساد والتدمير وسقوط العملة المحلية وغلاء المعيشة وانعدام المشتقات النفطية واختفاء الأدوية من الأسواق وفرض سياسة الاستقطاب والتجويع والترويض وليس هناك أي بوادر أو مؤشرات تلوح في الأفق للوصول إلى مرسى نقف عنده أو نخرج من خلال من خربنا الحالي مولود الموروث القديم أو إننا كل واحد يأخذ له طريق يعالج جميع مشاكله وأزماته ويحقق كل آماله وطموحاته وتطلعاته . وحتى اللحظة نعاني من انعدام الحاكم المخلص والقاضي النادر والعسكري المؤمن بالوطنية والسياسي المخضرم ولازلنا نغوص في مستنقع الوحل العفن ولم نستفيد من أحداث العالم أو من نكباتنا المستديمة والتي تلاحقنا دوما وابدا لقد ا صبحنا لننظر على التفكير أو كيف ننتقد أنفسنا ونصبح الاعوجاج ونشد الشرخ الذي أصاب جسم الوطن الذي يدمي حتى اللحظة . لقد ظهروا قيادات لاعلاقة لها بقيادة شعب ووطن لا في الجنوب ولا في الشمال بل كل من أتت بهم المراحل قوم بلاطجة ولصوص وعصابات إرهاب منظم تديرها دوائر خارجية وبأيادي للأسف جنوبية تسمي نفسها بأسماء ومكونات وجماعات وأحزاب وطوائف وقبائل ومناطق وعددنا في الجنوب لاتعدا الخمسة المليون نسمة وعندنا زعماء ومناضلين وثوار ومحررين وقادة الماجد وكلهم يسيرون في فلك الموجهين وأصحاب المصالح في الجنوب والعكس في الشمال ولن يتركونا نقب على ظهر هذه الأرض لأنها تكتنز الثروات الهائلة والكبيرة والمؤثرة في كل المعادلات اذا تحقق لنا هذا الهدف في الشطرين لكن قوى الشر تعمل بوتيرة عالية جدا في العرقلة والتعطيل وحتى يظل هذا الجزء الهام من أطراف الجزيرة العربية أسير المراهنات والعصبيات والتوترات وعدم وجود ضابط إيقاع للأمور لا في الجنوب ولا في الشمال نسأل الله أن يجعل لنا من عوده مخرجا ويرزقنا الحل من حيث لا نحتسب ونتمنى أن يظهر لنا زعيمان أقوياء فكرا وعلما وايمان بالقضايا المنصورة أمامهم والخروج بالسكريات الى بر أمن ومستقر .