تقرير : عبد اللطيف سالمين. تكمن أهمية النظافة أنها تحافظ على المظهر الجمالي والوضع البيئي وتقي من الإصابة في الإمراض والوضع بات اليوم في مدينة عدن يفتقر إلى أهم مظاهر النظافة وشهد الأسبوع الماضي تكدس القمامة والقاذورات في مدينة عدن في الشوارع والطرقات بصورة مقززة بسبب توقف عمال النظافة عن أداء مهامهم إثر توقف آليات صندوق النظافة عن العمل والذي ارجع المسؤولون في الصندوق السبب إلى عدم صرف المشتقات النفطية المخصصة للصندوق من قبل الحكومة.
بداية المشكلة واستمرارها أربع أيام عاشتها المدينة وسط أكوام من القمامة تحول فيها عدد كبير من شوارع المدينة إلى مكبات مصغرة للقمامة ما زالت منتشرة حتى اليوم في العديد من الشوارع مما اثأر استياء وغضب المواطنين في المدينة الذين اشتكوا من رائحة القمامة التي وصلت إلى منازلهم وأبدو تخوفهم من ان يفتك البعض بهم رفقة أولادهم.
وبالرغم من معاودة عمال النظافة القيام بإعمالهم بشكل جزئي يوم الخميس الماضي فور توفير كمية من مادة الديزل تقدر ب 23 الف لتر، مازالت مكبات القمامة منتشرة في العديد من الشوارع والممرات الخلفية في المدنية. ويرى المسئولون ان المعدل الذي تم توفيره لصندوق النظافة لا يرقى لاحتياجات الصندوق او حل المشكلة كونه لا يكفي لاكثر من ثلاثة ايام فقط .
نتيجة النزول في الشيخ عثمان "عدن الغد" قامت بالنزول إلى الشارع لمتابعة سير عمل الية الصندوق ورصدت في الشيخ عثمان عمال النظافة إثناء تأدية مهامهم في شارع محمد سعد عبد الله، قمنا بسؤال سائق عربية نقل القمامة عن الكمية المتوفرة لديه من الوقود ضحك وقال لا تكفي سوى للقيام بنقلتين فقط وكما ترى القمامة تحتاج إلى أكثر من ذلك. سنتوقف عن العمل وننتظر إلى حين صرف الوقود اللازم.
مسلسل الإهمال مستمر ومتكرر. وعبر مواطنو مديرية الشيخ عثمان عن مخاوفهم من ان يتكرر المشهد مرة أخرى وتستمر إلى أيام طويلة حيث أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ان تتوقف آليات النظافة عن العمل في عدن وسبق ان شهد شهر سبتمبر السابق توقف كلي لآليات النظافة عن العمل لأكثر من عشر أيام وللسبب نفسه. وتساءل المواطنون عن سبب تكرار مسلسل الإهمال المتعمد للمدينة والذي يعود للواجهة كل مرة بصورة صادمة .
مراقبون يشددون على ضرورة إيجاد حل جدري للمشكلة . وفي السياق حذر مراقبون من حدوث كارثة بيئية ان انتهت كمية الوقود القليلة من كل المديريات وعادت آليات النظافة إلى التوقف الكلي كون المشكلة مستمرة وتحتاج إلى الحل الجدري.
أزمة المشتقات النفطية مفتعلة؟ ويرى بعض المحللون للشارع في عدن ان أزمة توقف صرف المشتقات النفطية لصندوق النظافة مفتعله والهدف منها إدراج صندوق النظافة ضمن المرافق التي تشملها المنحة النفطية السعودية. بغض النظر عن كون الأمر صحيح من عدمه فان ما حدث يجعلنا أمام مفترق من الأسئلة التي تبرز للواجهة أهمها غياب دور الحكومة الشرعية التي أكدت في أكثر من مناسبة عن التزامها وتوليها ملف الخدمات الأهمية القصوى في المحافظة.
أطباء يحذرون من انتشار الأمراض والأوبئة من جهتهم حذر أطباء في تصريحات ل" عدن الغد" من تراكم القمامة كونها سبب انتشار كثير من الأوبئة والأمراض المعدية والمتسرطنة بين السكان. إضافة إلى الإصابة بمختلف أنواع الأمراض الجلدية والأمراض التي تضرب الجهاز التنفسي للإنسان خاصة بين فئة الأطفال صغار السن الذين يجدون ينتشرون في الشوارع لقضاء أوقاتهم كونها ملاذهم الوحيد في ظل الغلاء الذي جعل الكثير من الأسر يصعب عليها التوجه إلى المتنزهات العامة والخاصة.
تصريح مدير محطة الديزل بالصندوق من جهته قال ل "عدن الغد" مدير محطة الديزل بصندوق النظافة بعدن محمود علي محمد: ان سبب توقف الآليات المخصصة لأعمال صندوق النظافة بعدن الاسبوع الماضي بشكل شبه كلي يعود الى عدم صرف الوقود للصندوق. وناشد عبر الصحيفة بضرورة توفير الكمية المنابة لاستمرار عملية النظافة في المدينة.
بيان الاتحاد العام لنقابة العمال كما واصدر الاتحاد العام لنقابة العمال في عدن ونقاباته العامة بلاغا صحفي بخصوص قيام الحكومة بإيقاف توريد مخصصات الصندوق من الوقود وجاء في البلاغ الصحفي الذي تحصلت "عدن الغد على نسخه منه:" عبر الاتحاد العام ونقاباته العامة ونقابة البلديات والإسكان خاصة ومنتسبيها وموظفيها نعلن عن استنكارنا الشديد لموقف الحكومة اللا مبرر والذي يسعى ان يكون أكثر حرصا وأكثر حماية للبيئة السكانية والإنسان خاصة في المدينة والتي من المفترض ان تحظى باهتمام ورعاية لاتلين واستهانتها بصرف المحروقات الخاصة بتشغيل آليات النظافة التي هي في الأساس متهالكة وينبغي ان تحظى باهتمام مضاعف"
اشتكى المواطنون في مديرية المنصورة من تكدس القمامة ووجه المواطنون شكواهم إلى مكتب الادارة المحلية في المديرية من جهته وجه مدير عام المنصورة محمد البري بضرورة قيام حملة واسعة في المنصورة لإزالة كل مخلفات القمامة في الايام القادمة .
مناشدة الصحيفة لكل الجهات المسؤولة صندوق النظافة يعتبر من أهم المؤسسات الخدمية في المدينة لذا وتجنبا لحدوث كارثة بيئية في مدينة عدن تناشد "عدن الغد" الحكومة ومحافظ عدن وكل السلطة المحلية ان توفر الكمية المناسبة من المشتقات النفطية المخصصة لآليات النظافة حتى لا تعاود آليات النظافة التوقف الطويل مجددا وتتكدس الأوساخ والقمامة في كل شوارع المديريات، متمنين سرعة التحرك من قبل المسئولين كون الوضع لا يحتمل على الإطلاق.
