تمر أعيننا على خربشات أقلام هنا، وتسويد صفحات هناك، هذه الأقلام تحاول النيل من رموزنا الوطنية، وتحاول زرع نبتتها الشريرة، لتمزيق النسيج الوطني، وهيهات لها ذلك، فالرموز الوطنية خط أحمر، وتعرفون معنى خط أحمر، لأن المساس بالرموز الوطنية يعني المساس بالوطن، فتعقلوا يا من تحاولون التعلق بالمستحيل وتظنون أن لديكم القدرة في هز عظماء ورموز وطنية بنت، ومازالت تبني الوطن لبنة لبنة. تحاول بعض الأبواق هذه الأيام النيل من شخص نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري الذي ثبت في عدن مقارعاً المد الحوثي، فلم يدبر في فترة لعلعلة الرصاص، وهدير الدبابات، بل رقص على إيقاعها، فكان مقبلاً على الموت غير مدبر، فكيف له أن يدبر وهو يرى فقاعاتكم الكاذبة التي لا ترهب الطفل الرضيع. أحمد الميسري لا يتنازع اثنان على شجاعته، ووفائه للقيادة السياسية، ولن يتخلى عنه الرئيس، ولن يتخلى هو عن الرئيس، فالمرحلة مرحلة صعبة وبحاجة لتكاتف الجهود، ولن يرضى الشعب بغيره لقيادة وزارته التي أثبت جدارته فيها، وبرهن للجميع نجاحاته فيها منذ توليها، فالرجل عمل ويعمل في ظل ظروف لا يمكن أن يعمل فيها أحد، فعندما توارى الوزراء، وفضلوا الخارج الآمن على الداخل الملتهب بقي ابن الميسري مثل السيف فرداً، فظل مقارعاً كل الدخلاء على عدن والمناطق المحررة، فعمّد ثباته في عاصمته، ولم يبرحها في ظل كل المدلهمات، فلجأ المستضعفون لوسائل التواصل ظانين أنه يمكنهم النيل من هذا الرجل الشامخ كشموخ جبال اليمن، فشموخه يعرفه القاصي والداني، فلن ينال المبطلون من رموزنا الوطنية مهما قالوا ومهما فعلوا. منذ مجيء الميسري لوزارة الداخلية، ووزارته في تحسن مستمر، فلقد عادت الحياة إليها فأقسام الشرط بدأت تمارس عملها، وكل ما يخص الوزارة بدأ يعود مرة أخرى، ولهذا فلن ينال منه أحد، فرجل بحجم الميسري لايمكن أن ينال منه مثل هؤلاء المتطفلون على الكتابة، والمتمسكون بوهم الكتابة، فكتاباتهم أراجيز، وخزعبلات في عالم التواصل الفوضوي، وسيظل الميسري أرفع من ترهاتهم، وخربشاتهم السوداوية على صفحات اللاكتابة، فموتوا بغيضكم، وادفنوا أحلامكم في النيل من رموزنا الوطنية خلف اللاحرف، ولتسلم كل القيادات الوطنية التي لا هم لها إلا الوطن، وسلامتكم..