لم تزل سيوف الغدر تحصد رؤوسنا . إلا ليت رؤوس الأبطال في ساحات الوغى تُحصد فكان لها فخر العوالي حين تُصرع ولكن سيوف الغدر تُرصد لكل صنديد صعب على الأعداء قتله . يردون أن تفنى الساحات من القمم الهمامِ ليستفردوا للعب فيها خفافيش الظلامِ . ولكنها هيهات هيهات أن تخلوا لهم كما يبغونها أشباه الرجال . سنزداد صلابة كل يومٍ وستلد الرعينية أفذاذ الرجالِ . صعبٌ على من عاش بالظلامِ أن يرى الشموس المشرقة بوضح النهارِ وصعبٍ على من ولد بالوحلِ يوماً أن تنظفه السيول الجارفاتِ ستبقى كما أنت قزمٌ وستبقى الرواسي رواسي . تريدون أن تذلونا يوماً ما تتبع النذل منا غير النذولِ ولن تنحي هامات غير من ولد وضيعاً بيننا من غير أبا . هامي يا الرعينية على رجالك فإن الكلاب ترقص على جثث الأسودِ . وأن الفار في سالف الزمان قد هدم سدٍ . كفى بعد السيف الهندواني وطماح أكليل الزماني والحدي أبا محمد عنوان التحدي ليوثٍ تتبعهم ليوثٍ يموتون بالساحات غدرٍ . ضاق العدو منهم صبراً حين لم يقدر على كسر أنياب الليوثِ . وتنالهم إيادي لم نجد لها أسماً بقاموس الرجولة أو حتى بين أسماء الرجالِ . أفيقوا يا أمعات يافع ولا تذرون رجالكم فداءٍ لأجل فلان أبن فلانه يحيا زعيماً ومن أجل وهماً تضحك عليكم فيه أشباه الرجالِ . وأن أبيتم أن لا تفارقوهم فدعوا الرعينية لإحفاد ذو رعينِ . وعودوا لمن ارضعتكم الهوانِ . سلامٌ يا أبطال يافع . عزائنا باللواء محمد صالح الطماح نحتسبه عند الله شهيداً وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأنا لله وأنا إليه راجعون . �� عبدالقادر زين بن جرادي