أننا نقف عن أخ ومناضل جنوبي أنتمى في بداية مشواره إلى تنظيم الجبهة القومية واستطاع أن يحصل على منحة علمية في الخارج بدرجة الماجستير في العلوم العسكرية وتلقي العديد من المناصب ليقوم في دوره الوطني والقومي أنطلاقا من قناعاته ، لقد كرس جل وقته للمهمات النضالية . وقد كان صداه في النضال والكفاح في كل أرجاء الجنوب ، أنه المناضل والفارس اللواء محمد صالح طماح ، لقد أضحى مناضلا وقائدا من قادة الجنوب ، وقد سجل أسمه على شجرة ابرز مناضلي الجنوب خاصة واليمن عامة ، لقد شكلت تجربة المناضل طماح النضالية والعسكرية نموذجا نضاليا في كل أرجاء الجنوب ، فكم نحن بحاجة إلى مثل هذه الرموز في مرحلة عصيبة تمر بها البلاد .
القائد الفذ لقد سنحت له الفرصة ونال ثقة القيادة السياسية في البلاد بتعينه موخرا رئيسا لهيئة الاستخبارات والاستطلاع في الجمهورية اليمنية إلا أن القدر والخيانة من العدو كانت له ورفاقه في المرصاد حيث مات متأثرا في جراحه ، أن الوفاء للقائد طماح يكون بالإيمان العميق بالاهداف التي ناضل واستشهد من أجلها ، والمضي قدما في مسيرة النضال إلى الأمام حتى تكتمل طموح شعب الجنوب .
والبقاء لله وحده سبحانه وتعالى ، الله يرحمك المناضل الشجاع ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة ، أن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى به ربنا ، اللهم الهم اهله الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون