تضاربت الانباء عن وفاة معتقل سياسي داخل احد سجون مدينة عدن. واعتقل الناشط السياسي زكريا احمد قاسم عقب مداهمة قوة امنية منزله واعتقاله. وفالت اسرته انها ابلغت انه توفي باحد السجون حيث يتم اعتقاله. ولم تؤكد السلطات حتى الان صحة هذه الانباء. تعليقات القراء 360958 [1] حريق المصافي الجمعة 18 يناير 2019 حريق مصفاة عدن | حريق المصافي 2019م دون سابق إنذار تصاعدت ألسنة اللهب مساء الجمعة الماضية من أحد خزانات مصافي عدن. استمرت الخزان في الاشتعال لما يقارب اليومين دون معرفة أسباب واضحة. مصافي عدن أهم المنشآت السيادية في عدن بل في البلاد كلها ويعد المساس بها مساس بالوطن كله. المصفاة صرح إقتصادي وطني متميز على مستوى الوطن وكانت قد انشأت في مطلع الخمسينات من العام 1954م ، وظلت مدرسة للتعدين وصناعة النفط وإعداد الكادر المتميز والذي لها الفضل الكبير في رفد وتطوير عدد من المؤسسات النفطية في العالم العربي كونها كانت المصفاة الثانية في الشرق الأوسط. ويعد كوادر مصفاة عدن من أفضل وأبرز الكوادر النفطية خبرة وقدرة حتى وقت قريب والذي كانت المصفاة تعدهم في مركزها ويحسب له نجاح كثير من المؤسسات على مستوى الوطن حتى اليوم. في عام 1977م عندما آلت ملكية المصفاة للدولة كان يعتقد الجانب البريطاني بأنهم يسلمون منشأة متهالكة أنتهى عمرها الإفتراضي وفق مقاييس مهنية وفنية ، وكان هنا التحدي ورهان كادرها من العمال والفنيين والكادر الإداري الذي أصبح يمتلك من الكفاءات والقدرات العالية في صناعة النفط وتم الإحلال للقدرات اليمنية لتسيير المصفاة وبرغم صعوبة مرحلة التحول الجاري في البلاد ، إلا أن حب العامل للمصفاة ومنتسبيها كونها تمثل حياتهم نجح التحدي وكان الإصرار أن يمضي الجميع بتطوير وتحديث المصفاة ولو بصورة جزئية في كل مرحلة. هاهي المصفاة اليوم في عمرها تجاوزت الخمسين ، في الوقت الذي أراد لها الإستعمار أن تنتهي في عمر العشرين ، أي من العام 1954م حتى 1977م لأنهم كانوا يعتقدون بأنهم سلمونا هياكل حديدية ، ومن الصعب تفعيلها بعد رحيلهم ، ولكنها ظلت محل تقدير عمالها وعشقهم وحياتهم بل ومرجع وطني لرفد الموازنة بالعملة الصعبة وكانت تعتمد عليها الدولة في الجنوب حيث تغطي قرابة 90% من ميزانية الدولة في الجنوب يومها. لا يختلف اثنان ان حادثة احراق مصافي عدن مفتعلة وتقف خلفها أيادي فاسدة دأبت على العيش متطفلة على الغير. تلك الأيادي الفاسدة اضرها كثيرا تحرك المصفاة مؤخرا إضافة إلى وصول المنحة النفطية السعودية المخصصة لمحطات الكهرباء والتي تصل بشكل مباشر إلى خزنات مصافي عدن. أصابع الاتهام توجه إلى تاجر النفط وأحد اباطرته "العيسي" الذي يستفيد من خزانات مصافي عدن. روابط عجيبة ودلائل كشفت تورط العيسي في إحراق خزان المصافي في ظل صمت مخزي لما تسمى بالشرعية. وكشفت مصادر خاصة في مصافي عدن ل"تحديث تايم" عن معلومات جديدة ، حول إحتراق أحد الخزانات مساء الجمعة الماضية. وقالت المصادر أن الخزان الذي احترف بالأمس كان في السابق يخزن المشتقات النفطية التابعة للتاجر النافذ أحمد صالح العيسي ، المحتكر لاستيراد المشتقات النفطية. وأكدت المصادر على سحب الخزان التابعة لشركة مصافي عدن من العيسي قبل أيام وتفريغه من أجل خزن المنحة السعودية من المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء ، قبل أن يحترق مساء الأمس ما أثار الشكوك حول الجهة التي تقف خلف الحريق. ويربط مراقبون بين إفراغ الخزان وسحبه من التاجر العيسي ، وحريقه عقب أيام من تفريغ المنحة السعودية من المشتقات النفطية لخزنها بداخله ، ورجحوا وقوف تلك الجهات خلف إحراق الخزان سيما وهي الخاسر من اعتماد المنحة السعودية وتعمل على إعاقة استمرارها بهدف الاستمرار في الكسب الغير المشروع من الصفقات المشبوهة. قد يتسائل البعض ما سبب الصمت المخزي لشرعية الرئيس هادي إزاء إحراق مصافي عدن ولماذا لا تحرك ساكنا أمام نفوذ وفساد التاجر أحمد العيسي. ما لا يعلمه أولئك ان نجل رئيس الشرعية هادي "جلال" يعد شريكا أساسيا للتاجر العيسي وهو الذي يسهل له الحصول على الصفقات بكل يسر ويغطي عمليات الفساد على عقب ذلك. فساد ارهق البلاد والعباد وعبث بمقدرات دولة كاملة ولم يكتفي بهذا بل أنه تجاوزه ليصل إلى المرافق السيادية للوطن وفي مقدمتها مصافي عدن.. فهل وصلت رسالة العابثين ام ان الجميع لن يحرك ساكنا حتى تسقط مصفاة عدن ويعاد خصخصتها؟!.