اذا درست أزمة المنطقة دراسه ظاهريه تجدها تعج بمشاكل لا حصر لها (اجتماعية دينية سياسية اقتصادية فنية رياضية...الخ) وهذه المشاكل مترابطه ومتشابكه مع بعضها البعض فالإصلاح الجزئي لا يفيد لأن الخراب شامل وإصلاح أي جزء لايقدر على رفع الأجزاء الأخرى ، فالترميم مفيد إن كان البيت صالحا ، وإن كان متداعيا فهو لا يفيد بل ترميمه خساره أيضا ، وإن اهملته سيهوي عليك كما هوت القسطنطينية على رؤوس البيزنطيين فقضت عليهم هذه المشاكل تظهر وكأنها غول برؤوس عده . وإن درست أزمة المنطقة دراسة علمية من الأعماق لاتجد هناك إلاأزمه واحده ألا وهي أزمة الفكر العربي ما السبيل إلى الخلاص ؟!!! ومن يقرأ ويتابع الوضع اليمني فنحن في اليمن بين طرفين ، الطرف الثالث إن وجد لا صوت له .. طرف متطرف دينيا شوه الإسلام بسلوكه الشائن ، وطرف متطرف لا دينيا يريد منا أن نفقد هويتنا الإسلامية المشرقة .. كلا الطرفين شوه حياتنا وأفقدنا هويتنا الثقافية والاجتماعية والدينية .. الطرف الثالث الذي إن وجد فلا صوت له ولا وزن .. وهو المعتدل .. ديننا يا سادة دين اعتدال " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " ..!! تقول الأسطورة أن فارسا كان يتجول على حصانه في البرية ، وفجأه ظهر له تنين بسبعه رؤوس ، فأدرك أنه ميت لا محاله لأنه إن قطع رأسا للتنين قتلته الرؤوس الأخرى ، وفجأه لمعت الفكره الصائبه وبسرعة سحب رمحه وهجم على التنين ، وسدد به قلبه وطعنه بقوه فهوى التنين ميتا مع رؤوسه السبعه لا حل لنا إلا هذا الحل وهو الحل الوحيد حتى يوم القيامة ألا وهو ضرب قلب التخلف وقلب التخلف هو الفكر العربي ولا يقضي على الفكر إلا بفكر أقوى وأفضل ولا اعتقد يأتي اجمل من ديينا الحنيف دين التسامح والوسطية. وسيهوي هذا التخلف المزمن حتى ولو كان له ألف رأس ورأس ... ترى من هو الفارس؟!!!