أكد الهولندي فرانك رايكارد المدير الفني للمنتخب السعودي أن دخول الأخضر مباراة الكويت المقبلة في ختام مواجهات الدور الأول لخليجي 21 بفرصة واحدة وهي الفوز سيزيد من حساسية وصعوبة اللقاء . وقال الهولندي رايكارد لكوورا حول طبيعة المواجهة والتي قد تحمل طابعاً ثأرياً بعد فوز الكويت على السعودية في نهائي خليجي 21 : " ليس أمامنا إلا الفوز في مواجهة الكويت تماماً مثلما كان يتوجب علينا الفوز أمام اليمن من أجل العودة للبطولة .. نحن لا نفكر في الثأر ،لكن يبقى اللقاء حساساً للغاية لأن الفريق الذي سيفوز فيها سيضمن التأهل للدور قبل النهائي ..وتبقى مواجهتنا أمام الكويت مباراة حيوية في بطولة قوية". وحول مستوى الأداء أمام اليمن قال المدرب الشهير :" حقيقة أنا راض عن نتيجة مباراتنا أمام اليمن لأننا كنا في أمس الحاجة للفوز ،لكنني لست راضياً عن بعض الأشياء في الأداء والتي نعمل عليها لأننا في سعي دائم لتطوير الأداء وهو أهم ما نبحث عنه". وعبر رايكارد عن سعادته الكبيرة بعودة ياسر القحطاني للتهديف ،وقال :"عودة القحطاني لم تكن سهلة وأنا سعيد جداً بالهدف الذي أحرزه وبالمستوى الذي قدمه في المباراة الثانية لأن هذا الأمر سيكون مفيداً له وللفريق. وتعليقاً على الهجوم الشرس الذي يتعرض له في الإعلام السعودي ،قال رايكارد:"هذه الأمور تحدث كثيراً إذا كان لديك فريق لا يحقق أية إنجازات على مدار عامين ،فالجماهير السعودية والإعلام السعودي في غاية القلق ،وليس لديهم الصبر وإذا لم تكن موفقاً سينتقدونك وأنا أعي ذلك جيداً". وأضاف "أحترم كل الإعلاميين والصحفيين فهم يعبرون عما يشعرون ويؤدون واجبهم لذلك فأنا لا أستطيع أن أنتقدهم" وتابع :"أتمنى أن يكون لدى اللاعبين الثقة والقوة للتعبير عن انفسهم ،وأنا على يقين بأن ما يردده الإعلام يساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم". وحول ما تردد عن شكواه من عقلية اللاعب السعودي ،قال رايكارد :" بالعكس أنا لم أشكو من عقلية اللاعبين السعوديين فهم يؤدون بشكل رائع وينفذون التعليمات بطريقة جيدة في وقت يقومون فيه بعمل شاق.. أنا مستمتع بالعمل معهم لكن يجب أن نعترف أن الضغوط قوية عليهم وإن شاء الله – قالها بالعربية - سنجاهد لتحقيق نتيجة طيبة". وتعقيباً على سؤال حول مدى رضاه عن عمله مع المنتخب السعودي ،قال المدرب السابق لبرشلونة الإسباني :" هذا عملي .. صحيح هناك ثقافة مختلفة لكنني تقابلت مع إناس رائعين فأنا سعيد ومسرور وأتمنى تحقيق أفضل ما لدي..أنا أعمل هنا لذا لا يمكن أن أفتقد أي مكان أخر ". وأضاف: " السعوديون مباشرون ويقولون ما يرون وما يعتقدون بكل صراحة ،ووراء ذلك هم ودودون للغاية وأنا سعيد بالعمل معهم". وحول رأيه في منافسات كأس الخليج في أول مشاركة له فيها ،قال رايكارد :" المستوى بصفة عامة يحمل الطابع الخليجي ،والعراق هو الإستثناء الوحيد ،فالفريق لديه بعض التأثير من الطابع الأوروبي من خلال دفاع قوي وهجوم جيد ، فهم فريق جيد ويعطون صورة رائعة". وتابع : " لم أتفاجأ بمستوى الإهتمام ببطولة الخليج ، لكن مقارنة ببطولة مثل كأس العرب فالفارق كبير من حيث الإهتمام ويكفي أن أقول أنه لم يكن في مدرجات البطولة سوى شخصان فقط،لكن الوضع مختلف في خليجي ". وحول الفارق بين التدريب في أوروبا وبين التدريب في الدول العربية ،قال المدرب الهولندي :"لاعبون مختلفون ومستويات مختلفة ،لكن بصفة عامة هناك تشابه كبير في رغبة الفرق في الفوز والجماهير والإعلام ،لكن مستويات اللاعبين مختلفة تماماً. وأضاف رايكارد : "الضغوط في أوروبا أقل خاصة عندما تحقق نتائج جيدة ..فمثلاً عندما توليت تدريب برشلونة لم يكن الفريق في مستوى جيد ولم يكن قد حقق أية إنجازات خلال 4 أو 5 سنوات وكانت الضغوطات شديدة في النصف الأول من الموسم مع الفريق ،لكن عندما بدأنا في تحقيق نتائج طيبة كل شئ تحول فعندما يكون الفريق ناجحاً يقل الضغط ،أما الضغوط في السعودية فهي كبيرة بسبب عدم تحقيق نتائج طيبة وهذا السبب الرئيسي وراء غضب الجماهير والصحافة". وتعليقاً على فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة على التوالي ،قال رايكارد :" شئ رائع أن يحقق ميسي هذا الإنجاز فهو شخص رائع ،وقد تحدثت إليه كثيراً عندما جاء للسعودية وهنأته على مستواه المذهل.. أنا سعيد له".
