لي جار قد بغى عليَّ و جار العقل في وصفه حار و حسن الظن به خار قد أحل بداري الخراب و الدمار ولم يحفظ الذمار. أغلق دكاني و زعزع مكاني محاولا نسف أركاني و هدم كياني لتظل تجارته مزدهرة نامية و إن كان الثمن فتنة دامية و حربا حامية في عامها الخامية! و ليته بذلك اكتفى و قلبه بهذا اشتفى بل قطع كل طريق كان يمر به التجار و أحل بطرق تجارتي البوار و كأنه شاطر من الشطار و فرض عليَّ أبشع حصار. و أنا من داره ممنوع و في دياره مقموع من بين كل الجموع حتى ذقت مرارة الفقر و الجوع و الكل مما حدث لي مفجوع. ثم يزعم أنه يبادرني بالجود و الإحسان و يمنُّ عليَّ أعظم امتنان فهل بعد هذا ظلم و بهتان؟! و لإشاعة بهتانه و تثبيت طغيانه جمع ألفا ما بين مطبل و مزمر و مصور و كلهم دينه رقيق و فيهم من هو من سكرته لا يفيق فيرمي إليَّ بجراب دقيق بعد بحث و تدقيق و محاسبة و تحقيق و يريد مني بوجه صفيق الشكر و التصفيق فهل من حر كل هذا الذل يطيق؟! قفلة: يا لك من قبرة بمعمرِ خلا لكِ الجو فبيضي و اصفري و نقري ما شئتِ أن تنقري قد ذهب الصياد عنكِ فابشري لا بد أن تصادي يوما فاحذري