أكتب هذه الملاحظات عن وضعنا الحالي في الوطن اليمني الكبير شماله وجنوبه واتمنى من كل من يطلع على ملاحظاتي هذه في مقالي هذا،عدم تصنيفي بعفاشي أو عميل أو ما شابهها من هذه التصنيفات المقيتة،أو كما يقال أنني شيبة ومخرف، لان الشيب والتخريف مصير كل أنسان عند تقدمه في العمر،وهذه إرادة الله في عباده،اما التصنيفات التي يتلفظ بها أشخاص على أشخاص،تصدر تلك التصنيفات من الأشخاص الذين يسعون وراء المصالح الشخصية،ودفعتهم أنانيتهم بالدفاع عن تلك المصالح الخاصة بهم وعلى تلك الجهات التي تعطيهم المال،وهي مصالح فانية،وبحسب قناعتي ورأيي الشخصي،لما أشاهده عن ما يكتب في الصحافة أو ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك الكثير ممن يكتبون عن الوحدة،بإنها كذا وكذا ويسيئون لها،وكأنها هي الشر وسبب كل ما يحدث في اليمن في الشمال والجنوب،أنني أرى بأن هذا خطأ كبير،لأن الوحدة هي القوة هي العزة والعلى وأمر بها الله سبحانة وتعالى،لقد تحققت بفضل الوحدة الكثير من الانجازات للوطن،وما حدث أن هناك العديد من الهفوات والاخطات رافقت مسيرة الوحدة وسببها هي قيادات تلك الفترة،وهي من تتحمل مسؤولية تلك الاخطاء، ولانحمل ذلك الوحدة، ذلك المنجز العظيم،من ملاحظاتي أن هناك الكثير من الكتابات التي تصور الشطر الشمالي بإنه العدو اللذوذ للجنوب وان اخواننا في الشمال كلهم خونة وظلمة لابد من محاربتهم،وهذا غير صحيح وغير منطقي فالشمال فيه رجال أوفياء،وفيهم صدق ونزاهة،ولا نسيء للناس كلهم،لأن هناك مظاليم، هناك كتاب يقولون بان الجنوب وماقبل الوحدة كان في جنة نعيم،وكان أبناء الجنوب يعيشون في قمة التطور وفي دولة النظام والعدل والعيش الرغيد،ليس صحيحاً كل ذلك،كانت هناك ايجابيات ولكن الاخطاء التي ارتكبت من قبل الرفاق كانت اخطاء قاتلة وكبيرة ارتكبت بحق المجتمع الجنوبي قبل الوحدة وهذة هي الحقيقة، هناك من الكتابات تصور كل الجنوبين بانهم قتلة وانهم لصوص،لكن ليس كل ذلك صحيح،هناك فعلاً ممن أجرموا بحق الشعب الجنوبي،ولكنهم قليلون لا يتجاوزون عدد الأصابع،وهناك من يصنف بمزاجيته أعضاء الحزب الاشتراكي بأنهم سيئين وقتلة وهذا غير صحيح،فهناك رجال شرفاء وأوفياء،ومخلصون أخلصوا للوطن،منهم من غادر الحياة،ومنهم من لا يزال على قيد الحياة،وهناك الكثير من اعضاء الاشتراكي ظلموا وتعرضوا للإقصاء وتعرضوا للسجن والمضايقات والقتل، وهذه هي الحقيقة،للحزب إيجابياته وسلبياته،لكن السلبيات هي هي الأكثر،وفي مقدمة ذلك هو الظلم الذي ارتكب بحق المجتمع الجنوبي قبل الوحدة ، كانت تلك ملاحظاتي التي أحبيت ان اكتبها لاني التمستها من واقع حياة عشتهاوغرست في وجداني منذ الطفولة حتى اليوم وعلى كل المخلصين الشرفاء ان يكتبوا ويوضحوا الحقيقة عن ماضي وحاضر بلادي اليمن جنوبه وشماله، لجيل اليوم الذي يجهل مسيرة شعبنا منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م،وثورة 14 اكتوبر1963م، ونسأل الله أن يخرجنا من هذا المصير المجهول الذي نعيشه حالياً،وأن يحفظ دماء اليمنيين في شماله والجنوب،وأن ينتقم من تجار الحروب ومن كان السبب في احراق وتدمير الوطن،أنه سميع مجيب،