يبدو ان الفنانة هدى حسن قد وضعت مسؤولي الثقافة على كرسي متحرك بالفعل ، فما يعتريهم من عجل وفشل يثبت ذلك ، مع ان ما كتبته في مقال سابق تحت هذا العنوان "هدى حسن تضع المسؤولين على كرسي متحرك " لم يكن إلا تورية الغرض منه لفت أنظار المسؤولين إلى ما تعانيه فنانتنا من وضع صحي متدهور والعمل على تقديم ما يجب تقديمه للقامات الفنية والإبداعية حين يواجهون مثل هذه الظروف. لكن لقد ناديت لو أسمعت حيا ولكن لا حيا عند المسؤولين المشغولين باهتمامات أخرى ولا يمتلكون وقت يمكن ان يخصصوه لتفقد حال اهل الفن والثقافة . وكما قلت سابقا في منشوري عندما يحتاجوا لهم يتم التواصل معهم كي يقدموا لهم الفرح والسعادة ويحصلوا على التصفيق والفتات . شخصيا لم أحتمل الجلوس في مقعد المتفرج الممتعض مما يحدث بانتظار وقوع الكارثة ، هدى ماتزال مقعدة على سرير المرض تبكي حالها . قررت انا عرض تقريرها الصحي على وزير الثقافة ،، لكنه قبل ان يرى في التقرير سألني أين تشتغل؟ قلت له في وزارة الداخلية ولكنها قضت عمرها كله بالفن والتمثيل . هذا العمر لا قيمة له عند الوزير فكان رده خذي ملفها لوزير الداخلية وتابعي، تفاجئت برده ، بدأت احدثة عن تاريخها الفني اختصر الوقت بصرف خمسين ألف خاضعة للضريبة ،تواصلت مع الفنانة هدى وأبلغتها برد وزير الثقافة ،ذرفت الدموع وقالت انا اريد التحدث للإعلام المرئي ،ذهبت اليها وسجلت لها عبر تلفوني كي انشره في مواقع التواصل الاجتماعي هنا بعض مما قالته ماتوقعت من وزير الثقافة أن يكون رده هكذا ! عاملني مثل الحصان الميري في نهاية خدمته، رغم اننا توقعت أن يأتي لزيارتي ويتفقد حالتي ، بتنهيدة طويلة كلها ألم ومرارة قالت التي قدمته ليس بقليل منذ العام 75م وانا اخدم بالفن كيف ارجع لوزير الداخلية وانا ملفي كله تفريغات للفن ورتبتي تجمدت،، زملائي كلهم ضباط وانا بسبب الفن والتمثيل والتفريغات مازلت مساعد اول لم أقدم شيء لوزارة الداخلية ، وبالمقابل بذلت حياتي كلها للفن والثقافة . قدمت دور الأم لكبار الفنانين ،شاركت بالمهرجانات باسم اليمن، كنت امثل اربع مسرحيات لأيام متتالية .. حبي وإخلاصي للفن جعل الجميع يحرصون على ان اكون معهم على مستوى المسرح والإذاعة والتلفزيون، عملت في المناسبات الوطنية وصلت عبر الفن والتمثيل رسالة عن اضرار حمل السلاح واثأر الرصاص الراجع والبسط على الأراضي . وادوار اخرى تحمل رسائل لواقعنا فهل كلما قدمته يساوي خمسين الف وخاضعة للضريبة ؟ الوزير المختص حتى لم يكلف نفسة لم يكلف نفسه تحرير مذكرة مساواة باخرين لا ينتمون لوزارة الثقافة، او حتى يرفع سماعة التلفون للاطمئنان على صحتي ، انا لا اطلب منه منصب ولا إدارة ولا أي شيء غير تقدير فقط لتاريخي الفني والثقافي الذي هو وزيره . المخرج الشاب الناجح عمرو جمال قدم لي مائة الف كي اتابع حالتي وا خراج تقرير لمرضي للمتابعة حديث امتزج بالبكاء والتنهيدات والألم لما آل إليه حالها . بدوري بدأت بإرسال التسجيل المصور للزملاء وكان من بينهم الزميل المصاحب للخير ومحب للمبدعين الممثل ناصر العنبري الذي تحسر على وضع هدى وابدأ اهتمامه بعد أسفه و بدوره أرسل الفيديو لمدير مكتب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية علي ابوبكر الرجل المحترم من اول وعد بتقديم الدعم للفنانة هدى ولم يمر غير يوم واحد ليفي الرجل الوفي بوعده، لتغمرها الفرحة وتعيد شي من السعادة والقيمة الأدبية لتاريخ الفنانة هدى . وزير الداخلية احمد بن احمد الميسري بتكريمة للفنانة هدى هو يكرم الفن والثقافة العدنية .. شكرا للميسري لم يقلب أوراق الملف كثيرا لذا ولم يتأخر بمساعدتك ليس لانك عسكرية العمل فقط بل لانك روحانيا الفن نظر إلى الرسالة التي قدمتها من خلال الدراما المرتبطة بجميع المجالات والتنمية الثقافية والمؤسسات وعلاقة الثقافة بالأمن.. لأنك الإنسانة التي أعطت جل عمرها راضية في خدمة الوطن من خلال الفن التمثيلي لواقعنا المعاش، وهنا أتبث مدير مكتبه الداخلية ووزير الداخلية بأنهم رجال دولة يقدرون دور الثقافة و مثقفين