خمسة أيام بلياليها و أنتم تقطعون التيار الكهربائي عن مديرية الشُعيب، هل عادوا لصوص التيار الكهربائي من جديد بضوء أخضر من إدارتكم الموقرة؟؟؟ لقد سئمنا تجاهلكم لرسائلنا اليومية و الصبُر قد أوشكَ على النفاد، كانت آخر أعذاركم الواهية تسديد أقساط من فواتير الاستهلاك،فبعدَ أن تعذب الناس و باشروا بدفع الفواتير قطعتم التيار الكهربائي عنوةً دون وجهِ حق. أرجو أن تصلكم رسالتي المُستعجلة و تُصلحوا ما أفسدتموه قبل أن نضعكم على طاولة المُسائلة القانونية التي تحمي المستهلك المسكين. فالفساد قد دمر المؤسسة و أصبحت الكهرباء مجرد سلعة تبتاعونَ بها و تشترون لمن يدفع أكثر و تحرموا الأُسر الفقيرة من نعمة ضوء الكهرباء، لتبيعوا حصصهم من التيار على تُجّار الدجاج و الورش و المصانع المتنوعة. أحيانًا نُشاهد ضوء الكهرباء يرتجف و كأنهُ روح بشرية ترتجف من الصقيع و البرد. و أحيانًا أيضًا نُشاهدها تلمع كالبرق الخاطف لتختفي لأيام، دونَ ذكر الأسباب، ما هذا العبث يا قوم؟؟ أفيقوا من رُقادِكم، و انتفضوا ضد الإدارة الفاسدة التي جعلت من الخدمات العامة مصدر للابتزاز و الضغط على المواطنين الفُقراء منهم و المساكين.