قال الاستاذ احمد حامد لملس الامين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي ان يافع كانت الاساس في الثورة الجنوبية برجالها ومالها ومفكريها وسياسيها ولا احد يستطيع ان ينكر دورها الا جاحد او حاقد فهي التاريخ والحضارة والثقافة ومثلما كانت يافع رائدة وسباقة في الثورة الجنوبية السلمية المباركة لن تكون الا متصدرة ورائدة في رسم ملامح الجنوب القادم وبناء الدولة الجنوبية ، والجنوب القادم يتسع للجميع ولن يكون الا بشراكة الجميع ، جاء ذلك خلال لقائه عصر اليوم بنخبة من السياسيين والاكاديمين من ابناء يافع لدى استضافته من مركز مدار للدراسات والإحصاء والبحوث الذي يرأسه الدكتور فضل الربيعي. وأضاف الامين العام لقد سعينا للالتقاء بنخبة من ابناء يافع وحرصنا على الاقتراب منهم بصورة اكبر وتحدثنا مع الدكتور فضل الربيعي الذي بدوره رتب لهذا اللقاء الأخوي والودي الذي لن يكون الأخير وانما بداية لسلسلة طويلة من اللقاءات كوننا ندرك ان يافع هي الرافدة للجنوب بما تمتلكه من رصيد علمي وفكري وحضور في كافة المجالات . ولفت الأمين العام ان لقاء اليوم يأتي لتبادل الاراء والاستماع الى الأفكار والملاحظات ووضع النخبة الحاضرة من ابناء يافع في صورة المشهد والوضع السياسي و تحركات المجلس الانتقالي ونشاطه ولقاءاته مع الجهات الدولية والحوارات مع الإخوة الجنوبيين . وخلال اللقاء استعرض الامين العام تحركات ونشاط المجلس الانتقالي مشيرا الى ان المجلس ومنذ تأسيسه اسهم بشكل كبير في إيصال قضية شعب الجنوب للمحافل الدولية بما لا يدع مجال اليوم للقفز على تضحيات شعب الجنوب او السير دون الالتفات الى طموحات وآمال وإرادة شعب الجنوب.. وقدم الأمين العام صورة موجزة حول تحركات المجلس الانتقالي في عملية الحوار الجنوبي موضحاً ان المجلس قد فتح ذراعيه للجميع والتقى بالكثير من القوى والنخب الجنوبية وذلك من قناعته ان الجنوب لن يكون الا بالجميع وللجميع وزمن الإقصاء والإلغاء والتفرد لم يعد متاحاً اليوم. ونوه الاستاذ احمد حامد لملس الى ضرورة الاستفادة من الظروف الحالية لتحقيق مكاسب للقضية الجنوبية تلبية لطموحات وأمال شعب الجنوب التي ينشدها من سنوات وهو ما يستعدي على الجنوبيين ان يوحدوا أصواتهم وخطابهم ويبتعدوا عن المهاترات وضرب بعضهم البعض فالعالم يتابعنا اليوم ويشاهدنا وينبغي ان ننقل له صورة ايجابية تظهر ان الجنوبيين مجمعين هدف واحد وهو استعادة وبناء الدولة الجنوبية. عقب ذلك أتيحت الفرصة امام الحاضرين للحديث يتقدمهم الدكتور صالح المرفدي استاذ القانون الجنائي في كلية الحقوق والعميد علي صالح زين شنظور والقاضي عبدالرحمن المفلحي والدكتور نجيب ثابت كبير الباحثين الزراعيين في مركز المود والعقيد ركن ثابت محمد عسكر والقاضي محمد عبدالله العزاني والقيادي في الحراك الجنوبي سالم الدياني واخرين، حيث تنوعت الأفكار والمقترحات والملاحظات وركزت اغلبها على ضرورة تفعيل العمل في المؤسسات والمرافق التابعة للدولة وفي المؤسسات التعليمية والجامعية والسعي للحد من الظواهر المسيئة والمخلة البناء العشوائي كما طرح البعض ضرورة تفعيل العمل الاعلامي للمجلس بما يمكنه من مجابهة الإعلام المضاد والانفتاح بصورة اكبر على الجميع بما يعزز من الاصطفاف الجنوبي بالإضافة الى تمكين استيعاب ابناء يافع في التوسعة التي يعتزم المجلس ترتيبها خصوصا في الغرفة الاستشارية مع ضرورة اختيار الكوادر المؤهلة والمتميزة في مجالاتها وتخصصاتها بما يسهم في إثراء عمل المجلس الانتقالي. وفي ختام اللقاء عبر الحاضرين عن شكرهم وتقديرهم للامين العام الاستاذ احمد حامد لملس لحرصه وسعيه للالتقاء بالنخب السياسية والأكاديمية والاجتماعية من ابناء يافع كما قدموا الشكر ايضا للدكتور فضل الربيعي الذي اسهم في ترتيب لقاء اليوم متمنيين ان تستمر مثل هذه اللقاءات لما لها من أهمية في تعزيز حضور المجلس الانتقالي وارتباطه بالنخب من اهل الفكر والسياسة والثقافة.