لا يخفى على احد العمل الذي تقوم به مليشيات الحوثي بالتعبئة الجهادية القتالية التوعوية في المؤسسات العسكرية والمدنية والجامعات والمدارس والمساجد واستهداف جميع الفئات المجتمعية ، نجد في المناطق المحررة إهمال هذا الجانب - خطر الحوثي - وبشكل كبير حتى نسى كثير من الناس أننا مازلنا في حرب ضد هذه العصابة المجوسية التي تسمم وتلغم أبناءنا ومجتمعنا فكريا وعقائديا وهذا أخطر من تلغيم البيوت والطرقات ، ولهذا يلزم علينا جميعا تحمل المسؤولية كلا بما يستطيع وبنطاق عمله وكلا في مؤسستة وحارته . وعلى الجهات الرسمية الاهتمام بهذا الجانب وتفعيله لنؤمن مجتمعنا وأجيالنا القادمة من هذا الفكر الشيعي السلالي فتستمر هذه القضية وخطرها حية في أذهاننا جميعا . في إستعراض لواقع الشباب اليمني الذي أصبح يُستغل بالتحريض والتعبئة الخاطئة في الحرب العبثية القائمة، ونحن بدورنا گ سلطة محلية تمثل الشباب والأطفال لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الإستغلال وتسميم فكر شبابنا الذين يعتبرون أحد الشركاء الفاعلين ، وركيزة التنمية في المجتمع، وهم وقود الحاظر وحركتة وقادة والمستقبل وصناعة، وهم أداة وصناع التغيير ، ف دور الشباب حقيقة لايختلف عليها اثنان، حيث تتميز فترة الشباب في حياة أي إنسان بالحماس والحيوية والإندفاع والجرأة، هذه الفترة الشبابية التي يجب على كافة المؤسسات كانت حكومية أو غير الحكومية، إستغلالها من خلال توعيتهم و تنشئتهم وتنميتهم وصقل قدراتهم السياسية والفكرية والجماهيرية والثقافية بما يخدم مستقبل الوطن.... . ومع إدراكنا گ سلطة محلية تمثل الشباب أن التنمية هي السبيل الأمثل لتأكيد شخصية الشباب وتفعيل دورهم وإدماجهم بالشكل الذي يجعل منهم شركاءً فاعلين في البناء، ويعزز من حضورهم الإيجابي في الحياة بشكل عام، إلا أن الواقع يؤكد الغياب الإيجابي للشباب الذين يمثلون نسبة 75% من عدد السكان بسبب ضعف الخدمات التنموية والخدمية وبناء قدراتهم للتعاطي مع العصر ومستجداتة بكفاءة وفعالية ، وظهور الكثير من أشكال العنف والتطرف، وفقدان الشباب للتوازن النفسي والفكري مرورآً بتقبلهم الأفكار المتطرفة للهروب من الفراغ الفكري والعملي وتناقض في المواقف والتعامل الخاطئ مع التراث ، وانوه ان هناك دراسة أجريت لقياس درجة الولاء ووجدنا أن نسبة الولاء والأنتماء عند الشباب انخفض أثناء الحرب القائمة من نسبة 55% إلى نسبة 20% وهذا يعني فشل منهج التربية الوطنية في تنمية الولاء الوطني وقصور المنهج بناءً وتنفيذاً. وغياب التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعني بتمكين الشباب ، وتزايد عدد العاطلين من الشباب وغياب دور في إستيعاب الخريجين من الجامعات والمعاهد ، وعدم وجود آلية واضحة ومحددة لضمان تنفيذ الاستراتيجيات والخطط والبرامج الحكومية وعجزها في سد احتياجات شباب الريف ، وغياب المشاريع الإنتاجية الصغيرة التي قد تساعد في تحسين المناخ لدى الشباب وتساعدهم في حل مشاكلهم الاقتصادية ، وإن عدم الإهتمام بالجوانب التعليمية ،الفنية والتدريبية ، وتدني المستوى التعليمي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة ، والدخول إلى سوق العمل في سن مبكرة بين أوساط الشباب ، وعدم توفير الخدمات الشبابية الثقافية والرياضية للشباب بما يعزز مشاركتهم في المجتمع ،وعدم اعتماد سياسة استثمارية تساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب ،تحد من البطالة وهجرة شباب الريف إلى مراكز المدن وسيطرة جماعات متطرفة على عدد كبير من المساجد والجامعات والمدارس والمؤسسات المدنية والعسكرية والحكومية ، وتعمل على تفريغ رسائلها الحقيقية من مضمونها وإستبدالها برسالة دينية متطرفة مشوشة وناقصة وتبعية وسلالية مجوسية ، أدت إلى ظهور الكثير من الرفض للواقع اليمني لدى الشباب عموماً وشباب الريف خصوصاً.