لم يكن حضور اعلاميي الجزيرة في عدن على سبيل الصدفة العابرة ولم يكن وجودهم في عدن حبآ في شعب الجنوب لتغطية يوم التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي ولم نشعر بالاطمئنان لوجودهم . ولكن الوجود المفاجئ الذي صدمنا فيه اعلاميي الجزيرة في عدن كان وفق برنامج مخطط له مسبقا ومنسق مع قيادة الاصلاحيين في صنعاء .
فقد كان اول ظهور لهم في عدن حين قامت بتغطية مؤتمر بن علي في شيراتون جولدمور والترويج له بانة يمثل كل شعب الجنوب ومنبثق من مكونات الحراك الجنوبي التي لم نلاحظ احد منة في المؤتمر.
ولكن الهدف كان لتلفيق الاكاذيب وتزييف الحقائق في محاولة رخيصة من قناة الجزيرة لإيهام العالم ان المؤتمر سوف يقرر المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني وان المؤتمر عبارة عن توافق جنوبي لحجز مقعد في مؤتمر الحوار اليمني في محاولة دنيئة لشرعنة الحوار اليمني كما كانت تشرعن قتل شعب الجنوب من خلال قلب الحقائق وتلفيق الاكاذيب .
وفي محاولة يائسة منها في شرعنة انتزاع ارادة شعب الجنوب بتمثيل بن علي والترويج له على انة ممثل شعب الجنوب الشرعي المنبثق عن مؤتمر جولدمور وإظهاره بانه القائد الحراكي الجنوبي الذي يحبه ويؤيده شعب الجنوب. ولكنها فشلت امام قوة وصمود شعب الجنوب وخروجهم في اكثر من مسيرة جماهيرية يرفض الحوار وينكر من يدعي تمثيلة.
وقد لاحظنا وجود اعلاميي الجزيرة في عدن في نوفمبر المناسبة التي احياها شعب الجنوب بالملايين والذين لم تبصرهم عدسة الجزيرة ولم يسمع إعلاميها هتافاتهم المز لزلة التي اجتاح صداها العالم ولكن الحقيقة التي اوجدت الجزيرة في عدن ظهرت عندما ذهبت الى حوش احد التنباكيين لنقهم مباشر وهم يحملون علم اليمن وتنقل للعالم كذبة مفضوحة يغلفها الانحطاط الاعلامي مفادها ان شعب الجنوب يحتفل بيوم الاستقلال ويعلن تمسكه بالوحدة ولم يتوقعوا مدى هذا السقوط الاعلامي الابعد ان تم نقل احتفال شعب الجنوب بأكثر من وسيلة وصحيفة وموقع اعلامي عربي ودولي مفاده ان شعب الجنوب يحتفل بمليونية في يوم الاستقلال الاول ويطال بالاستقلال الثاني من الاحتلال اليمني فشلت الجزيرة امام مليونية نوفمبر لشعب الجنوب التي هزت العالم والاعلام.
وقبل نوفمبر كانت احتفالية اكتوبر المليونية في شارع مدرم في عدن حيث لم نجد الجزيرة تغطي هذا اليوم العظيم في عدن ولكن شاهدناها تبث مباشر من تعز في اليمن وتنقل للعالم كذب وتحريف للتاريخ والجغرافيا بان شعب اليمن يحتفل في يوم انطلاقة ثورة اكتوبر من جبال تعز بكذبة حقيرة ودنيئة لم يستطع ان يتقبلها احد بينما كانت مليونية اكتوبر تهز الارض في ردفان حيث الانطلاقة الحقيقية والتاريخية لثورة اكتوبر ثورة الجنوب العربي ضد الاحتلال البريطاني.
ولكن بصمود شعب الجنوب وإصراره وتمسكه بثورته وحماية هدفها ادى الى فشل الجزيرة وسقوط كذبها تحت اقدام شعب الجنوب. واليوم قامت الجزيرة بنقل احتفال يوم التصالح والتسامح لشعب الجنوب في عدن والذي شارك فيه كل شعب الجنوب الحقيقة التي لن يستطع احد قلبها والتي قهرت كل اساليب ووسائل التعتيم الاعلامي ضد ثورة شعب الجنوب ودكتها دكآ دكإ. ولكن الشي الذي يجب على شعب الجنوب ان يدركه ويفتح حواسة لمعرفته والحذر منه هو ان الجزيرة وإعلاميها لم توجد عبثا في الجنوب في عدن ولم يكن وجودها في سبيل الصدفة او للتغطية الاعلامية وان ما نقلته يوم التصالح والتسامح لم يكن الا على طريقة دس السم بالعسل وليعرف شعب الجنوب ان وجودها في عدن لتنفيذ مخطط سياسي يمني في الجنوب المحتل.
وقد يكون لتنفيذ عقد اتفاق سري مع جهات يمنية نافذة في صنعاء ومع حميد الاحمر لما تتمتع به قناة الجزيرة وقطر من علاقات وطيدة ببيت الاحمر والاسلاميين اليمنيين المتطرفين وبعد الفشل الذريع لإصلاحيي حميد في عدن.
وفشل كتيبته الاعلامية التي انفق عليها ملايين الريالات والتي لم تحقق شيء من مؤامرات حميد في الجنوب ولكنها تساقطت امام اصرار وصمود وعدالة ثورة شعب الجنوب.
الاتفاقية التي لم تنكشف حتى الان وهي سرية جدا والتي يستطيع المتابع لبرامج الجزيرة من عدن ان يشتم ريحتها ويحس بوقعها ويحس بخطوات سيرها البطيئة جدا كي لا يستطيع معرفتها احد.
ومن بنود هذا العقد تقوم الجزيرة بحملة ترويجية للحوار اليمني في عاصمة الجنوب الابدية عدن وتقوم الجزيرة بإحضار من تريد من السفراء والاعلاميين ولو حتى من الرؤساء لعمل الندوات معهم حول الحوار اليمني وأهميته لليمن وللجنوب وقد كان سفير كنداء باليمن احد هؤلاء حيث لم يستطع ان يتحمل كلام الصحفيين الجنوبيين عندما اعلنوها صراحة بان وجودة في عدن. لم يكن الا للترويج للحوار اليمني.
كما تقوم الجزيرة حاملة شباكها وسناراتها بالتجول في شوارع عدن للصيد عسى ان تجد من يحمل العلم اليمني او تسمع من ينطق باسم الوحدة يكون من يكون بغض النظر عن جنوبي او شمالي لتستضيفه في برامجها الحوارية عن الوحدة والانفصال بالإضافة الى المجموعة الشبابية التي جلبتهم معها من تعز امن ابنا تعز المتواجدون في عدن لما لهم من قدرات على تقليد اللهجة العدنية اثناء الحديث وحسابهم على عدن وانهم اصل عدن.
وكذا تتصيد من تجده معارض او معترض او مختلف مع قيادات الحراك اومن كانت ثورة الجنوب بالنسبة له هدف مصلحي شخصي كما لاحظنا بعض الدكاترة واستضافته في محاولة فاشلة منها لزرع الفرقة بين شعب الجنوب ونقل صورة للعالم ان شعب الجنوب غير موحد وانه فريقين اكثرها الفريق الدي لايزال مع الوحدة اليمنية وان قلة قليلة مع هدف الاستقلال وفي طريقها للصيد في شوارع عدن تستدعي اشخاص من مؤتمر بن علي للترويج لهم امام العالم وايصال رساله بانهم فئة جنوبية كبيرة تقود الحراك الجنوبي محاولة صناعتهم ممثلين لشعب الجنوب بالحوار اليمني الذي يرفضه شعب الجنوب جملة وتفصيلا وماكان يوم التصالح والتسامح الا للتأكيد على رفض الحوار وانكار اي صلة لشعب الجنوب فيه وكان زحف شعب الجنوب الى عدن لإعلاء هدف التحرير والاستقلال واعلان البراءة من اي جنوبي يريد الدخول في الحوار اليمني باسم شعب الجنوب الذي رفض الحوار مرارا وتكرارا.
وكل الأوراق المخفية والمخططات ستنكشف امام صمود شعب الجنوب وسوف تداس تحت اقدامهم في ساحات التحرير والاستقلال والتي لن تستمر طويلا ومصير الكذاب ينكشف أمام قوة الحق وصمود شعب الجنوب المالك الوحيد لهذا الحق.
ومن هنا ادعوا شعب الجنوب الى الحذر ثم الحذر من الوقوع في المخطط الذي تنفذه قناة الجزيرة في الجنوب في عدن او التساهل معها فجميع شعب الجنوب يعرف الجزيرة جيدا وكم حرفة وقلبت وزيفه اخبار ثورة شعب الجنوب وكم شرعنة للاحتلال قتل شعب الجنوب في المظاهرات السلمية وكم كتمت اخبار ثورة شعب الجنوب وكيف علاقاتها بمجرم الحرب علي محسن وناهب الجنوب حميد الاحمر واعتقد ان الكل في الجنوب مقتنع تماما ان الجزيرة قناة اعلامية لا تقل بعدائها للجنوب عن قناة سهيل اليمنية فكلها تدار من مكتب واحد هدفة استمرار احتلال الجنوب لاستنزاف الثروة ،وعلى شعب الجنوب الا يفرحوا بالصور التي تلتقطها لهم الجزيرة فعليهم ان يقفوا امامها ومراقبتها حتى لا تؤثر على ثورتنا ووطنا المحتل واذا تجاوزت الخطوط الحمراء لثورة الجنوب فيجب عدم الصمت فإرادة الشعوب اقوى من الاحتلال والجزيرة .
وعلى شعب الجنوب ان يعرف ان عسل الجزيرة مسموم وتقدمة الجزيرة لابدا حسن النية لتنفيذ مخططات الاحمران في الجنوب فعليكم الاستعداد والحذر وشعب الجنوب ظلم كثير من قبل الجزيرة وكان الظلم لحد القتل .