عدن التي كانت تطوق وجسور البشر والمعدات تتابع قادمة من أقصى شمال الشمال ،كانت توشك على السقوط مع قلة العدة والعتاد ومعاناة المقاومين وقلة حيلتهم وصعوبة صمودهم. وبينما كانت سطوة الحوثية تتمدد لاحاطة عدن وحصرها في مربع ضيق لاركاعها والإعلان عن السيطرة وانهاء الوجد المقاوم لمشروعها داخل عدنالمدينة والعاصمة، تداعت الصبيحة وقبائلها لقطع أواصر التمدد الحوثي نحو منزل الوزير الصبيحي والمناطق الساحلية هناك، كان الحضور الأبرز لقبيلة الاغبرة التي بدأت العد التصاعدي لرقم المائة الشهيد التي وصلت لة بعد اربعة اعوام من الحرب وكان جبهة الجحار وجبل خرز انذاك الشيخ القبلي ووكيل محافظة لحج علي حسن الاغبري، ومعة الشهيد العميد الركن طة البرة البوكري. كان فجر ال 13من مارس قبل أربعة أعوام بداية معركة فوارقها كبيرة ونجاحها من فشلها غير محسوم وعامل العزيمة والإيمان هو الحكم، وهو ماحظر بالنسبة للأسود القادمة من التضاريس الجبلية الوعرة في شمال غرب لحج بمضاربة لحج ومعهم نخبة من كل مناطق الصبيحة. في لحظة المواجهة كان المشهد الانطوائي والاندفاعي للشهيد محمد علي طبيب وهو يواجه عربة ال BMBانتصاراً لوحدة وسط ذهول للقوة الحوثية، كسر طبيب ومعه نخبة من اشرس المقاومين اول دفاع مهاجم للحوثي، ومضوا لتحرير سلسة جبال خرز وكان احمد رشاد الاغبري هو شهيد معركة تحرير جبل خرز . ومع رياح عاتية وتدافع لاكوام وذرات الرمال الساحلية، قرر الاغبري والبرة المضي قدما وخوض اختبارات أصعب وهي تحرير منطقة مشهور القريبة من مديرية البريقا ،ليدفعوا ثمن بطولتهم وتفانيهم ويسقط العميد طة علوان شهيدا والشيخ علي حسن الاغبري جريحا معاقا وأسيرا مكبولاً ومعة نخبة تجاوز عددهم 10شهداء من اهالية وهم يطرقون أبواب عدن ليفتحوا نافذة أمل للعاصمة المحاصرة. لن تكن تلك المعركة النهاية لان بدايتها لن تعلن اطلاقاً وصنعها الزخم الشعبي والحمية القبيلة واستمر هذا السجال ،وعادت الصبيحة وفتحت نافذة أخرى بحرية، وهناك تسلق المئات قواربهم ليحطوا في عدنالمدينة ويبدو مشوار، كسر شوكة المليشيا والمساهمة في تحرير المدينة وهو ماتحقق أخيرا رغم كل التضحيات.. شهرين من السجال كانت كفيلة بان تتصل الصبيحة بعدن وتكون اول الواصلين إليها شوقاً وحبا بعد تضحيات جسام .