العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    التعاون الدولي والنمو والطاقة.. انطلاق فعاليات منتدى دافوس في السعودية    ميسي يصعب مهمة رونالدو في اللحاق به    الهلال يستعيد مالكوم قبل مواجهة الاتحاد    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(تحقيق) : الجبهة الغربية .. معركة إقصاء القادة .. إرهاصات الحسم وتهميش المقاومة
نشر في عدن الغد يوم 08 - 11 - 2016

رصدت (عدن الغد) الانتصارات التي حققتها قيادة المقاومة ،وأبناء القبائل في الصبيحة ،منذ الأيام الأولى ومشاركتهم في جميع الجبهات بما فيها جبهات هنا في عدن أو لحج بقيادة العميد تركي والشيخ بشير المضربي ضد متمردي الحوثي وصالح ، وألحقت بهم هزائم موجعة .
مجموعات مسلحة وغير مدربة من أبناء قبائل الصبيحة ، بقيادة محنكة خبرت الحروب والمعارك فحققت انتصارات عظيمة ، لكنها كوفئت بكثير من النكران والإجحاف تم إقصاء وتهميش القيادة وتشتيت الأفراد وعدم منحهم ريالاً واحداً منذُ أكثر من عام ونيف مضت ، الشهداء والجرحى كان لهم نصيب وافراً من الإهمال والنسيان ،من قبل الشرعية ممثلة عبر قيادة المنطقة الرابعة ، وطوت صفحتهم إلى الأبد ،إذ لا مرتبات للمقاتلين ولا علاج للجرحى ولا تسفير للجرحى من يتطلب تسفيرهم للعلاج للخارج ولا تعويض لأسر الشهداء حتى الآن .
دموع الأمهات والأرامل والثكالى لم تجف بعد ، كثير من الحسرة والألم أصابت المقاتلين وأحبطت آمال قطاع واسع من الأبطال في الثكنات والثغور ..

تحقيق :/ ماهر الشعبي

تتواصل المواجهات العسكرية في الجبهة الغربية ، منذ أشهر ولا تزال بانتظار الحسم العسكري ،وتعتبر جبهة كهبوب وباب المندب بمديرية المضاربة إلى الغرب من العاصمة عدن أبرز الجبهات اشتعالاً .

بالرغم من نشر قيادة المنطقة الرابعة في القطاع الغربي للعاصمة عدن أربعة ألوية عسكرية إلا إن القذائف الصاروخية التي تطلقها ميليشيات الحوثي صالح لم تتوقف بعد عن قرى وبلدات المديرية ، ولم تخمد أصوات المدافع والمواجهات طيلة الأشهر الماضية .

وتمثل الجبهة الغربية حزام أمان لعاصمة الشرعية وباقي مدن الجنوب المحررة فضلاُ عما تمثله من معنويات ، عمن يسيطر على تلك التلال الجبلية والمطلة على باب المندب وخليج عدن الاستراتيجيين .

في الوقت الذي كانت فيه قوات المقاومة الجنوبية في الصبيحة بقيادة العميد الركن أحمد عبدالله التركي ، نهاية العام الماضي ،عقب تسلمه دفة قيادة جبهة خور العميرة- باب المندب بعد استشهاد القائد البطل العميد الركن طه علوان البوكري ، وأسر الشيخ البطل علي حسن الأغبري في 25من ابريل العام الماضي ، تجوب الجبهات ، من خور العميرة وحتى جبال الجحار والصنمة ورمال مشهور والراك الأخضر حتى مثلث عدن - مصنع الرجاع- الخور وواصلت مطاردة الميليشيات حتى تم دحرها من العند وباب المندب حتى وصلت حينها مقاومة الصبيحة إلى أقاصي مدينة الوازعية بتعز شمالاً ، وفقآ لتوجيهات وخطط قيادة قوات التحالف والشرعية .

يومها كانت قوات المقاومة بقيادة العميد أحمد عبدالله التركي قائد معركة تحرير الجحار- مشهور وقائد معركة تحرير باب المندب وقائد معركة الوازعية ومن أبرز القادة في تحرير محور وقاعدة العند الجوية ، أكثر قوة وتماسكا من إي وقت مضى ، وقد تجاوزت حينها مديرية " الوازعية " التابعة لمحافظة تعز .

في ذات الوقت كانت قوات المقاومة في الصبيحة تستعد للالتفاف والتوجه نحو الشريط البحري بين تعز والحديدة ، والتقدم صوب مدينة المخا ، استطاع يومها القائد احمد التركي ومقاتلوه من أبناء قبائل الصبيحة إخضاع كافة المناطق من خلفهم لسيطرة قوات الشرعية ، يومها اتجه القائد تركي من الجبهة صوب العاصمة عدن ملبيا دعوة قيادة التحالف وأعلن حينها بأنه ومقاتلوه على أهبة الاستعداد لتوجه لأي مدينة ، مشترطا على قيادة التحالف وقيادة المنطقة الرابعة شرطا واحدا كان يتمثل بمطالبة بصرف مرتبات المقاتلين الذين شاركوا معه في كافة المعارك ، وقد خاض بهم عشرات المعارك ولم يصرف لهم إي مبلغ منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالجبهات أسوة بتلك المبالغ التي كانت تصرف للمقاومة في باقي المدن ..

وضع التركي طلبه على طاولة التحالف وقيادة المنطقة وقدم ترحيبه واستعداده التام ، لخوض إي معركة في إي مدينة وجبهة وإخضاعها لسلطات الشرعية والتحالف معا .

وبموازاة إعلان القائد تركي عن الخطة العسكرية التي أرفقها للقيادة لتحرير مدينة المخاء رفقة طلبة بصرف مرتبات للمقاتلين ، عاد لتوه لجبهة القتال حيث كانت قوات المقاومة والجيش الوطني قد تخطت مركز مديرية الوازعية منتظرا رد قيادة التحالف العربي وقيادة المنطقة على طلبه .

مضت أيام عدة ومقاومة الصبيحة تتمركز في مركز الوازعية تنتظر توجيهات القيادة العليا واستجابتها لصرف مستحقاتهم ، مضت أيام ولم يتلقوا إي رد، سوى تلك التعليمات التي تلاقها القائد تركي بتسليم المدينة لمقاومة المدينة نفسها والعودة بقواته صوب مديرية المضاربة .

انسحبت مقاومة الصبيحة من مديرية " الوازعية " موكلة المهمة لمقاومة المدينة تنفيذاً وامتثالاً لتوجيهات القيادة التي تلاقها مع رفع تقرير تفصيلي عن سير المعارك هناك ووضع خطة عسكرية يتم تحرير مديرية الوازعية كاملاً والوصول إلى مفرق البرح وقطع الإمداد القادم من الحديدة إلى تعز ووضع المليشيات المتواجدة في تعز في مأزق لكن لم يتم تلبية طلبه حينها واستطاعت المليشيات التقدم والسيطرة على كل مديرية الوازعية.

من لحظتها بدأت تدور أفكار عديدة في مخيلة قيادة مقاومة الصبيحة وهي تمضي عائدة تاركة جبهة " الوازعية " التي حسمت المعركة فيها في اقل من ثلاثة أيام ، كانت تلك اللحظات من أسوء اللحظات التي يستذكرها المقاتلون ، وتواردت إلى أذهانهم أفكارهم متعددة بان هناك مخطط يحاول البعض في قيادة المنطقة أن يستهدفهم به مستغلا علاقته بقيادة التحالف وعملوا كل ما بوسعهم لإيقافهم عن التقدم صوب مدينة تعز من الساحل الغربي ..

ماهي إلا أيام وتنكشف الكثير من الأمور ، التي حاول البعض دسها لدى قيادة التحالف عن القائد تركي والمقاومة ، رغم العلاقة المتينة بين قائد المقاومة وقيادة التحالف ممثلة بقيادة القوات الإماراتية والسعودية بعدن ..

وذات مساء لاهب من صيف العام الحالي أصدر العميد الركن احمد تركي بياناً ، عبر عن حسرة القائد للمواجهة التي يحاول البعض جره إليها .

وعبر البيان عما وصلت إليه الأمور ومحاولة زرع فتنة داخلية بين أبناء الصبيحة ، ملمحاً بأنه كل مرة كنا نتعامل مع جميع المبررات والعراقيل التي تضعها قيادة المنطقة بعناية وحذر، وبعيداً عن الرد بالمثل ،ونربى بأنفسنا أن نتعامل بمثل تلك الأساليب ، وذلك حفاظاً على سلامة الدم والنسيج الاجتماعي في الصبيحة التي كان البعض يحاول جاهدًا أن يسوقنا إلى هذا المربع بشتى الطرق لإشغالنا عن الهدف الرئيس ، وجرنا إلى فتنة داخلية وكنا اكبر من خططهم ومؤامراتهم وقدمنا الكثير والكثير من التنازلات حفاظاً على اللحمة ، وروح الإخاء في الصبيحة والجنوب ..

ورغم ذلك كله كنا نلتزم ضبط النفس ، وعدم الرد عليها والانجرار نحو المربع الذي كان يريد البعض جرنا إليه ، أرسلنا التحذيرات وخاطبنا عقولهم وضمائرهم ، ولكن لم يعول احد بما أوضحناه مستمرين في صراعهم المضلل ضد تركي .

ويومها قالت مصادر خاصة بان سلسلة تقرير تم تلفيقها كيداً على القائد تركي ، من قبل مطلفسين في قيادة المنطقة، وعدد من أعوانهم ، وقدموا الكثير منها لقيادة التحالف عبر قواتها في مدينة عدن ، لم يكن الهدف منها سوى إحراق القائد بشتى السبل والوسائل الممكنة ..

وتلك الحوادث أحدثتا ضجة كان لها وقعها على المقاتلين في صفوف مقاومة الصبيحة ، وأصابتهم بالذهول من تلك الأعمال الافتراءات الكاذبة ، والرخيصة نحو قائدهم ،الذي خبروه في كافة الجبهات والمعارك التي قادها وهندس لتحريرها .

وأكدت قيادات في مقاومة الصبيحة بأنه إلى الآن لم نلمس نوايا حقيقة وجادة من قبل الحكومة اليمنية والرئيس هادي وقيادة التحالف العربي في إنصاف هذا القائد الذي وضع بصمات ساطعة في شتى المعارك التي خاضها ، وتجلى ذلك من خلال نجاح الخطط العسكرية التي كان يضعها ، فضلا عن الإهمال المتعمد من قبل الجميع ، لمقاتلي المقاومة في الصبيحة وعدم الالتفات لمطالبهم المشروعة وتسويتهم بفصائل المقاومة الأخرى في باقي المدن والمناطق .

وتؤكد قيادات في مقاومة الصبيحة ، بان قوات المقاومة والجيش الوطني حققت اكبر انتصارات ، حينما حررت مديرية " الوازعية " وباب المندب ، وقاعدة العند ، وهما إحدى أهم معاقل الجماعات المتمردة على الشرعية ، وخضنا معها معارك عنيفة وشرسة ، انتهت بسيطرة قوات الجيش الوطني ومقاومة الصبيحة ، على تلك المناطق خلال ساعات متعددة ، واستطاعت قوات المقاومة في الصبيحة والجيش الوطني من دحر الميليشيات الغازية والمتمردة إلى مناطق متفرقة .

وتابعت بان هناك جهود تبذل، وهذا ملاحظ ، لكن هذا المجهود يقتصر على جوانب بسيطة ، لكن هناك قصور كبير من قبل حكومة الشرعية وقيادة المنطقة ، التي تماطل في التعجيل بصرف رواتب الأفراد الذين تم دمجهم وترقيمهم في الجيش أسوة ببعض الألوية التي تصرف لها مرتبات شهرية ، وصرف المعدات والآليات للواء أسوة بباقي الجبهات والألوية الأخرى دون انتقاص .

التركي قائد انتصار باب المندب
اعٌتبر يومها الانتصار الذي تحقق بتحرير باب المندب انتصار استراتيجي كبير لا يوازيه انتصاراً آخر ، وراء الكثير حينها بان استعادة القوات الشرعية للمضيق الدولي تحولاً كبيراُ في مسار العمليات العسكرية ومسرح العمليات ولم تستغرق عملية تحرير باب المندب سوى ست ساعات يستذكر العميد تركي كافة تفاصيلها حتى الآن .

وبعد سيطرة قوات الشرعية المسنودة بدعم بري وجوي وبحري من قوات التحالف العربي لتحرير المضيق ومدينة ذباب الساحلية ، وجه حينها نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة الأسبق خالد بحاح تحذيراً إلى مليشيات الحوثي صالح ، قال فيه أنه لم تعد أمامهم أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية .

واعتبر استعادة باب المندب وجزيرة ميون (( نصراً استراتيجياً كون المضيق يعد ممراً ملاحياً عالمياً ))، مؤكداً أن العملية العسكرية التي انطلقت من عدن سوف تستمر لاستعادة الشريط الساحلي بدءاً من باب المندب، ومروراً بميناء المخا والحديدة والشريط الساحلي كافة الذي يربط مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وتحديداً الجهة الشمالية.

واليوم وبعد مضي أشهر ، يعود الحوثيين، وصالح لاستخدام ورقة باب المندب مجدداً، ويبعثون رسائلهم إلى العالم أجمع بأنهم من يسيطر على المضيق ، ويعيق حركة الملاحة البحرية في المضيق الدولي ، فيما أولئك القادة الذين كان لهم قصب السبق في خوض عملية تحرير المضيق وإخضاعه لسلطات الشرعية ، قد نكلت بهم الشرعية وتمت عملية إقصائهم وتخوينهم ،وفوق ذلك توقيف كامل مستحقاتهم ، وهم في قمة عطائهم العسكري لخدمة الوطن والشرعية ، فكان عقاب لهم نظير ما صنعوه لأجل وطنهم أولاً ، ودفاعهم عن الشرعية تالياً.

جهود إماراتية جبارة
ولا يزال العميد الركن أحمد التركي يؤكد في أكثر من مناسبة ، بالدور البارز للقوات الإماراتية في عملية تحرير كافة مدن الجنوب مشيداً به وشاكراً له ..

ويضيف أن الإمارات قدمت جهوداً جبارة ولا تزال تقدمها حتى الآن لكافة الجبهات ، وصراحة لولا الإمارات وجهودها لا ندري ما هو الوضع الحالي الذي ستكون عليه هذه المدن المحررة سواء التي اشتركنا في القتال فيها او تلك التي لم نشترك بها .

ولا نخفي بأننا كنا نستمد الكثير من الصمود والاستبسال من أولئك الرجال الذين كانوا معنا من قيادة القوات الإماراتية مشرفين ومخططين ومقاتلين أيضاً منذ الأيام الأولى ، ولم نكن بمفردنا من نؤمل فيهم بل إن المواطن اليوم في الجنوب ، يؤملون على الإمارات في الصمود معهم ومواجهة التطورات، ويستمد الناس في عدن اليوم صمودهم من الجهود الإماراتية. مقدراً في الوقت ذاته كل الدعم الذي قدمه التحالف لليمن ..

صدق النوايا
حول حسم المعارك في جبهات الصبيحة المشتعلة يعتقد ألتركي ، أن الحل لتحقيق إي انتصارات على الميليشيات في جميع الجبهات المشتعلة ، يتمثل في صدق النوايا لدى قيادة المنطقة الرابعة لإنجاز نصر حاسم ، من خلال صرف كافة مستحقات من تم دمجهم وترقيمهم في الجيش وتعويض أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وصرف مستحقات الألوية وخاصة الواقعة في خطوط التماس مع العدو، وصرف مستحقات المقاتلين ومد الجبهات بالعتاد اللازم .وتوفير الإمكانات والدعم لإنجاح ذلك .

ولا ينسى تركي دوما تأكيده أنهم كرجال جيش وطني على استعداد تام للتضحية بالغالي والنفيس من أجل القتال والدفاع عن الدين والأرض والعرض في أي رقعة من الوطن ، امتثالاً لأوامر القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور وقيادة التحالف العربي ، لتثبيت الأمن والاستقرار وإعادة السكينة والأمن لجنوبنا الحبيب .

الإجراءات التي تتعامل بها قيادة المنطقة تبطئ عملية الحسم وتطيل أمدها
أفرزت التغيرات العسكرية والميدانية التي أجرتها قيادة المنطقة الرابعة منذ أشهر في صفوف قيادة الجبهات معطيات عدة أبرزها تحول قيادة الجبهات في الجبهة الغربية من موقع المهاجم إلى موقع المدافع عن الجبهات التي يتمركزون فيها ، وهو الأمر الذي يؤكده متابعين لمجريات المعارك في تلك الجبهات ، وقيادات في المقاومة نفسها .

وتراجع الحديث عن الحسم العسكري في تلك المناطق خصوصًا وان الجبهة الغربية أسندتها قيادة المنطقة الرابعة بعدد أربعة ألوية عسكرية تنتشر من باب المندب إلى كهبوب فيما جبهات نوجان والبراحة والخزم والمنصورة والمصراخ بالمضاربة تقاتل فيها القبائل، ويقود هذه الألوية كلاً من " العميد عبدالغني الصبيحي قائد لواء زائد وتتمركز قواته في منطقة كهبوب ، وفي منطقة باب المندب ينتشر لواء كامل يتبع القائد بسام المحضار ، فيما عدد من كتائب اللواء الثالث حزم الذي يقوده العميد عمر سعيد الصبيحي تشارك في كهبوب وأخرى في منطقة خراز ، الرابع هو اللواء 17 مشاة الذي يقوده العميد الركن احمد التركي وهذا الأخير قطعت عنه كافة سبل الدعم والإسناد منذ أشهر ويتمركز في خور عميرا .

الكثير من الآمال تراجعت بعد إزاحة القائد تركي إذ كان ومقاومة الصبيحة وحدهم من يتولون حماية القطاع الغربي وحقق انتصارات ساحقة في جميع الجبهات ، وكانت القوات يومها تسقط الجبهات واحدة تلو أخرى ، ويومها كانت قوات المقاومة والجيش في موقع الهجوم والميليشيات في موقع الدفاع لكن الأمور تبدلت كثيراُ في الوقت الراهن .


مقاومة الصبيحة تم إقصائها وحرمانها من كافة المستحقات
وهؤلاء هم من أبناء مديرية المضاربة رأس العارة وأكثرهم شاركوا في معارك كثيرة منها الجحار، العند ، باب المندب، ذباب، والوازعية وأكثر المشاكل والصعاب التي توجههم هو ملف الشهداء والجرحى وراتب من تم دمجهم في الجيش حيث أن اللواء 17 مشاه والذي يقوده العميد الركن أحمد التركي قام بترقيم 1700 فرد حسب توجيهات قيادة الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي كون أفراد المقاومة منذ بداية المعارك ولم يصرف لهم ريال واحد وأيضاً من تم ترقيمهم في اللواء لم يتسلموا ريال واحد حتى اللحظة .

وعلى ما يبدو أن الرئيس عبد ربه منصور بات مقتنعاً تمامًا بالوضع الذي يعانيه أفراد المقاومة في الصبيحة وحالة الحرمان والإقصاء الذي يعيشه هؤلاء ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.