عدن - خاص في خطوة تعد الاولى من نوعها اتهم قيادي عسكري رفيع عدد من الاطراف والجهات بالتآمر على مقاومة الصبيحة بشكل علني وواضح ، وحمل الشرعية مسئولية التخلي عن دعم جبهات الصبيحة وكشف الكثير من المؤامرات التي تحيكها بعض الاطراف على جبهات الصبيحة . وأصدر العميد الركن أحمد عبدالله تركي قائد اللواء 17 مشاة والقيادي في مقاومة الصبيحة بيان هام كشف فيه عديد من معانات مقاومة الصبيحة وقيادة اللواء في خور عميراء والمسئول عن تامين باب المندب والشريط الساحلي الغربي لمدينة عدن . وقال العميد تركي في بيانه : " أن ما يجرى على حدود الصبيحة شمال وغرب عدن هي انتكاسة بكل المقاييس العسكرية والأمنية وهي من مسؤولية القيادات العسكرية العليا في الدولة وحكومة الشرعية بدرجة رئيسية ، فكم من انتصارات حققها أبناء الصبيحة في مختلف المدن والجبهات منذ الأيام الأولى لسيطرة الميليشيات على عدن ومدن الجنوب وحتى هذه اللحظة لازال أحرار الصبيحة يخوضون حربهم في الجبهات الغربية والشمالية للعاصمة الشرعية عدن ، وفي اللحظة نفسها يستمر تجاهل القيادة الشرعية للقيادات العسكرية والمقاومة في الصبيحة . واضاف البيان :" يعلم الجميع بأن الصبيحة هي رأس حربة المقاومة وقدمت العدد الأكبر من الشهداء والآلاف من الجرحى في شتى الجبهات وليس في الجبهات المشتعلة حتى ساعتنا هذه في المضاربة وكرش وباب المندب وحيفان و مع ذلك لم يقدموا شيئا للمقاومة ، لكنه لا يمكن لأي أحد أن يشوه هذه الحقائق عن الدور البطولي لأبناء الصبيحة . ومضى التركي قائلا :" أن قبائل الصبيحة تقع في خط المقاومة الأمامي ضد قوات الحوثي وصالح ، وقد وجهت ضربات قاضية وهزائم متعددة منذ أكثر من عشرة أشهر في الكثير من الجبهات لهذه الميليشيات وبعتاد شخصي وشحيح . وتابع : " إننا كقيادة في المقاومة وقيادة للواء 17 مشاء نعتب على التراخي والإهمال من الحكومة الشرعية تجاة مقاومة الصبيحة والإهمال الغير مبرر له على الإطلاق ، وان هناك مايدل على وجود من يحاول خلط الأوراق من جديد، ولكن لن يكون له اثر كبير باعتبار إن مقاومة الصبيحة ماضية في طريقها وان كلفنا أرواحنا جميعا في سبيل الدفاع عن ارض الجنوب . ومع ذلك نصر على دعوة أولائك النفر الذين يقفون حجر عثرة في طريق دعم مقاومة الصبيحة ممثلة بقائد المنطقة الرابعة وبعض القادة منذ اليوم الأول لتحرير باب المندب إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح والانتماءات الضيقة وأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية ، والنظر إلى حجم التحديات الكبيرة التي لا تواجه الصبيحة وحدها بل تواجه عاصمة الشرعية عدن وباقي مدن الجنوب ، والتي تتطلب منا كجنوبيين الوقوف في خندق واحد بعيدا عن المنطقية وزع الفتنة في صفوف مقاومتنا الباسلة . وفي البيان وجهة العميد الركن احمد عبدالله تركي دعوتة لكافة قبائل الصبيحة قائلا : "وإنني أوجه دعوتي إلى أبناء الصبيحة جميعا للتكاتف ومساندة مقاومتهم الباسلة بكل ما يمكنهم ، ودعم جبهتها بالمقاتلين ورص الصفوف والوقوف خلف قيادتهم والانتصار للجنوب وتفويت الفرصة على المتآمرين والمتربصين بنا ومقاومتنا من خلال استغلال قطع الدعم العسكري على المقاومة واللواء 17 مشاة خور العميراء وعدم صرف إي مخصصات للمقاتلين في الجبهات منذ اليوم الأول للمواجهات وتحرير باب المندب وحتى الآن وعدم علاج ونقل جرحى الصبيحة إلى الخارج أسوة بجرحى المقاومة في مدن الجنوب ، وكذلك عدم مد الجبهات المشتعلة في كهبوب والمنصورة وغيرهما من الجبهات بالمعدات العسكرية الثقيلة والمتوسطة ولا غطاء جوي لطيران التحالف في الوقت الذي تتفوق الميليشيات بالعتاد والمعدات الثقيلة والمتوسطة . وتابع :" أقولها بصريح العبارة بان الصبيحة خذلتها الشرعية ومع ذلك نأمل ونناشد الرئيس عبدة ربه منصور القائد الأعلى للقوات المسلحة بوضع معالجة للأمر ، ولا اخفي عليكم بأننا نمتلك علاقة متميزة مع الإخوة في قيادة التحالف العربي عبر قواتهم بعدن خصوصا قيادة القوات الإماراتية التي كان لها الدور الأبرز في دعم جبهات الصبيحة في بادي الأمر إلا أنه كلما حاول أشقائنا في التحالف العربي دعم مقاومة الصبيحة وقيادة اللواء يقوم قائد المنطقة الرابعة بافتعال أي مشكلة والتحريض المستمر علينا وحصل هذا عشرات المرات كما سبق وان ناشدنا الرئيس هادي في مخاطبة قائد المنطقة بوقف تدخلاته التي لأحصر لها ، وما أن ننهي عقبة يفتعل أخرى . واختتم قائد اللواء 17 مشاة بيانة بقولة :"ختاماً أؤكد للجميع بان هناك من لا يريد أن تنتصر الصبيحة ويتمنى ان تستمر الحرب في مناطقنا واستنزافنا وهناك من يعول كثيرا على ذلك مع الأسف الشديد من خلال تركنا ومقاومتنا نخوض حرب بلاد دعم لقرابة العام ومع ذلك ننتصر ونسطر بطولات كثيرة وهذا الأمر يزعج أولائك النفر الذين يعملون وفقا لحساباتهم الضيقة، مع أن الصبيحة شمال وغرب عدن هي خط الدفاع الأول لعدن ، ومن هنا نتوجه إلى فخامة الأخ الرئيس والى قيادة التحالف ممثلة عبر قيادة القوات الإماراتية والقوات السعودية المملكة بعدن إلى ضرورة إعادة النظر لما يجري على جبهات الصبيحة وان لا يستمعون إلى قادة التحريض في قيادة المنطقة .
