عندما استلمت رسالة (دعوة حضور) تبدو جماعية بالواتساب من الشخصية الوطنية الكبيرة الأستاذ القدير أحمد محمد قعطبي لحضور حفل تكريمة في الأول من أبريل القادم ، كاتباً :(إلى صناع الرياضة في الزمن الجميل ، حضوركم هو تكريم لجهودكم الرائعة ، لانكم أنتم من صنع ذاك الزمن الجميل ، اتمنى أن أراكم). رسالة حملت في طياتها الكثير من التواضع الشديد كما عهدناه سلفا من تلك الشخصية الكبيرة والقديرة بل يعد أحد الرموز الوطنية. شعرت بالخجل وأنا أقرأ سطورها من قامة وطنية مثل الأستاذ أحمد قعطبي الذي يعتبر والرياضة وجهان لعملة واحدة ، فكان ينتظر كلمة أو كلمتين بالموافقة أو الإعتذار ، ولكن من دون شعور استسلمت لحركة اصابعي وهي تصول وتجول في البحث عن الحروف والكلمات للرد على ما أبداه من تواضع شديد وما اخجلني به ، و خرجت مني تلك الكلمات المتواضعة في محاولة مني لإعطائه حقه تقديراً لجهوده السابقة .. فكان الرد : أنتم من ارسى مداميك الحركة الرياضية ..(فأنتم من يستحق التكريم). أنتم من صنع ذلك الطود الشامخ من بنيان الرياضة اليمنية.. ( فأنتم من يستحق التكريم). أنتم من صنع ذلك الإنجاز ، الذي ظل إعجازاً في وجوه الأجيال المتعاقبة ، وصرحاً تخرجت منه جميع الكوادر ..(فأنتم من يستحق التكريم). أنتم من قاد الحركة الرياضية في مهدها .. أنتم من حمل مشعل التغيير .. أنتم من أنار الطريق أمامنا .. أنتم من زرع الورود في طريقنا .. أنتم من رسم الإبتسامة والسعادة لشبابنا .. (أفلا تستحقون هذا التكريم ) . أنتم والرياضة وجهان لعملة واحدة .. أنتم من يستحق التكريم وليس نحن .. فأنتم آبائنا ، ولكن لاتشبهونا ،، فأنتم إعلامنا فقد غفونا ، فانتم روادنا فقد نسينا .. (افلا تستحقون هذا التكريم) ، أما نحن فهاتوا حبالكم واشنقونا. فنحن من ظل الطريق .. وداس على الورد في الطريق .. وغاب عن زيارة البيت العتيق .. ولم نحمل الراية في سباق البريد. فحتما سوف نسجل حضورنا لتكريمكم الذي يعد تكريم لرموزنا الوطنية ، فتكريمكم اليوم هو تكريم لهذا الوطن الكبير .. (افلا يستحق الوطن التكريم) .