تستمر رحلة العطاء ويمضي التاريخ مدوناً ومسجلاً للأوفياء والمخلصين من أبناء الوطن ، وليشهد التاريخ أن هناك أناس صنعوا مجداً وشيدو بناء وطناً هدمه الجاهلين ومزقة حرباً فهؤلاء الرجال الأشداء ، دونوا تاريخ نحو محطات من التميز والنجاح ، تحدثنا مراراً وطرحنا رؤى توافقية مع إيديولوجية العمل السياسي والحكومي. وتحدثنا بلهجات عديدة ،وبكلمات مختلفة ومنفردة ،وبجمل توضيحية ،حول سلوكيات الأشخاص وتنقيب ملامح أعمالهم وأفعالهم ،كمسؤولين في الحكومة الشرعية. وجدنا في بحثنا المستمر مسؤول حكومي رفيع تناسقت فيه كل العبارات ،وتناغمت فيه كل الجمل و استوضحت فيه أعذب المعاني بأطروحات الرؤى المتنوعة ،خرجنا بتوافق وإجماع عن رجل وطني ومتحمل لهموم المواطن ،والعمل لخدمته علميا" واجتماعياً، واخلاقياً، وروحيا ً،فتوافقنا في هذا الرجل صاحب المعالي الوزير الأستاذ عبد ربه المحولي كان صائباً لا أقتباس نجاحه في شتى أعماله.
فمعالي نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني القائم بأعمال الوزير ،في هذه الحقيبة كان مسؤولاً بارزاً ، أبرز ظهوره اثناء استلامه هذا العمل المهني فكان ناجحا ومتفوقا بالحرص الشديد الذي بذله ، رغم كل الصعوبات التي لها علاقة بموضوعات تقلبات المرحلة وبما تمر فيه البلاد، ولن تكون له عائقا بالنسبة لمعالي الوزير. الأستاذ عبدربه غانم المحولي ،شخصية عملية فريدة يحمل عدة جوازات الاخلاق والسماحة بسعة صدره الذي قبل آلة العمل الوزاري الكبير وتقبلة بكفاءة أخلاقه وإنسانيته وتعامله مع كل الشرائح في إطار المجتمع المعاش فيه، ابتعد هذا الرجل من طيش الرفعة والتكبر والغرور ،والتزم تماماً بكل أخلاقيات الدين وتعاليمه ،فازداد رفعة وعزة " استدلالاً في قوله: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات. فحسن الخلق من أعظم صفات عظماء الإنسانية وتلك السمة هي من تحشد الآلاف من الداعمين وتهيئ لهم كل الظروف التي من شأنها أن تظهر شخصًا كاملًا ذاك الكمال الإنساني الذي يجعل منه فيما بعد قدوة، ومثلًا أعلى وأُمة يشار له بالبنان ولو تقصينا التاريخ لأدركنا أن أبطال الوطن كانوا في يوم من الأيام أُناسًا عاديين تُزدرى كلماتهم، وتُعاف عباراتهم إلا أنهم كانوا لا يكفون عن إصلاح ذواتهم وتطوير مقدرتهم حتى أصبحوا الأجدر والأحق بالشرف والأولى بالاقتداء. المحولي بحراً زاخرا بالعلم ،ومسؤولاً بارزاً في العمل ،ومناضل جسور،في الذود عن حياض وطنه ،ورجلا شامخ ،وشيخا عزيزا ، بحسب مايتحدثون عنه نقلنا ذلك الواقع المجتمعي والتفاف المحبين شخصيته ، وانبهر البعض من الشباب أثناء تواصله بالوزير المحولي حتى عرفوا صفاته حين يخاطبهم وكأنة مواطن عادي ،خطاب بسيط هذه هي الصفات التي من الصعب أن تبحث لها في مسؤولين ووزراء في الحكومة بل تجدهم بعيد كل البعد من مخاطبة المواطن ،فالفرق بين صفات المحولي وبين صفات المسؤولين في مكانته تجد فرق كبير ،كالفرق بين الثراء والثرياء.