لا شك أن الراتب هو الشيء الوحيد الذي ينتظره الموظف بفارغ الصبر في ظل هذا الغلاء والأسعار الجنونية وقد يكفيه لقضاء حاجته أو يضطر للدين أو الاستلاف من أجل تلبية متطلبات الأسرة. ولعل هناك عدد من القطاعات الحكومية والخاصة التي تشكو تأخر رواتبها ومستحقاتها مع الأوضاع التي تمر بها البلاد والحرب وكمية الأزمات المتكررة التي تأتي واحدة تلو الأخرى لكن تظل مطالبهم واحدة واحتياجهم للراتب والمال هو الشيء الرئيسي الذي لا غنى لهم عنه. هيئة عمال وموظفو استكشاف وانتاج النفط بمحافظة عدن وتحديدا مديرية المعلا قاموا بعمل وقفة احتجاجية ستستمر لأيام بعد توقف رواتبهم وذلك بعد أن رفضت المالية قطعا أو تسلمهم اياه لشهر مارس بعد عدد من الأحداث والصدام الذي حدث مع إدارة الهيئة وكان الضحية هم العمال والموظفون اللذين حرموا من كل مستحقاتهم ورواتبهم ولم يبقى لهم خيار سوى الخروج للشارع ورفع لافتات تطالب بالالتفات لهم وضرورة تدخل الجهات المعنية لعودة تسليم رواتبهم في أقرب وقت. كان لنا تغطية خاصة لهذه الوقفة الاحتجاجية ومعرفة تفاصيلها وما هي مطالب العمال ورسائلهم لوزارة المالية وإدارة الهيئة والحكومة وإعداد الموضوع التالي: استطلاع : دنيا حسين فرحان
*قطعوا كل مستحقاتنا والآن أوقفوا الرواتب فما ذنب العمال؟؟
تقول رئيسة اللجنة النقابية بهيئة استكشاف وانتاج النفط بعدن:
العمال لهم 3 أيام يخرجون فب وقفه احتاجيه للمطالبة برواتبهم لشهر مارس إلى الآن لم يستلموه , اليوم تاريخ ى10 والمالية مازالت محتفظة برواتبنا لان بينها خلاف وبين الإدارة لدينا على الايرادات , ما ذنب الموظفين ثم إن الراتب هو من الباب الأول ولا يحق لأحد أن يمسه أو يوقفه لأنه مقر قانونيا ووفق فانون الخدمة المدنية , وذا اراد وزير المالية ان يضغط على الادارة فليحاسبها هي وليس الموظفين فهم في حالة من الضنك بسبب الفقر والغلاء هناك بعض الموظفين لا يمتلكون حق المواصلات ومن لديهم مرض ويحتاجون لعلاجات أو لديهم مسؤوليات ما ذنبهم. والمالية ايضا اوقفت علينا كل المستحقات بعد الحرب فقط تعطينا الراتب الاساسي كان في السابق لدينا مستحقات قبل الحرب الرعاية الصحية والعلاج لهم ولأسرهم والتطبيب الصحي وكثير من الامتيازات مثل المقطوعة الشهرية التي تساوي الراتب% ايضا الحافز النفطي الآن كل شيء قطع على العمال لم يتبقى سوى الراتب الذي مع الأسف البعض منهم يستلم 40 أو 30 ألف ريال وهي من أقل الأجور في العالم كله , ومع ذلك الموظفون صابرون ومقدرين أوضاع البلاد والحرب لكن الآن نفذ الصبر وطفح الكيل. نحن الآن نطالب بكافة المستحقات وفي مقدمتها التطبيب الصحي لأنه يعتبر جزء من الراتب الأساسي أيضا أن يعيدوا رواتب العمال الذي يعانون الآن بدونه ولديهم التزامات متوقفة نناشد الجهات المعنية بوزارة المالية والوزير وكل من له علاقة بالموضوع أن يلتفتوا لمطالب العمال.
*أي اشكالية بين المالية والإدارة يجب أن تحل بعيدا عن رواتب الموظفين
وتضيف اسماء خالد رئيس قطاع المرأة بهيئة استكشاف وانتاج النفط بعدن:
وقفنا هذه جاءت بعد توقيف الرواتب 1 و2 بسبب مماطلة في التسليم فيهم لكن شهر 3 لم نستلم أي راتب وان هناك قرار اصدر من وزارة المالية بتوقيفة بسبب ان لدينا عجز مالي على ادارة الهيئة وهناك خروقات والكمالية كانت تريد منهم كشف كامل عن الايرادات لتراخيص الشركات , نحن تاتينا ايرادات ضئيلة بالدولار لا نعلم أين تذهب يقال انه تصرف في باصات وعلى الهيئة ومستلزماتها , حاليا المالية تريد هذه الايرادات عندما قاموا بعمل تقرير شامل من يوم استلام الايرادات الى يومنا هذا اتضح ان هناك عجز من المدير المالي للهيئة تقريبا حدود 10 مليون بغض النظر عن هذه الحسابات التي تحدث بين الوزارة والادارة والملية ليس لنا اي دخل. المالية يجب ان تعطسينا رواتبنا كل شهر بنفس الوقت لأنه ليست لدينا اي نثريات أخرى لان هذه رواتب موظفين حتى لا يوجد لدينا ميزانية تشغيلية بحيث انها تقطع مبالغ لكن الراتب لا يحق لأحد أن يقطعه او يوفقه والمالية ليس لها اي علاقة لو كانت لديها شكوى ترفعها للوزير أو الحكومة لذلك قمنا بهذه الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بعودة تسليم رواتبا لشهر مارس وعدم توقفها مرة أخرى.
*هناك العديد من الطالب والرسائل التي يوجهها العمال أهمها :
- أي إيراد للهيئة تخصمها المالية من الميزانية المعتمدة للهيئة - المالية لا تعتمد ميزانية تشغيلية في هذه الظروف الحالية فقط رواتب ( الباب الاول) - وبناء علية لا يحق للمالية أي خصم من رواتب الموظفين -أي تجاوزات من الهيئة تتواصل المالية مع الهيئة والوزارة بذلك. -على المالية اعتماد ميزانية تشغيلية حتى تطبق لوائح المالية بالشكل الصحيح.
*وستستمر الوقفة الاحتجاجية للعمال في الأسبوع القادم إلى أن تستجاب مطالبهم ويتم صدور قرار لإعادة تسليم رواتبهم من قبل المالية , لذا نناشد الجهات المعنية بضرورة التدخل والنظر في موضوعهم في أقرب وقت.