أبلغ الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار بالحديدة، أن الحسم العسكري في مدينة الحديدة هو الحل مع جماعة الحوثي. وأكد رئيس الفريق اللواء/ صغير بن عزيز، تساقط المزيد من الضحايا المدنيين نتيجة التأخير في العملية العسكرية، وأشار إلى مقتل وإصابة 3204 معظمهم مدنيون منذ بدء سريان الهدنة في 18 ديسمبر 2018م، جاء ذلك خلال مداخلته في الجلسة العامة لمجلس النواب التي عقدت اليوم الإثنين، بالمقر المؤقت للبرلمان بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت. وشدد اللواء عزيز أن من يظن ويعتقد أننا سنتوصل إلى حل مع مليشيا الحوثي بالطرق السياسية، فهو لم يفهم الدرس جيداً حتى الآن، وأوضح أن الفترة التي توقفت فيها القوات الحكومية من أجل السلام، استغلها الحوثيون وحولوا مدينة الحديدة إلى أنفاق، وباتت المنشآت مهددة بالانهدام نتيجة الحفريات والتحصينات التي استحدثها الحوثيون في كل شوارع وأحياء المدينة. وأشار إلى أن مطار الحديدة لم يعد مؤهلا لاستقبال الطائرات، جراء الحفريات والأنفاق التي حفرها واستحدثها الحوثيون حوله ومن تحته وفي مختلف مرافقه، وطالب أعضاء البرلمان والحكومة بالعمل على إقناع المجتمع الدولي، بعدم امكانية التوصل إلى حل باتفاق السويد أو بغيره. واتهم "بن عزيز" المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بمخالفة اتفاق الحديدة وقرار مجلس الأمن 2451، وأوضح أنه يطرح موضوع عملية اعادة الانتشار في مدينة الحديدة فقط، والمتمثل بانسحاب القوات الحكومية وخروجها من جزء كبير من المدينة، مقابل انسحاب الحوثيين واستبدالهم بمليشيات حوثية أخرى عبر قوات أمن موالية. وتزامن هذا الخطاب مع إعلان جديد للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، أبلغ فيه مجلس الأمن بموافقة أطراف القتال في الحديدة على الخطة المعدلة للمرحلة الأولى من إعادة الإنتشار، التي تقضي بالانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى والمنفذ الشرقي للمدينة فقط.