فهدنة تلو هدنة وطاولات المفاوضات في كل دولة منتهي بمفاوضات العاصمة ستوكهولم السويدية أواخر العام المنصرم , وبتصافح وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد المفاوض الممثل للشرعية المعترف به إقليميا ودوليا " خالد اليماني " ورئيس وفد الانقلاب " محمد عبد السلام " تفاءل الشعب اليمني بالسلام الدائم لليمن واليمنيين والأمن والاستقرار لأرض السعيدة وشعبها العظيم , لكن ياحبذاء فكلام الورق ينفي أرض الواقع , وما تم الاتفاق عليه والتوقيع لمخرجاته وما قدمه كل طرف من تنازلات لأجل عودة الأمن والأمان لأرض اليمن الغنية بثرواتها والسعيدة بأهلها وإعادة عروبتها ومكانتها التاريخية والثقافية مِن مَن اختطفوها وعبثوا بسمعتها " أكان في أقصى الشمال أم أدنى الجنوب " لم يكن سواء حبرٍ على ورق لا يختلف عن غيرهِ من المفاوضات التي مضت , فما يحدث في الميدان من خروقات للهدن ونقضٌ للاتفاقيات والمعاهدات وانتهاكٍ للحرمات يعكس طبيعة وغريزة تلك الجماعة الخبيثة الدخيلة أوساط مجتمعنا الطيب , فلا عهد ولا ميثاق لهم " فكيف نثق بهم ؟!! نعم .... أقصدكم لا غير دون استثناء , أنتم ياجماعة الانقلاب " أيادِ فارس اليمنية " يا من نقضتم كل هدنة وخالفتم كل ميثاق تم الاتفاق علية وبرضا كل طرف من الأطراف المفاوضة , أنتم يا من زرعتم بذور الموت في كل أرضٍ وطئت أقدامكم عليها وتغنيتم باحتلالها وتهجير أهلها وساكنيها ومحاولة " تفريسها وتشيعها " وما أن تم سحق أنوفكم بها وتطهير دنسكم منها " حتى يعود ذلك المواطن المسكين هَرعً لأرضه ودياره بعد أن كان قد هُجرَ منها ليُفاجئ بما تركتموه له من حقدٍ تغلغل في صدوركم بزرع بذورٍ لا تُنبِتُ سواء شجر ثمارها موت ودمار لكل من قطفها واستظل بظلها " ليستيقن ويتأكد مدى كراهيتكم لهم ولأرضهم وعروبتهم . وهنا زاد الاستيقان أكثر بمشروعكم الفارسي الطائفي المذهبي البغيض ومن يكمن وراء حربٌ افتعلتموها وما مصالحكم وأغراضكم من كل ذلك , وأن من دمر شجراً وحجر وخطف وقتل من لا ناقة لهُ أو جمل , من حربٍ أودت بالجاني والداني , وما تلك الخروقات والهدن والاتفاقيات التي مضت منذُ بداية حرب العام ألفان وخمسة عشر وحتى أخر هدنة تم الاتفاق عليها أواخر العام ألفان وثمانية عشر " وما تلك الابتسامات الظاهرة على شفاهم إلا ابتساماتٍ إعلامية مزيفة ومغالطة لأرض الواقع " إلا من أشخاصٍ وجماعاتٍ تعرت من كافة مبادئها الدينية والإنسانية مبتاعين لجهاتٍ خارجية لا تحب أو ترغب رؤية هذه الأرض الطيبة في أمنٍ وأمان , فإلا هنا نكتفي فلا أريد التوضيح أكثر وما أٌخفي كان أعظم " فكل الدلائل تظهر الجاني وتعرف بالمتم لتشير بالسبابة مباشرةً لهم . نعم !!! أنتم ياجماعة الانقلاب الفارسية ' فلتعو وتعرفوا بأننا شعبٌ قد وعى وأدرك خطورة مشروعكم وبقائكم في أ رضه , ليتوخى الحذر بعد أن لُدُغَ في جُحُرِهِ وخاب ضنهِ بكم وبوطنيتكم بعد خيانتكم له , ليقولوا بعد ذلك بلسانٍ موحد هكذا عهدناكم " فكيف نثق بكم ؟!!