لقد كان لي شرف حضور اللقاء التشاوري الاول لمدينة عدن الباسلة الذي يعتبر اللبنة الاولى لبناء دولة مدنية خالية من التعصب ، الدولة التي حلم بها ابناء محافظة عدن منذ فترة من الزمن بعد أن أصبحت عدن خارج خارطة هذه الدولة بسبب الصراعات الفئوية المقيتة التي جلبها لها الدخلاء عليها ، ليجعلوا من هذا المدينة الآمنة مسرحًا لصراعاتهم الجهوية لتتحول إلى مدينة أشباح . فبعد أن أدرك أبناء عدن ضرورة انقاذ مدينتهم التي ليس لهم غيرها تداعو لعقد هذا اللقاء التشاوري الهام الذي جمع كل المثقفين من رواد الكلمة ليخرجوا بتوصيات هامة تنقذ مدينتهم من شبح الدمار الممنهج لها . لقد كان حضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري بمثابة الركيزة المجتمعية التي يعول عليها أبناء عدن فكانت كلمته التي ألقاها في هذا اللقاء هي صمام أمان لكل الحاضرين حيث اختزل فيها متطلبات المدينة وواجبات الدولة تجاهها ، وحث الجميع على العمل المشترك للنهوض بالبنية التحتية وكذا إعادة النظر في توزيع مناصب السلطة واعطاء أبناء عدن حقهم كي ينهضوا ببيتهم الوحيد الذي يأويهم ، فكانت الشرعية حاضرة في هذا اللقاء بحضور الميسري ، فهل اصبح الميسري هو من يحمل على عاتقه هم الشرعية والوطن دون سواه من الوزراء ..؟!! لقد تجسد لدى الجميع بأن الشرعية هي الميسري الذي استطاع بتواجده على الأرض فرض نفسه ، وكذا استطاع أن يجلب حب الغالبية من الناس بتواضعه وحل كثير من المشاكل العالقة في ظل غياب الكثير من وزراء الشرعية . ومن هنا ندعو كل القوى والمكونات للوقوف مع الميسري ومع فكرة الذي يقبل بالجميع دون استثناء من منطلق الجنوب للجميع ولكم مني الف تحية.