منذ أن بدأت المواجهات المسلحة بين مليشيات الحوثي وحلفائها وأخواتها كطرف، وبين مقاتلي الضالع كطرف ثانٍ، لم يمضِ يومٌ واحد إلا وهذه المليشيات المخدرة تتلقى ضربات قاتلة يسقط فيها المئات من قتلاها وجرحاها، والظفر بالعديد من مقاتليها أسرى، وتتعرض الكثير من اسلحتها للتدمير، والاستيلاء عليها من قبل مقاتلي الضالع الفدائيين الذين يقاتلون من أجل الانتصار ولا غيره، ولا يحسبون للموت حساب وهم يخوضون معارك الشرف والعزة والكرامة ضد غزاه معتدين مأجورين طامعين باحتلال أرض غيرهم بدون وجه حق. وبما لدى مقاتلي الضالع البواسل من إيمان بالله وقوة تمسك بالحق، وإرادة صلبة وقناعة تامة بالتضحية والشهادة؛ فإنهم (بمجمل هذه العوامل) أوجدوا لهم قوة قتالية ضاربة مكنتهم من إحراز الانتصارات المتتالية وحصد جيوشاً كاملة هذه المليشيات وأعوانها زُرِعت فيها روح الانهزام والرعب والمذلة، وفقدت عامل السيطرة والثبات، وصارت في حالة تشتت وارتباك تتهاوى وتترنح.. تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ بفعل الضربات الجنوبية العنيفة المتواصلة غير المتوقعة من قبل المليشيات. وبدورنا في الإعلام الحربي نؤكد للقاصي والداني بأن ما تعرضت له المليشيات الحوثيه الإيرانية وحلفائها من قبل مقاتلي الضالع ما هو إلا الشيء اليسير، وسيكون القادم مزلزل وأشد فتكاً و قسوة، وسيكون وقعهُ كارثي على المليشيات الحوثية المتهالكة، وحلفائها، ومن يقف خلفها.