عقد أهالي مديريات صبر بمحافظة تعز مساء اليوم لقاء تضامني موسع بشأن الأحداث التي شهدتها مديرية المسراخ مؤخرا . اللقاء حضره الشيخ عارف جامل وكيل المحافظة واللواء الركن عبدالكريم الصبري وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والامن والدكتور عبدالحكيم عون وكيل المحافظة مشرف مديرية المسراخ كما شهد اللقاء حضور مشائخ واكاديمين ووجهاء وأعيان وممثلي عن الاحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومثقفين وناشطين وحقوقيين واعلاميين . وأعلن المجتمعون تضامنهم مع الدكتور أمين أحمد محمود الشخصية الوطنية المعروفة . وفي بداية اللقاء رحب الشيخ سلطان عبدالله محمود في كلمة أسرة محمود عبدالحميد، بالحاضرين, مثمنا مواقفهم النبيلة وتضامنهم الجاد. وقال في كلمته " إننا أبناء محمود عبدالحميد نطرح عليكم قضيتنا ومضلوميتنا لتكون ماثلة بين أيديكم ولسنا إلا جزء منكم ,ومصابنا مصابكم ومصابكم مصابنا" . وأوضح أن أسرته تعرضت لعدوان همجي واستهداف لمنزل الدكتور أمين محمود والاساءة إليه، واستهدافه شخصيا والذي عمل بكل جهد لخدمة هذه المحافظة . وأشار الشيخ سلطان عبدالله محمود في كلمته إلى أن أسرته تعاني منذ فترة طويلة من الاستفزازات والانتهاكات ضدها وتقابلها بمزيد من الصبر وضبط النفس , حتى وصل الأمر مؤخرا إلى الاعتداءات الصارخة والمتمثلة بإعدام فيصل عبدالجليل محمود داخل سجن إدارة الأمن والاعتداءات التي وقعت على منزل الدكتور أمين احمد محمود والتي استمرت لمدة يومين دون أي تدخل لإيقاف تلك الاعتداءات من قبل السلطة المحلية في المديرية وسلطات الأمن والجيش في المحافظة. وختم كلمته بقوله " ماحصل حدث مؤسف ونضعه بين أيديكم ونكرر أننا جزء منكم وقراركم قرارنا" وفي كلمة مشائخ وأعيان مديريات صبر قال الشيخ عارف جامل وكيل المحافظة أن أحداث المسراخ الأخيرة محزنة ومخزية ومعيبة لتعز قاطبة . وأوضح جامل أنه ينبغي الوقوف بمسؤولية وحل مشاكل مديرية المسراخ ومحاسبة كل من تسول له نفسه إحداث شرخ اجتماعي بين أبناء مديريات صبر ومحافظة تعز بشكل عام . الشيخ عارف جامل أشار إلى أهمية توحيد الصف أمام أي مؤامرة ومعالجة المشاكل بشفافية وصدق , وتحرير العقول من الأحقاد . وقال جامل أن هناك عدو حوثي فارسي لا يزال على بعد أمتار قليلة من المدينة ويشكل خطرا على اليمن بشكل عام وينبغي أن يتوحد الجميع لمواجهة هذا الخطر . ودعا جامل أبناء مديريات صبر إلى لم الشمل والخروج برؤية لحل مشاكل المسراخ وإزالة الأحقاد والمؤامرات . من جهة اخرى اشارة كلمة منظمات المجتمع المدني الى الاحتكام للقانون واحالة القضايا الجنائية والاعتداءات على المنازل للنيابات للسلطة القضائية . وأدان البيان الصادر عن اللقاء كافة أعمال القتل والإصابات والأضرار التي حدثت بفعل قضايا جنائية ومطالبة الأجهزة الضبطية والقضائية بسرعة البت في تلك الجنايات وتحقيق العدالة. كما أدان البيان عملية الإعدام التي طالت فيصل عبدالجليل محمود داخل سجن إدارة الأمن في المديرية واعتبار ذلك جريمة ارهابية وانتهاكا لحرمة القانون والمطالبة بمحاكمة كافة القيادات والجهات المسؤولة المتورطة في ارتكاب تلك الأعمال ومن يقف خلفها . البيان أيضا أستنكر عملية الاعتداء والانتهاك الصارخ ضد الدكتور أمين أحمد محمود محافظ تعز السابق عضو مجلس الشورى باقتحام منزله ونهب محتوياته وإحراقه واعتبار ذلك اعتداء ممنهجا ضد الرموز القيادية الرسمية التي تمثل أحد أهم مرجعيات مديريات صبر والمحافظة والوطن بشكل عام . وطالب البيان بمحاسبة الجهات المسؤولة في المحافظة على ارتكاب جرم التقصير في حماية السجين فيصل عبدالجليل محمود الذي تم إعدامه داخل سجن إدارة الأمن في المديرية رغم تحرير مذكرات ونداءات من قبل مسؤولين في السلطة المحلية لسرعة ارسال قوات أمنية لنقله لمركز المحافظة وكذلك التقصير والتواطؤ في حماية منزل وممتلكات الدكتور أمين أحمد محمود محافظ تعز السابق كون عمليات العبث والنهب والإحراق استمرت يومين متتاليين دون تدخل أمني لإيقاف ذلك العدوان .. مما يجعل الجهات الرسمية محل شك وتقف خلفها علامات استفهام عديدة حسب البيان. وطالب البيان الجهات الرسمية بكافة مستوياتها ممثلة بالسلطة المحلية ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية القيام بمسؤوليتها ازاء الاحداث وجبر الضرر والتحرك الجاد للقبض على مرتكبي الفعل المباشر وتقديمهم للمحاكمة. ودعا البيان كافة أبناء محافظة تعز والمشائخ والأعيان والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والناشطين والحقوقيين وقطاع العمال والفلاحين لعقد لقاء موسع في الشأن ذاته واتخاذ موقف موحد تجاه كافة القضايا والانتهاكات والاختلالات الأمنية على مستوى المحافظة وبما يعزز الحفاظ على النسيج الاجتماعي وبناء الدولة وإعادة المؤسسات . وخرج اللقاء بتشكيل لجنة من مشائخ وأعيان وأبناء مديريات صبر تتكفل بإخراج مديرية المسراخ من أتون المشاكل بما يعزز لم الشمل ووحدة الصف والحفاظ على النسيج والسلم الاجتماعين .
