إخواني وزملائي وإخواتي ،،، رؤساء الأقسام ومعلمين ومعلمات ومنتسبي مكتب التربية والتعليم م/ لودر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وخواتم رمضانية مباركة وكل عام وانتم بخير !! وبعد ،،،، نلتقي اليوم عبر موضوعنا هذا رغم وحشة الغياب ومرارته ليساهم إلى حد ما في إثراء ماتبذلانه من جهود فكرية في مجال التربية و التعليم في وقت تزداد فيه التحديات العلمية وتتسارع معه تكنولوجيا المعلومات ، ولم يعد قاصرا التعلم على حدود التلقي داخل حجرة الفصل ، ولم يعد كافيا لم تحمله صفحات وبطون امهات الكتب من متون وحواشي يختزنها المرء في عقله ، ولم يعد كذلك الاستماع والإنصات داخل جدران المدارس كفيلا بالتعليم الذي من الممكن أن يواكب التسارع في المعرفة وتحديث امكانات الفرد المعلوماتية وقدراته على كسب ثقافة حية حتى يستطيع المؤامة مابين الممكن والمتاح في ابراز شخصية المتعلم بصورة نحن نأملها جميعا !! إن الثقة الكبيرة التي اوليتموني إياها وكتجديد للعهد وبرءة للذمة هي شرف الأمانة التي احمل في عنقي ، وقدسية الوسام الذي افاخر به على صدري ، والقسم العظيم على التفاني في الحب والاخلاص لشرف المهنة وسموها وحفظها من اي شائبة تشوبها فمصلحة العمل وبلوغ الهدف التعليمي هي الاستراتيجية الثابتة الذي سنناضل من اجلها وهدف كل شريف وفوق كل اعتبار !! لقد شهد مكتب التربية والتعليم م/ لودر خلال السنوات الماضية الاخيرة نقلة نوعية وبصورة استثنائية لامسها الجميع وبشهادة المختصين والخبراء الفنيين في ذلك ، حسمت بها أمرا بالغ الأهمية ولئن صاحب تلك التجربة شيء من الألم والقلق والتعثر إلا انها في محصلتها ذات وجه إيجابي ناصع يمثل علامة وماركة مميزة وانتصارا للنهج التعليمي الذي ارتضاه كل شريف مخلص لعمله وتكريسا حيا للتعليم والتعلم بمكتب تربية لودر مماجعل هذه التجربة موضع إشادة وتقدير على مستوى الوزارة !! وعلينا أن ندرك أن التعاون الإيجابي المثمر بين السلطتين التربوية والتنفبذية ممثلة بالوزارة والمحافظة والمديرية قدر حتمي لتحقيق النقلة النوعية نحو التغيير والإصلاح ودفع مسيرة التربية إلى الأمام ، وأن الإرادة الوطنية الواعية سبيلنا إلى الإمساك بكل مقومات النجاح والإبداع والتميز والتحلي بالمزيد من رحابة الصدر وتقبل الرأي الآخر ، والتزام الموضوعية في مختلف الظروف والأحوال ، ونبذ التحزب والأهواء الطائفية والقبلية والفئوية الضيقة لتبقى التربية والتعليم دائما هي الرابح الأول والثمرة التي ننتظر حصادها وهي المكسب الأكبر والأكيد !! نشكر كل القائمين على الهرم التربوي و التعليمي والسلطة التنفيذية الذين اسهموا جميعا بفعالية عالية إلى جانبا ممثلة بمعالي الوزير الدكتور عبدالله سالم لملس وزير التربية والتعليم ،، واللواء الركن ابوبكر حسين سالم محافظ محافظة ابين ،،، والاستاذ عوض علي النخعي مدير عام مديرية لودر ،، والدكتور وضاح المحوري مدير عام تربية ابين الذين هم لنا خير سند ومعين على حمل الأمانة وإدائها تيمنا بقوله سبحانه وتعالى : (وأفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) !! فنحن ومن موقعنا التربوي والتعليمي في مكتب تربية لودر والذي يحتم علينا إستشعار للمسؤولية نحتاج إلى ميثاق قيمي من الجميع يتغلغل في مناشط التربية والتعليم لإيجاد ثقافة تثقيفية بالشكل الذي يضمن التعليم المستمر والتعليم مدى الحياة ،في ظل إطار الثقافة المجتمعية والثوابت الوطنية للحفاظ على الهوية المعرفية وبالتالي نعد لابنائنا المواجهه المبكرة لاذابة وصهر كل مايقابلهم من تحديات ومصاعب ، وذلك بلاشك جدير على صقل قدراتهم وتنمية مهاراتهم في تناغم معطيات علمية تزيد من دافعية التعلم مع متطلبات المجتمع وضروريات الحياة المتغيرة !! فالآمال والطموحات كثيرة وكبيرة والتحديات اكبر وأصعب وعالمنا يموج بالتطورات والمتغيرات التي لانملك الخروج عن دائرة ظلالها وتداعياتها ، كما لايخفى علينا ماتشهده ساحتنا التربوية والتعليمية اليوم من مظاهر مختلفة وعدم استقرارها ، ممايضعنا جميعا في صلب مواجهة حقيقية لتحدياتنا !! وإنني على ثقة مطلقة وبتوفيق من العلي القدير واهتداء بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وشريعته السمحاء وتمسكا بنهج ودأب كل تربوي مخلص شريف سنحقق بإذنه تعالى مجدنا التربوي والتعليمي الذي نصبوا إليه في عزة وتقدم ورخاء وازدهار !!