"الانعطافة الأولى" رئيسنا المبجل هادي وجبت عليه الانعطافة باتجاه الجنوبيين عامة وباتجاه المجلس الانتقالي خاصةو أنصحه بإخراجها سياسياً على النحو التالي: يطلب الرئيس هادي من حكام السعودية و الإمارات التدخل و التوسط لترتيب حوار و/أ و تفاوض سياسي "سري" بينه أو من يمثله و بين قادة المجلس الانتقالي على أن يؤدي هذا الحوار أو التفاوض إلى رفع سقفه (سقف عبدربه منصور هادي) الى الحل الكونفدرالي الشطري (شمال و جنوب) و بالمقابل الضغط على المجلس الانتقالي لخفض سقفه الى ما ذكر أعلاه..بحيث يتفقوا على صيغة حل نهائي تودي إلى تطبيق الأقاليم و مخرجات الحوار و دستور اللجنة الدستورية و لكن بشكل منفصل تماما((الجنوب يطبق لوحده و الشمال يطبق لوحده)) و بحيث ينظم كبار جماعة هادي((الذين ثبت أن ولاءهم لهادي أهم بكثير من ولاءهم لمصالحهم المادية الضيقة)) الى المجلس الانتقالي "الانعطافة الثانية" لا بد من انعطافة داخل جماعة أنصار الله بحيث يتم عزل "عبدالملك الحوثي" و استبداله بقائد آخر من طراز المرحومان "جدبان و شرف الدين" ...كيف الطريقة؟ ليست بذات أهمية((انقلاب ,مراجعة فكرية, تصحيح, استقالة...الخ)) بحيث يعود انصار الله الى الحالة ما قبل استخدامهم من قبل المثلوج عفاش في عمليته الانتقامية البشعة من الجميع إغراء و إغواء عفاش لقيادة انصار الله بتسليمهم كل مفاتيح القوة في الدولة اليمنية التي كانت بيد عفاش هو الذي حرف مسارهم و طمّعهم بحكم الدولة كلها و منفردين . العودة الى ما قبل "إغواء عفاش" يعني ضمنياً فتح الباب لتحالف انصار الله و حزب الاصلاح و آل لحمر و يقية القوى الشمالية ليتعاونوا في إدارة الشمال و تطبيق الأقاليم و مخرجات الحوار في الشمال لوحده ! الانعطافة الأولى هي الأهم و هي من يجب أن تحدث أولاً .. لأنه بحدوثها سيصير وقوع الانعطافة الثانية مسألة حتمية و مسألة وقت و تحالف الاحزاب اليمنية المعلن مؤخراً سيلعب دور محوريا في هذا الأمر ((و هذا هو دور الاحزاب الحقيقي و لا دور لهم في الجنوب كما يتوهمون هذا فقط لو كانوا قوماً يفقهون))