توجد هناك بقعة في وسط محافظة ابين تسمى بالمنطقة(الوسطى) تضم في مساحتها الجغرافية اربع مديريات هي : - مديرية لودر - مديرية مودية - مديرية الوضيع - مديرية مكيراس ويعيش في هذه المديريات المترامية الاطراف شعب بسيط متواضع يرضى بالقليل من المشاريع البسيطة ... ويقتنع بالوعود التي يطلقها المسؤولين بين فترة واخرى ولايتطلع ولايطمح كثيراً للحصول على المشاريع العملاقة فهذا الشعب كما اسلفت شعب بسيط ومتواضع ويمتاز كذلك بالطيبة (الزائدة) لدرجة انه يصدق اي وعد يطلقه مسؤول هنا او هناك ويعلق آماله على هذا الوعد الذي يتحول لسراب يحسبه الضمآن ماء...!! نرجع لحكاية العشرة ميجا والاربعين وعد.... في اطراف مدينة لودر يوجد مبنى يحيط به سور عظيم ويعرف هذا المبنى بكهرباء لودر... ويتواجد فيه عدد من مولدات الكهرباء المتهالكة والتي عفى عليها الزمن... ومهمة هذه المولدات المتهالكة تغذية مديريات المنطقة الوسطى الاربع بالتيار الكهربائي...! شكى المواطنون من تردي اوضاع الكهرباء ووصولها للحضيض فتحرك المسؤولون للقيام بزيارات مكوكية لهذا المبنى المتهالك ووعدوا بتوفير (ثلاثين ميجا) ومع مرور الزمن وبسبب عوامل التعرية تقلصت الثلاثين لتصبح(عشرة ميجا)...! ولان شعب المنطقة الوسطى كما اسلفت شعب طيب ومتواضع رضي بالعشرة الميجا.. وتكررت الزيارات وتكثفت من قبل المسؤولين في المحافظة ونزلت الفرق الهندسية لعمل مسوحات ومعاينة المكان الذي سيتم فيه وضع العشرة الميجا... وهذا المواطن المسكين في كل زيارة يبني آماله ويتطلع لوصول هذه العشرة الميجا.. ووعدونا بوصولها بداية شهر رمضان المبارك ... وقال المواطن الطيب بسيطة لم يتبقى إلا ايام معدودة وستصل العشرة سنتحمل ونصبر وستفرج باذن الله..! اتى شهر الصوم ونحن نعد الايام والليالي فانقضت بداية رمضان وانتصف الشهر الفضيل ولاتزال العشرة ميجا في الطريق... اليوم نحن في نهاية شهر الصوم والعبادة والعشرة ميجا يقال بانها خرجت من جزر الواق واق واتجهت الى جزر طمب الكبرى وخرجت منها ووصلت الى جزيرة طنب الصغرى وبسبب الاوضاع الامنية المتدهورة وبسبب سيطرة عدوة العرب (ايران) على هذه الجزر(العربية) لم يتمكن مسؤولينا من المرور بهذه العشرة الميجا..! ونحن نعذرهم ونلتمس لهم مليون عذر ...! وآخر الاخبار التي وصلتنا بان العشرة الميجا تمكنت من الهروب من الجزر المذكورة بعد عدة محاولات ووصلت الى سواحل (عمان) عن طريق جزيرة ابو موسى....! فقلنا الحمد لله فبعد ان يسر الله لهذه العشرة الميجا ومكنها من الهروب من قبضة ايران في جزر طنب الكبرى والصغرى فعمان دولة شقيقة فلن تعرقل وصول العشرة الميجا الى المنطقة الوسطى...!! هناك انقطعت اخبار العشرة الميجا ولم تصلنا اي اخبار عنها منذ وصولها للسواحل العمانية... نرجوا ممن لديه اخبار عن عشرتنا الميجا وين وصلت وفين توقفت عليه ان يتواصل بولاة الامر ليبشرهم بهذا الخبر كونهم لم يهنأوا بطعام ولاشراب ولم ترى جفونهم النوم منذ ان تاهت العشرة ميجا في سواحل عمان.. ولكي ينالكم الاجر والثواب بشروا قيادتنا عن مكان العشرة الميجا...! قبل ان انهي الحكاية يقال بان مدير كهرباء المنطقة الوسطى نقل مكتبه من لودر الى عدن في إقامة دائمة ليدير المحطة(عن بعد) من العاصمة عدن ليكون قريباً باستمرار من مكان صنع القرارات التاريخية حتى لاتحرم منطقتنا الوسطى من مثل هذه القرارات....! ملحوظة ختامية/ وصل سعر قالب البرد(الثلج) في منطقتنا الوسطى لخمسة الف ريال...! وعيدكم سعيد بدون عشرة ميجا وكل عام وانتم بالف خير ايها الشعب الطيب في المنطقة الوسطى.