تسبب تعاقد باريس سان جرمان، متصدر الدوري الفرنسي، مع الإنكليزي المخضرم ديفيد بيكهام في حدوث أزمة سياسية داخل البرلمان الفرنسي، وذلك بسبب عقد بيكهام غير الخاضغ للضرائب. وكشفت صحيفة "الصن" البريطانية، أن أحد نواب البرلمان الفرنسي أبدى استياء كبيراً من العقد الموقع بين بيكهام وسان جرمان، لأنه لا يخضع للضرائب، معتبراً أن هذا الأمر يخالف القوانين المنصوص عليها في فرنسا. وأضافت الصحيفة البريطانية أن نائباً آخر أكد أن الحكومة الفرنسية لن تسمح لأي مواطن يعمل في فرنسا بأن يتهرب من دفع الضرائب المقررة للدولة، في إشارة منه إلى بيكهام، وكشف أن الحكومة الفرنسية كانت قد سمحت لقطريين بامتلاك باريس سان جرمان من أجل إنقاذ أحد كبار الأندية من الإفلاس، لكنها لن تقبل بأي تهرب ضريبي. وتلزم قوانين الضرائب الفرنسية كل شخص يعيش في فرنسا بدفع ضريبة على الدخل العام بما فيها الأموال التي يتحصل عليها من خلال الإعلانات التجارية. وكانت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية الشهيرة قد كشفت الأسبوع الماضي عن أن بيكهام لجأ إلى حيلة للتهرب من الضرائب في فرنسا، وذلك بإعلانه التبرع بقيمة تعاقده المعلن عنه وهو 800 ألف يورو، لصالح مؤسسة خيرية، حيث سيعفيه هذا التبرع من دفع أي مبالغ لمصلحة الضرائب. وذكرت الصحيفة نفسها أن بيكهام "نجح في التهرب بهذه الحيلة الذكية ليظهر الوجه الآخر منه الذي أثاره الرأي العام، بعدما أعلن خلال توقيعه أنه يحب الأطفال، وأن ما قام به لم يفعله أي لاعب من قبل". وأعلن باريس سان جرمان الشهر الماضي عن تعاقده مع بيكهام حتى نهاية الموسم الحالي، في صفقة اعتبرت أكثر من رياضية، كون بيكهام يعد أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، لأنه أصبح أيقونة وماركة مسجلة بفضل شهرته التي تضاهي شهرة أعظم نجوم ال"بوب ستار" في العالم.