منذ بداية الحراك الجنوبي خرج شعب الجنوب في مظاهرات سلمية وعصيان مدني سلمي وحدد موقفه من مايسمى بالوحدة ولن يفرض الإنفصال بقوة السلاح بل بقوة الحق وبطريقة سلمية عبر الشعب عن رأيه وقوبل ذلك بالقمع والتنكيل وسقط آلاف الشهداء والجرحى أيام الحراك السلمي.... الشعب الجنوبي هو الذي قرر ويقرر مصيره ...فياترى من الذي يريد كبح حرية شعب تواق الى الحرية والاستقلال......... شعب الجنوب أثبت لكم تطلعاته مرتين أولاً عن طريق الإستفتاء من خلال المليونيات والعصيان المدني أيام الحراك السلمي... ثانياً عن طريق الكفاح المسلح وفرض الأمر الواقع في تحرير أرضة والدفاع عن عرضه.... بعض الإخوة في الشمال يقولون بأن الرئيس جنوبي ومعظم المناصب مع الجنوبيين!!! فهل هؤلاء أتوا من رحم المعاناة ويمثلون الإرادة الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي؟!!!!!!! وهل فوضهم الشعب الجنوبي وخرج مناصر لهم في عدة مليونيات ؟!!!! اليس الرئيس الجنوبي عبدربه هادي أنتخب شمالا ولم ينتخب في الجنوب لانه لم يمثل تطلعات الشعب الجنوبي!!! وفوق هذا كله لم يقبلوا به بأن يكون على هرم السلطة على الرغم من اختيارهم له وعلى مقاس أهدافهم!!! فياترى إلى متى يستمرون في تفويض من يتناسب مع أهدافهم بعيداً عن الإرادة الجنوبية؟!!!! ألا تعلمون بأن هذه التصرفات تزيد الحقد والكراهية بين الشعبين الشمالي والجنوبي..... المشكلة ليس بأن يحكم أبناء الجنوب الشمال أو السيطرة عليه ،،،المشكلة في وحدة بين دولتين لم تصمد إلى أن يجف حبر توقيعها على الرغم من تنازل الرئيس الجنوبي علي سالم البيض عن علم ودولة وعملة ومنصب لأجل الوحدة والتي كانت من أهداف الوضع القومي العربي آنذاك،،،وأصبح أبو عدنان مشرد ومرتزق وانفصالي في وجهة نظركم..... لم يسلم أبناء الجنوب من الاغتيالات في الوهلة الأولى لاعلانها ،،،وما تلاه بعد ذلك من نقض لوثيقة الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق وفرض الوحدة بالقوة من قبل كل الأحزاب السياسية والقبلية وبفتاوى دينية أحلت دماء الجنوبيين واموالهم .... في الآونة الأخيرة ظهر شعار لاوحدة بالإكراه ولا انفصال بالقوة... هذا الشعار ينطبق على دولة ذات شعب واحد وهوية واحدة أما في حالة دولتين في شعبين وهويتين مختلفتين لن ينطبق هذا الشعار بعد أن قدم شعب الجنوب قوافل من الشهداء مرورا من بعد الإعلان على الوحدة في عام 90 وما تلاها من الاغتيالات والغزو الأول واجتياح الجنوب في العام 94 والذي أصبحت الوحدة هي وحدة ضم والحاق وعودة الفرع إلى الأصل في قواميسهم القبلية وفتاويهم الدينية.... فأين أنتم عندما بدأت الأقلام الجنوبية في المناشدة باصلاح مسار الوحدة حيث تعرض أصحابها إلى السجن والتعذيب وعلى سبيل الذكر ما تعرض له المناضل الجنوبي الكبير محمد حيدرة مسدوس... ومع بداية الحراك الجنوبي في 2007 خرج الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه في مسيرات سلمية قوبلت بالقمع والقتل والتنكيل ومصادرة الحقوق والحريات.... وما تلاها في الغزو الثاني في العام 2015 من قتل ودمار للجنوب ......فأي انفصال بالإكراه بعد هذا... اليس من حق الشعب الجنوبي تقرير مصيرة والسيطرة على أرضه... ونأمل من أبناء الشمال الإعتراف في فشل وحدة عام 90 وما نتج عنها من أحقاد وضغائن بين أبناء الشعبين الشقيقين ،،، ونأمل منهم القبول بما أفرزته الحرب الأخيرة من نتائج من دون مكابرة على حساب دماء أبناءالشعبين الشمالي والجنوبي،، فالاستجابة لمطالب الجنوبيون المشروعة في إستعادة دولتهم بالعودة إلى وضع ما قبل 90 يحفظ ما تبقى إذا وجد من أوصر الأخوة بين الشعبيين الشقيقين *شمسان عبيد*