ماذا بعد محاولة اغتيال قائد اللواء واحد وعشرين ميكا العميد جحدل حنش العولقي الا القول بانها اول مطرات السوء التي تساقطت اليوم ، بعد عواصف الأحداث التي شهدتها عاصمة المحافظة مدينة خلال اليومين الماضيين و التي للاسف ماتزال نذرها القاتمة السواد تلوح الافق . وقد امطرت بنادق الاخوة الاعداء موكب العميد جحدل حنش العولقي بوابل من رشات بنادقها في العبيلات وهو في طريقه لحضور اجتماع عسكري في مأرب . وتعامل القائد حنش في الموقف بحكمة القادة العظام ، وقال عقب كشفه المتورطين فيه اذهبوا فأنتم الطلقاء . وهذه هي اخلاق هذا النوع من القيادات الوطنية العامرة قلوبها بالدين والايمان والحب للانسان الذي خلق ضعيفا وتتعامل بهذا الهدي الرحماني والمنهج الرباني قولا وعملا في حياتها وتجسده في سلوكها وهي تعلم بأن إقالة العثرات للناس محمودة في الدنيا وفي الآخرة . ولكم تقدير الموقف والتصرف الحكيم لهذا القائد الوطني والشبواني الشاب العميد جحدل حنش مع من أراد قتله اليوم بايادي اثامة وقلب حاقد واسود وحسود ، والله لا يمكن ان يصدقه الا من عرف هذا القائد عن قرب وعرف صفاء قلبه ونبل اخلاقه وهو يعلم خطورة هذه الجماعة التي تراهن على الموت حتى لمحافظتها وقياداتها ، وهي لاتعلم وكيف لها ان تعلم وهي تساق الى حتفها وبيع حياتها وبلدها برخص التراب ، لا يمكن لها أن تعلم اليوم او غدا اوبعد عام بأن فقدان قائد بحجم العميد جحدل لا يمكن ان تعوضه شبوة في عشرين عام أو أكثر على اقل تقدير . وعرف عن العميد جحدل حنش الاخلاص لعمله العسكري وحبه لوطنه الكبير وشبوة وغير محب ولا مولع بوسائل الإعلام إلا إذا جبر على الوقوف امامها ، هذا ماعرفته منه عن قرب وملازمته لاكثر من ثلاثة اعوام بصورة شبه متواصلة أثناء معارك تحرير بيحان ، ويمكن القول بأنني الوحيد الذي ظفر بأكبر تصريحات له خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة وهي في مجموعة قليلة وقليلة جدا . وحالت بعد نظره في تقدير الأمور اليوم عن الامتناع في تناول وكالة الأنباء اليمنية لهذه الحادثة الجلل واعطاء لي السماح بتناولها في كتاباتي الصحفية فقط حرصا منه على اصلاح ما أفسده هؤلاء القوم على انفسهم وعودة تصالحهم معها ومع اخوانهم من ابناء المحافظة . و كانت تسريبات كلامية غير مؤكدة قد أشارت إلى قوله اليوم بأن من فشل في عتق لايمكن أن ينجح في العبيلات وهي اشارة واضحة باتهامه لقوى خارجة عن القانون تتبع انقلابي عدن بالوقوف وراء محاولة اغتياله ، كما اورد بالقول عبارة اخرى لعلها اشد واخطر من سابقتها بان ماحدث هو الانتقال للخطة ب بعد فشل هذه العناصر في تنفيذ الخطة الف . ولعل أقرب التفسيرات للفقرة الأولى والثانية للعميد البطل جحدل حنش هو تأكيده لإفشال قوات الجيش والامن لمخطط ومشروع إسقاط عاصمة المحافظة عتق وانتقالهم اليوم لمشروع في تنفيذ مسلسل الاغتيالات المشهورين بممارسته بمهارات اجرامية واحترافية عالية تفوق كل تدابير عقول الجرائم العنقودية المنظمة وعلى غرار ما شهدته العاصمة المؤقتة عدن . وتأتي محاولة الاغتيال الفاشلة لقائد اللواء واحد وعشرين ميكا بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على ميثاق اخوي واتفاق مبدئ تم توقيعه مع هذه القوى الغير نظامية يضمن لها الخروج المشرف من الموقف الذي زجوا بأنفسهم على جهل فيه ، ولكنهم قوم لن تنالهم طهارة الأخلاق من العمالة وعشقهم لتبعية ولو غسلانهم بمياه الأرض والسماء .