أقسمنا دوما بأن نفديك بالأرواح يا وطني !! وطني يا منبع الأبطال والبطولات .. يا منبع الأحرار والتضحيات !! يا موطن الحب والسلام !! دُمت معززاً مكرماً دائم الشموخ بقيمتك وعلو سماك.. وزاد من رفعتك شهداء بذلوا أرواحهم للدفاع عن الحق وإزهاق الباطل .. والدفاع عن شتلة العطاء التي تنمو وتنمو فوق أرضنا الطيبة، وتزدان بحب وعطاء قائدنا العيدروس الزبيدي الذي بدا غرسه واضحاً جلياً على أبنائه الشجعان .. ولهذا تبقى يا وطننا الجنوبي وطن الدفاع والتضحية .. ووطن العدل والسلام. كيف لا وأبناؤك يحملون على عاتقهم الخدمة والولاء .. وهم الحصاد الوفير والعطاء الذي تجود بهم متى ما كان النداء لك. كيف لا وشهداء وطننا لم يتوانوا في طاعة الله وفي الدفاع عن الدين والأرض والعرض .. ولم يتخاذلوا في تلبية النداء .. وذهبوا مودعين أهاليهم معاهدين القادة والشعب بالوفاء .. فطوبى لهم الشهادة وطوبى لهم الجنة. شهداء وطننا !! وُسمت في العلياء أرواحكم الطاهرة .. أنتم لم ترحلوا ولم تدفنوا في المقابر !! أنتم في القلوب وأرواحكم شامخة تعلو هامات وطنكم الكبير الذي مازال يعطي ويبذل ويقدم الكثير .. قد يخذلني التعبير أغلب الأحيان وأنا أكتب مقالاً يشيد بهذا الوطن الحبيب .. وقد تسبقني الدمعة قبل أن تفلت بعض الكلمات على ورقتي. شهداء الوطن !! نحن بكينا ومن قال أننا لم نبك ؟! صرخنا ومن قال أننا لم نصرخ ؟! بكت وصرخت أمهاتكم وأطفالكم ، وكل هذا كان يعني لنا الكثير والكثير !! بكيناكم نعم .. لكننا فرحنا أنكم رحلتم شهداء الولاء والعز والعطاء .. شهداء الفخر والانتماء .. اليوم وفي الضالع الأبية .. شهيد تلو شهيد يقدمه أبناء الضالع.. ولنا الفخر بهذه التضحيات ، لأنهم رفعوا راية الوطن عالياً!! هنالك عجوز يبتسم لفقدان ابن له .. أو لجاره .. هنالك أم تخبر أطفالها بأن أباهم لم يمت .. وتقول لهم : ارفعوا رؤوسكم عالياً، واجعلوا الدين والعلم نوراً لكم، وخدموا وطنكم ذات يوم، وتقدموا الصفوف، وإن استشهد أحد منكم فذاك شرف. شهداؤنا الأبرار !! ناموا قريري العيون تحت ظل رحمة الله ، وتحت تراب وطنكم الحبيب .. فتاريخكم مجد وفخر واعتزاز. وقادتنا أعادوا البهجة والفرحة إلى قلوبنا ، فقد عاهدوا أطفالكم وأبناءكم على أننا سنهزم الأعداء ..وستظل رايتنا خفاقة بإذن الله تعالى .. ولا نامت أعين الجبناء