عقب كل التعديلات الوزارية في الحكومة اليمنية التي أجريت في السنين الماضية أصبح العديد من اليمنيين يطلقع عليها وصف الجديد عندنا من القديم للأقدم ففي كل تعديل وزاري يتأمل المواطن اليمني خير عند سماعه اخبار تعديل وزاري للحكومة اليمنية رغم السوابق التي تأتي بالوزير السابق إلى منصبه القديم او إلى وزارة اخرى ومن خسر منصبه في القرارات اما ان يكون سفير او قنصل في أحدى الدول لفترة مؤقته ومن ثم يعود للواجهة السياسية وبالنسبة لي فكل التعديلات الوزارية التي أجريت سوى كان في عهد الرئيس هادي او الرئيس السابق صالح لم تأتي بوجوه جديدة الا في عام 2014 وكان في ذلك التعديل ظهور وزير الشباب والرياضة ووزيرة الاعلام وكانا من فئأة االشباب وما لفت انتباهي اكثر ان وزير الشباب والرياضة الشاب رأفت الأكحلي خلال عدة أشهر فقط قام بمجهود كبير واظهر المنتخب اليمني في بطولة كأس الخليج بأفضل مشاركة له منذ دمج المنتخب في بطولات كأس الخليج وكان وزير الشباب والرياضة نموذج يؤكد أن ظهور الوجوة الجديدة في الحكومة التطور والتقدم من الافضل إلى الافضل وليس من القديم إلى المكرر ومن الاسواء اإلى الاسواء كما تعودنا عليه في السنين الماضية ومع الاسف في كل تعديل وزاري ينصدم اليمنيين بعودة من كانوا موجودين في الماضي والذين لم يقدموا أي انجازات او مشاريع تصب في مصلحة الوطن بل كانوا يمارسون الفساد وكأن اليمن اصبحت مملكة متعددة الوزارات يحكمها اشخاص مللنا من رؤيهم على شاشة التلفاز ووسائل الاعلام ومع انقلاب الحوثي وتشكيل حكومة انقلاب في صنعاء قام الحوثي بجمع كل الوجة المكررة التي تبحث فقط عن منصب ومال وفساد وحب المسوؤلية والشهرة حتى ولو كان مع انقلاب الحوثي وضد الوطن لا يهم وما يهم هو البقاء في الواجهة السياسية وللاسف الشرعية كذلك لم تأتي بأي جديد في التعديلات الوزارية السابقة وتنقل الوزير الفلاني من وزارة النفظ إلى وزارة النقل والاخر تنقله من وزارة العدل إلى وزارة الاوقاف ايعقل ان اليمن لا يوجد فيها كوادر تستحق ان يعطى لهم الفرصة فمثلا البروفسور الذي تخرج من كلية عسكرية بروسيا والذي يعمل حاليا حمالا في أحدى المحال التجارية ليعيل اسرته بعد ان توقف راتبه بسبب الانقلاب ان تعطي له فرصة بأن يكون وزير او حتى مدير قسم شرطة وهو مر بالظروف القاسية التي يتجرعها الشعب بنظري انه سيخدم الوطن والشعب ويعطي دفعة للمستقبل الافضل بعد السنين التي قضاها من عمره وهو يدرس ويجتهد ولكن مع الاسف وضعه القدر ان يكون حمالا في ظل استمرار الوجودة القديمة بالذهاب والعودة والتنقل من وزارة إلى وزارة اخرى .