سيدي الرئيس، لا سلام عليكَ اليوم، ولا عاصم من أمر الله، هذا ما وعد به وقالهُ المرسلون. ها هُنا، نشهد جريمة أخرى بهذه البلاد الظالم أهلها. جريمة لا تختلف عن سابقتها الا بالعدد والتاريخ والشخوص . وها هُنا نشهد صمت آخر من قبلكم. صمت لطالما تعودناه، وعهدناه في فترة حكمكم. ماذا أنتم فاعلون، ربما لا شيء. او ربما مزيد من بيانات الإدانة والاستنكار. تثبت لنا الأيام هشاشة وجودكم في هذا النظام السياسي الجائر المجحف في بلد لا تعرف سوى الموت، ولا تفهم لغة سوى لغة السلاح . يا هادي في الإسم والطباع، يا ربان سفينة النجاة " المزعوم " . فجُعِنا صباح هذا اليوم المشؤم 1أغسطس، بعملية تفجير على أبناء وطننا في شرطة الشيخ عثمان، ليليها هجوم على معسكر الجلاء في البريقة. لا أدري هل فُجعت أنت بذلك وتألمتَ مثل الألم الذي شعرت به قلوبنا . سيدي الرئيس، لا عزاء لك اليوم، يا منصور الأسم، مهزوم الحرب. الحصيلة تحدثت عن 50قتيل والعشرات من الجرحى. هل هؤلاء مجرد أرقام نتداولها في بورصة معينة!. ماذا أنتم فاعلون، هل ستستمرون في هذا الصمت؟ الا يوجد ما تفعلونه في وقف سفك هذه الدماء التي تسقط دون وجه حق!. اما انكم مستمرون في السقوط واحداً تلو الآخر، مثل أوراق الخريف.