اليوم عاد كأن شيئا لم يكن ..وبراءة الاطفال في عينيه ليقول لي إني رفيقة دربة..وبأننى الحب الوحيد لديه حتى نهاية رائعة الشاعر العربى الكبير "نزارقباني"والرائعة"نجاة الصغيرة"القادمين من الزمن الجميل,والتى تقول نهايتها "ما أحلى الرجوع اليه" بينما نحن اليوم نقول ما أقسى الرجوع اليهم !! نعم ما أقسى الرجوع للتمسك بقادتنا السابقين., ما أقسى أن نراهم يتسابقون على كراسى الحوار, وعلى ساحات النضال, لكل منهم وكيله, الكل أراد أن يدلو بدلوه ويعود للنضال من جديد, وبعضهم من قبره يرسل لنا الولد..وبعضهم يرسل الحفيد, يريد أن يحكم من جديد, كأن شيئا لم يكن منهم . بينما هم من ذبح المستقبل وصنع المأساة , ومع ذلك الشعب تجاوز الماضى باعتبار أن الجميع فى قارب واحد, لكن النا س تتسأل ولسان حالهم يردد لما كل هذه الخلافات ؟ أين وصلت القضية وأين الانجازات ؟ حتى اليوم أنتم لاتنتجون لنا سوى الفيروسات الخلافية , ونحن لانحبذ أن تبقى هكذا الامور , مانريده هو أن يقرأ الناس مابين السطور,وأن يعرف المواطن أن العصفور المسالم تتخطفة النسور., ها نحن اليوم لانزال نتألم من سوء أفعال بعضهم يخجل المرء أن يتكلم لكننا لم نحترس منهم ولم نتعلم لانزال نمشى خلفهم ونمجدهم,نسلم أمرنا لهم من جديد, متناسين أن الذئب لايرحم الحمل , مشكلتنا مع ذئابنا, انها لاتستسيغ سوى لحومنا الطرية,بينما نراها دوما تهرب عن لحوم البقية , لذلك نحن لانزال نتألم .. لاننا نسير خلفهم وكأننا لم نتعلم. نتألم من صراعات الماضى نتألم من خلافات القادة نتألم أن ساحاتنا عاجزة عن أنتاج قيادات جديدة غير تابعة. . لانزال نتمسك بتلك الوجوه العتيقة, لذلك نحن نتألم,. نتألم أن فينا من يكذب ومن يخون أهله , نتألم أن البعض أعماه المال وتخلى عن أرضه نتألم أن البعض يقحم الدين بالسياسة , ونحن نقول لهؤلاء, لوسرنا على تعاليم الدين, لن نحتاج الي هذا الجيش الجرار.. ولن نحتاج الى كل هذة النقاط الامنية , . لكننا بعيدين عن رابطة الدين التى نتشبث بها. الدين هو العدل والمساواة الدين أن تحب لاخاك ما تحب لنفسك الدين ضد القتل وسفك دماء الابرياء فى الطرقات , الدين ضد نهب الاموال والثروات . الدين ضد التمييز والرشوة والمحسوبية, . هل بقى فى هذه البلاد من رابطة الدين بقية ؟!! ماذا لدينا اليوم يا أخوتنا ؟!! السنا كلنا نتألم ؟ لكننا لانريد أن نتعلم ..كيف نتخلص من الالم !! في هذه البلاد أصبح كل شىء مستباح الناس هنا سلاحهم الشكوى والنواح والبكر العذراء تم فظ بكارتها دون عقد نكاح. في هذه البلاد كل شىء في طريقة للانقراض... بترولنا يستخرج بطريقة غلط مياه شربنا تشفط مع النفط ..جفت أبارنا ..هربت اسماكنا ..زراعتنا دمرت وغابات النخيل أنتحرت جماعيا , وقريبا قد نصبح أحقافا ..لاماء ولانفط !!! ومع ذلك الغالبية صامته,لا أحد يتحرك في الاتجاة الصحيح أو يتكلم .. صمت خطيب الجامع .. وصمت المعلم االكل يتألم لكننا لم نتعلم ..كيف الخروج من المأتم . أبناءنا في المدارس والجامعات.. ومنا من يحمل أرفع الاوسمة والشهادات.. وتجارنا لديهم الكثير من الامكانيات لكنهم يعيشون ليأكلون ..ينقصهم حماس الوطنية.. أضاعوا الهوية .. ومن أضاعوا الهوية !! لن تكون لهم أنجازات. هكذا أصبحت حياتنا استسلام للاقدار وشعارنا سلمية سلمية .. هروب وأغتراب.. فى بقايا وطن , نتألم لكننا لم نتفق كيف نتخلص من الالم ؟!.