إن من ألطف العلاقات هي تلك العلاقة التي تكون بين المريض والطبيب والممرض خاصة تلك العلاقة التي تستمر لعدة سنوات، وتكون مبنية على الثقة والإحترام،ثقة المريض بالطبيب والممرض وإحترام الطبيب والممرض للمريض ومراعاة خصوصيته. وتتضمن علاقة الطبيب والمِمرض مع المريض المصاب بالفشل الكلوي المزمن تعاوناً وثيقاً يشمل المتابعة والتشخيص والعلاج والدعم النفسي، حيث يقوم الطبيب بتشخيص الحالة ووضع الخطة العلاجية بينما يتابع الممرض الحالة العامة للمريض ويشرف على إجراءات الغسيل الكلوي وتقديم التثقيف الصحي والرعاية اللازمة. ويتمثل دور الطبيب تجاه مريض الفشل الكلوي في الآتي: 1- التشخيص، حيث يقوم الطبيب بتشخيص سبب الفشل الكلوي من خلال تحاليل الدم والبول والأشعة وغيرها مما يمهد لوضع خطة علاجية سليمة. 2- وضع خطة العلاج، فيضع الطبيب وصفة علاج الغسيل الكلوي ويعالج المضاعفات ويحدد الأدوية اللازمة ويراقب الحالة الصحية للمريض. 3- الإحالة، قد يحيل الطبيب المعالج المريض إلى أخصائي تغذية لوضع نظام غذائي مناسب. أما دور الممرض تجاه مريض الفشل الكلوي، فيمكن حصرها بمايلي: 1- الرعاية المباشرة, حيث يراقب الممرض الحالة العامة للمريض عن قرب خلال جلسات الغسيل الكلوي. 2- التثقيف الصحي من خلال تقديم الممرض معلومات للمريض حول الغسيل الكلوي وكيفية الحفاظ على أفضل صحة ممكنة بالإضافة إلى تثقيفه حول علامات زيادة السوائل في الجسم ومتى يجب طلب المساعدة الطبية. بالنسبة لنا يمكن تسميتها بالعلاقة التعاونية، فيعمل الطبيب والممرض معاً كجزء من فريق طبي متعدد التخصصات يشمل أيضاً أخصائي تغذية والعاملين الاجتماعيين وجراحي زراعة الكلى وكامل إدارة المراكز الطبية والمستشفيات. كذلك التواصل المستمر بين الفريق الطبي والمريض ضروري جداً لضمان تحقيق أفضل النتائج الصحية.. ونحب هنا أن نوجه كلمة شكر لكل العاملين في مراكز الغسيل الكلوي في بلادنا من أطباء وممرضين وفنيين وغيرهم على أهتمامهم بالمرضى ومراعاة حالتهم الصحية. دمتم بألف خير وصحة وسلامة يارب.