نظمت هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بالشراكة مع مؤسسة الشفقة لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان اليوم بصنعاء المؤتمر الثاني لمرضى الفشل الكلوي . وفي المؤتمر الذي انعقد تحت شعار "معاً للحد من مخاطر مرض الفشل الكلوي" أكد المشاركون أهمية قيام المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي يوجبها وممارسة دورها الإنساني في التخفيف من معاناة مرضى الفشل الكلوي في اليمن من خلال حشد الجهود لتوفير المحاليل والفلاتر والأدوية المصاحبة الخاصة بمراكز الغسيل الكلوي والعمل على السماح بدخولها والمساهمة وتقديم الدعم لزيادة عدد المراكز الخاصة بالغسيل الكلوي لتشمل كافة عواصمالمحافظاتاليمنية وإعادة تشغيل المراكز المتوقفة ووضع خطط إستراتيجية لرفع القدرة الاستيعابية لمراكز الغسيل وزيادة عدد الأجهزة فيها. وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة مراعاة أحوال مرضى الفشل الكلوي ومنحهم نسبة تخفيض مناسبة من قبل استشاريي وأخصائيي الكلى والمسالك البولية والمختبرات ومراكز التشخيص والمستشفيات الأهلية والخاصة . وحث المشاركون في المؤتمر رجال المال والأعمال ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية والإنساني على توفير كفالات دعم غذائي لأسر المرضى بصورة دائمة أو دورية، كما حثت المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية على القيام بدورها في التوعية بالمرض وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه. وفي المؤتمر الذي شارك فيه الأطباء والمختصين وعدد من المسؤولين والأكاديميين أوضح رئيس مؤسسة الشفقة لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان -واثق القرشي أن المؤتمر هدف إلى توعية المجتمع وتعريفه بمرض الفشل الكلوي وأسبابه وطرق الوقاية منه وعلاجه، وكذلك لفت أنظار المنظمات الدولية والشركات والجهات ذات العلاقة إلى المرضى ومعاناتهم اليومية وإنقاذهم من الموت. واستعرض القرشي الخدمات التي تقدمها المؤسسة في الرعاية الصحية والاجتماعية والدعم النفسي للمرضى وتقديم المساعدات العينية والنقدية للمرضى وإحياء روح التكافل الاجتماعي، وتوفير السكن والتغذية والعلاجات والمجارحة وتوفير المواصلات وكفالة عدد من المرضى والتوعية الصحية وغيرها من الخدمات. بدورة أكد رئيس هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بأمانة العاصمة صنعاء -الدكتور مطهر مرشد- أهمية انعقاد المؤتمر الثاني للفشل الكلوي في ظل الظروف التي تمر بها اليمن. وتطرق الدكتور مرشد إلى معاناة مرضى الفشل الكلوي في ظل نقص وانعدام المحاليل والأدوية المصاحبة لعملية الغسيل، وكذا توقف الكثير من مراكز غسيل الكلى في معظم محافظات الجمهورية، مما سبب ضغطاً كبيراً على مراكز الغسيل بأمانة العاصمة ومنها مركز الغسيل بالمستشفى الجمهوري. واستعرض الدكتور مرشد الصعوبات التي تواجه العمل بمركز الغسيل بالهيئة من نقص في الأدوية والمعدات والمحاليل والضغط الشديد من قبل المرضى المترددين والنازحين. هذا وتخلل المؤتمر عدد من الفقرات الفنية وريبورتاج عن مؤسسة الشفقة وأعمالها في تخفيف معاناة المرضى والأمل الذي ينتظرونه من أجل التخفيف من معاناتهم وإنقاذهم من خطر الموت وكذا دور مركز الغسيل في المستشفى الجمهوري . يشار هنا ان المؤتمر الثاني لمرضى الفشل الكلوي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى الفشل الكلوي تظاهرة جماهيرية كبيرة تسهم في لفت انتباه المعنيين من الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية وكل 1فراد المجتمع 2لى الاهتمام بشريحة مرضى الفشل الكلوي في اليمن وتقديم الدعم اللازم والممكن لهم والتخفيف من معاناتهم وآلامهم. فمريض الفشل يحتاج إلى أكثر من جلسة في الأسبوع يتم من خلالها إجراء عملية الغسيل والمتابعة المستمرة من قبل الطبيب المشرف لاسميا وأن عشرة آلاف شخص يموتون سنوياً في اليمن بسبب الأمراض المزمنة من بينهم مرضى الفشل الكلوي حسب إحصاءات المنظمات الدولية وحسب تقارير رسمية فقد بلغ عدد حالات مرضى الفشل الكلوي 50 ألف حالة منها ثمانية آلاف حالة تخضع لجلسات الغسيل أسبوعياً. * من سامي عبدان