لاشك أن فرحتين ستغمر نفوس شعب الجنوب مع حلول عيد الأضحى المبارك. فرحة بمناسبة العيد وفرحة بمناسبة تحرير قصر معاشيق في عدن من قبضة الحكومة الشرعية التي سطت عليه على مدى نحو خمس سنوات. بالأصح أنه تم استضافتهم فيه عقب تحرير عدن بعدما وجدوهم بلا مأوى لعلهم يقدموا ما فيه المنفعة والخير لأبناء الجنوب وعدن خاصة ولكن للأسف لمن تصيح يا فصيح مرت الأيام والسنون والناس على أمل أن يأتي يوم من الأيام تتبدل فيه الأحوال للأحسن ولم يدر بخلدهم قط ذلك البيت القائل إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا. فالذين كانوا في معاشيق من الصنف الثاني يتمردون على كرم الكرماء جماعة تتلذذ بمعاناة المواطنين تنتشي بمشاهدتهم يتعذبون إلا من يتسابق إلى الركوع للإغراءات المادية, وجاء الفرج من عند الله اليوم أن يصحو الشعب في عدن ويتقدم إلى القصر الرئاسي في معاشيق في كريتر بهدف طرد الحكومة واقتلاع الفساد من جذوره وغرس نبتات طيبة تحمل عراقة الجنوب في مجلسه الانتقالي ليتحمل مسئوليته أمام الشعب والتاريخ في إدارة الجنوب وعلى التحالف احترام إرادة الهبة الشعبية التي لن تهدأ إلا بإقامة مؤسسات دولة الجنوب. إجازة عيد الأضحى المبارك ستكون مخصصة لتركيز الجهود في اتجاه بناء الدولة وإدارة جميع العمليات النظرية والتطبيقية بالتوازي والتقدم السريع لتهيئة النفوس والظروف من خلال تصحيح الأخطاء وتغيير الفاسدين والفاشلين ولو تطلب الأمر الإعلان عن حكومة تصريف أعمال جنوبية تتعامل مع المستجدات داخليا وخارجيا على الساحة الجنوبية كلها وعدن خاصة قبل نهاية شهر ذي الحجة الجاري من عامنا الهجري1440. فلعلعة رصاص الأبطال الأشاوس جنبا إلى جنب مع الأقلام الثائرة الشريفة ترسم طريق المستقبل لانتفاضة الجماهير الجنوبية واحتجاجاتهم السلمية وهبتهم الشعبية أصبحت ضرورية ولازمة لفرض الأمر الواقع الذي انتظره الجنوبيون منذ 2007م يتحقق اليوم بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي. فمزيدا من العمل والجد والنضال وكل عام وأنتم بخير.