مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صنعاء قبل السقوط .. أنقذوا علماء الزيدية !!
نشر في عدن الغد يوم 09 - 08 - 2019

بدأت معادلات الاصطفافات والتحالفات الداخلية وقواعد لعبة السياسة في صنعاء تتغير .. ووتيرة الاحتمالات مفتوحة ومتسارعة وخيوطها منفلتة قد يصعب السيطرة عليها ولملمتها ، ولا تنفع معها كثيرا فلسفة إطفاء النقمة والغضب الشعبي بالثيران والعقائر والقبلات والاحضان الدافئة ، من محافظة أب الى عمران وحجور حجة وريمة وذمار وحتى صعدة في بيت ومعقل علماء الزيدية أنفسهم الأكثر وجعا .. تشظيات ولظى يصعب تدارك تداعياتها.
طرف مفرط في نرجسيته واستبداده يعتقد أنه قطف لنفسه وعائلته أفضل ما في الحرب من مكاسب المال والثروة والجاه وتعزيز سلطة العائلة المصطفاة والنفوذ والسيطرة والتسلط بخسائر قليلة لا تذكر او بدونها في الحقيقة , وأطراف ذيلية خانعة ترى انها خسرت وضحت بكل شيء ، بالنفس والمال والولد بمكاسب لا تذكر سوى حصاد الألم والحسرة ومراكمة القهر والكمد في داخلها والتنكر لتضحياتها وجمائلها ومعروفها الذي ضاع هباء منثورا في غير اهله ، ولشرف لا يستحقه ابدا من حصد ثماره.
* تنكر للحلفاء السابقين واللاحقين
ليس غريبا وهو يتوعد ويهدد العلماء مؤخرا تنكر عبدالملك الحوثي لحلفائه القبليين السابقين وسواهم , الذين كانوا عضده وسنده في حروب صالح الستة عليهم , من عبدالله عيضة الرزامي وابناء ومشائخ قبائل همدان بن زيد وغيرهم ... ولم تعد ل( ابو علي الحاكم) الذي فتح لهم أسوار وحصون المناطق المنيعة حظوته ورهبته وكلمته القوية السابقة, وسعوا الى تركين محمد علي الحوثي القبيلي الذي بلغ عندهم الأجلين وجرفه من المجلس السياسي ليمنعوا منافسته الطبيعية في خلافة رئاسة مهدي المشاط مدير مكتب عبدالملك المقرب الذي انتهت قيادته الدورية للمجلس .. وكأن هذا الرجل ليس هو من سيطرت ميليشياته وقبائله على مؤسسات الدولة لتمكين عيال بدر الدين من العاصمة المنيعة خالصة لهم وحدهم .. ولكن عندما اراهم القبيلي محمد الحوثي (ألعين الحمراء) تراجعوا وأعلنوا عن تعرض موقع وكالة انباء سبأ للاختراق ونشر قرار زائف بتعيينه في مجلس شورى( المطلقات ودار العجزة ) .. ولن يأمن مكرهم وغدرهم بعد ذلك بطرق شتى..
وعند إحساسهم باقتراب وميض الكرامة الهادر من تحت ارجلهم ومن فوقهم إعادوا تشكيل هياكل الوزارات والمؤسسات الامنية والايرادية والعلمية والفكرية المؤثرة وحكر ذلك على الانساب والأقارب والأحباب , مثل الداخلية وأجهزتها واداراتها لعبدالكريم أمير الدين حسين الحوثي , وازاحة نائب الوزير المنافس عبدالحكيم الخيواني بتلفيق اتهامه بالفساد , والتربية والتعليم الخطيرة ملك خالص للأخ الشقيق يحي الحوثي , وإسماعيل المحاقري وزير الشؤون القانونية العائلية, والاوقاف والمالية وادارات الأمن والدفاع والاستخبارات وغيرها للاصهار والانساب او المقربين من غير أبناء المناطق الاصليين أو الموالين الذين انتهت خدماتهم اما بالتصفية كما حصل لمجاهد قشيرة وبعض المشرفين أو بعقوبة الازاحة والترحيل لمحافظات نائية كمدير أمن محافظة اب عبد الحافظ السقاف الذي استبدلوه بمدير من بيت الحمزي بصعدة او النقل الى موقع وهمي بدون وظيفة كمحافظ ذمار المشكوك بولائه .. الخ القائمة المفتوحة بتعيينات مستجدين في الكليات والمؤسسات التعليمية من الاصهار لقراباتهم وليس لكفاءآتهم وشروط شغل الوظيفة وآخرها قرار تعيين عبدالملك عيسى شرف الدين أخو زوج شقيقة حسين بدر الدين عميدا لكلية الآداب الذي اغتصب من قبله قريبه القاسم محمد شرف الدين رئاسة جامعة صنعاء ورشح أقاربه للكليات الأخرى!!.
* تهديد علماء الزيدية بالقتل
اليوم يتوعد عبدالملك علماء الزيدية بكل وقارهم بالنار والحديد والبوازيك ويحاصرهم في قراهم وبيوتهم بعشرات الدبابات و الاطقم والمجنزرات بتلفيق مزاعم باطلة ضدهم كما حصل لعلماء آل علي , ومنهم الاجلاء عبدالحميد ومحمد عوض وغيرهم .. وتعرضهم للسجون والتهديدات ليس لأنهم رفضوا التحشيد الى الجبهات فقط بل وأعلنوا أيضا موقفهم المبكر ضد كل الفرقاء في الحرب باعتبارها ظالمة ابتداء , وأن مرشدي الزيدية في الجوامع تعرضوا لظلم فادح فاق صبرهم يلخصه خطابهم للطرف الآخر (( إنما نعاني من ظلم اصحابكم من المضايقات للارشاد والمرشدين ولا ندري أين اختفت الديمقراطية وحرية الفكر ومطالبتكم بحرية الرأي والرأي الآخر في عهد صالح / عليكم ان تحترموا علمائنا ومشروعنا وترفعوا عن منهجنا الخناق/ وما نحتاجه هو بيان مظلوميتنا والمطالبة برفع القيود عن منهجنا كسائر الطوائف )).
وكان فحوى التهديد اما أن تقفوا الى صفنا وتحشدوا في جوامعكم وفي كل مكان معنا وضد العدوان أمريكا وإسرائيل وإلا إيقاف الخطب / مالم فإنكم جميعا بلا استثناء هدفا لنا , وأن أي خطيب يعتلي اي منبر في اي جامع داخل الجمهورية سوف يتم قتله على الفور)..أ.ه
وعلى ذلك قرر علماء الزيدية التوقف عن الخطابة في كل مناطق البلاد لدرء الفتنة ..
والانكأ أنهم لا يعترفون بصبي نصب نفسه وصيا عليهم ثم ختم معروفه مؤخرا بالأمر بسحلهم وتصفيتهم الجسدية وتجفيف منابعهم العقيدية الفكرية التي حاربوا علي عبدالله صالح معهم من أجلها طيلة سبع سنوات .. وكان من نصيب العديد منهم أما التشريد من مناطقهم إلى مناف داخلية بعيدة ومنعهم من الخطابة والتدريس او زنازين ومعتقلات صالح وزبانيته وسجونه السرية لسنوات دون تهمة او محاكمات كما حدث مع العلامة الجليل يحي الديلمي والعلامة احمد مفتاح والقاضي محمد لقمان , والأخير لفقت ضده الأجهزة تهمة القول ب(أن النبي بال قائما) , الى ملاحقة الصحافيين الذين غيبتهم الزنازين لسنوات دون محاكمة , عبدالكريم الخيواني ومحمد المقالح ومن شردوا من وظائفهم وقطعت ارزاقهم وصودرت ممتكاتهم وحقوقهم أمثال كاتب هذه السطور .. أما العلامة يحي الديلمي الذي قضى أكثر من عامين في زنازين صالح فقد حكموا هم عليه مؤخرا بالإعدام رميا بالرصاص لنصيحته للحوثيين بوقف عبث الحرب الظالمة وأهلاك الحرث والنسل ( والله لا يحب الفساد)!!.
* عبدالملك لا امامة ولا عمامة
عبدالملك الحوثي لا تنطبق عليه شروط الامامة ولا لبس الجبة والعمامة او النوم بالقميص والبيجامة.
وروايات ظهور أصحاب الرايات السوداء والبيضاء والغبراء والقبائل اليمنية التي تنصر أصحابها مع ظهور رايات اليماني .. وأن الارض ستضطرب , ولن يظهر المهدي المنتظر الا بمبايعة حفيد رسول الله على السلطة .. فهي نفسها بضاعة شيعة لبنان والعراق وإيران التي مهدوا لها في كتاب (عصر الظهور) واساطير ومرويات الصهيونية والإسرائيليات التي تقول مثلهم أيضا بان عيسى المسيح لن يظهر الا عندما يكون حكم بيت المقدس وفلسطين خالصا لليهود .. ودفع حسين الحوثي قبل اخوته ثمن هذه الخرافة التي يضحكون بها اليوم على بعض أبناء القبائل ويستخفون بهم , وأنهم بنظرهم مجرد سذج واغبياء كما كانوا طوال1200 سنة يصدقون كل قادم الى اليمن , وينصرون بالباطل كل من يدعي انتسابه زورا الى رسوله الله أو آل بيته ليتسلط عليهم ويفتدونه بالولد والمدد لتثبيت صلفهم وطغيانهم عليهم ... فالقبيلي عندهم بلا شخصية ولا قيمة لأنه لا يزال عبدا ( في خدمة وطاعة السيد).. بل يقول عبدالملك او يحيى في مجالسهم الخاصة عندما يخاطبون الآخرين( الله يرحم جدنا رسول الله) او رحم الله ( جدنا العزي جد الزهراء ) , او قال وروى وحدث جدنا صلوات الله عليه .. فلا توجد حواجز او تكلفة بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم , لأن ذلك من طبيعة العلاقة التلقائية بين أهل الأسرة الواحدة , الى درجة قال عبدالملك عن جده المزعوم صلى الله عليه وسلم في كلمة مصورة وموثقة قبل عام ونصف إن الرسول محمد (ص) ..( كان صاحب مشاكل) .. زنقل ومشاغب , ربما كان عيال بدر الدين حفظهم الله يلعبون معه قفز الحبل في حارة واحدة .. والولد عبده وأخوته احرار في جدهم حتى لو كان نبينا ورسولنا كلنا , لكن القبيلي أيضا والرعية كلهم مشكوك باسلامهم إذا لم يخضعوا للتغطيس والتفطيس .!!
*مقارنة بين عبدالملك والنصارى
والتغطيس او (التعميد) هي طريقة ابتكرتها طائفة من كهنوت النصاري لفرض خنوع الناس لسطوة سلطة الكنيسة , ولا يعتبر مؤمنا ولا يقبلوا إيمان أحد إلا بعد أن يدسوا رأسه ويغرقونه في بركة او حوض ماء او نهر ليحصل بذلك على تعميد رسمي منهم فتحل عليه البركة والأمان .. وكذلك يفعل اليوم صبية بدر الدين فلا يقبل إيمان فرد أو إسلامه إلا إذا شرب من حوض الإعتراف بالولاية , وأنها الركن الأول في الإسلام , أعظم من الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج .. والولاية ليست لله ورسوله ولسائر المؤمنين بمعنى أقتداء الجميع في عبادته تعالى بأوامره ونواهيه بل ولاية(سلطةخاصة) مقرطسة مغلفة بالشمع الأحمر توجب معها طاعة ولي الله القائد (خليفته في الأرض) فتكون الولاية هي ( طاعة عبودية لمخلوق) أكثر مما ينبغي للخالق , حتى وإن جار علينا أو ظلم وتجبر , ولو طاعة في المعاصي يأمر بها فخامة (الولي , الفقيه , المرشد , القائد .. الخ) مثل فتوى البغاء والزنا الحلال ( جهاد النكاح) التي أوكل باصدارها صهره شمس الدين!!
ولا داعي هنا لتغطيس عباد الله بالماء على الطريقة المسيحية لأن مولانا السيد القائد يطلب تغطيسك وفديته في بركة من الدم الخالص , والروح والولد.
وكما قال أيضا صهره شمس الدين محمد شرف الدين مفتري الديار اليمنية الطارىء انه علينا طاعة ابنهم الصبي عبدالملك والسمع له حتى( ولو لم يدعو لنفسه بالإمامة).
ونحن معك يا مولانا , صهر سيدنا , فهو زاهد بالدنيا والجاه وكراسي الحكم والحلاقة والعروش , فلم يدع لنفسه بها لكنه فشخ وشطح أكثر من ذلك أنه اغتصبها لعائلته الضالة بالقهر والسلاح وبرك الدماء وآلاف الارواح .. وأكثر من ذلك مولانا المفتري إنه وبحكم التفويض الإلهي والرباني الذي نزل عليه بقرطاس , والوحي الخفي الذي اعتمدتموه أنتم يمارس سلطات وسطوة وبطش أكثر مما لو كان طلبها لنفسه أو بايعه علماء البلد والناس عليها ... ولو علم الناس بافعاله العبثية المخزية بحق صفوة علماء الزيدية أنفسهم لفضلوا التغطيس والتعميد على الطريقة المسيحية أقل شيء يشرب الواحد منا شوية ماء مع حر الصيف اللاهب , اما ان نسقيهم كؤوس الذل والمهانة , ومن صبية لا يعرفون أركان الوضؤ ولا يفرقون بين القرآن والبردقان , فإن الرايات كلها السوداء والبيضاء تفسخت وتحولت إلى غبراء مقززة ..
* هذا هو ما حدث
50 طقما ومصفحات ومجنزرات و200 قبيلي اخجف ومغرر بهم يحاصرون في صعدة علماء كبار وزاهدين وأجلاء امثال العلامة محمد عوض لأكثر من عشرة أيام .. وفعلا هذه من علامات ظهور الدجالين وزوال المبطلين من بيت بدر الدين وشمس الدين كبش الدين .
قالها لكم علماء الزيدية ونصحوا لصبي جرف سلمان باعتباره مثل اولادهم , لكنه ظن ذلك منهم انحناءة وطأطأة رؤؤس وليست حكمة علماء حقيقيين ورعين يخشون الله ورسوله , لا شلة مراهقين مدمنين اختطفوا أمر أمة بكاملها عنوة على غفلة.
حرضوا على علماء الزيدية كل الرعاع وأصحاب العمائم الصفراء وعلماء العرض حالات ووكلاء المطلقات في المساجد والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي لأنهم رفضوا أن تكون مئات منابر مساجدهم الشريفة ومآذنها الشامخة ابواقا للدفع بما تبقى من شباب الزيدية ورجالها وسوقهم الى مجازر عبثية تغذي في أصحاب النفوس المريضة شهوة التسلط وأوهام القيادة القاتلة.. ويسمي عبدالملك واخوته واصهاره وانسابه جنونهم الجامح ب( الدعوة إلى رفد الجبهات بالمجاهدين في سبيل الله ) .. لم يكفيهم حطب أكثر من أربع سنوات ونصف من قوافل ضحايا أبناء الزيدية وغيرهم .. قطفت فيها الحرب زهرة الشباب ورياحينهم , ويتم المعتوهون فيها مئات آلاف الأطفال الذين يلاحقونهم أيضا ليخطفونهم من المهد في سن الرضاعة .. وعشرات آلاف الأرامل , وفقدت كثير من الأسر كل أبنائها تقريبا .. وحل الدمار بآلاف المساكن والمباني وقنوات الرزق وشرايين الحياة في القرى والمدن.
* تفويض إلهي من المفتي
يزعمون ان عبدالملك لم يطلب الولاية لنفسه , كما أنه لم يطلب أحد منه ذلك ولم يفوضونه , ثم لا يكتفي بفعلته التي فعل بل تمادت عصبته في الغي والضلال باعتبار كل عالم أوخطيب أو مرشد زيدي لا يدعو للتحشيد ورفد الجبهات (هدفا مشروعا يجب قتله وتصفيته فورا , وفي الحال او فليغادروا المنابر) .. وحتى إذا غادروها فهم بنظر الأبواق المشروخة متآمرين وعملاء ومرتزقة لدول العدوان.
وهذا ما اعتبره مفتري (الديار اليمنية) من سمات الرجاحة والعقل والعدالة التي افتقدها الناس في عهد حكم صالح الظالم البائد كما يقول في مقالته المفزعة (وجوب الكون مع السيد القائد عبدالملك الحوثي ).
ولأن الناس لم يختاروا عبده بدر الدين او يبايعونه حتى على منصب حارس عمارة فلم تفوتنا فطنة مفتري الدمار اليمنية بأن الله سبحانه وتعالى بكل جلاله وعظمته هو من اختار لنا هذا الولي الطاهر بالإنابة عنا , وهذه هي بالضبط ديمقراطية ارحم الراحمن .. وهو سبحانه لا ترد له مشيئة حين يندع ويسلخ لنا من سورة آل عمران( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ...الآية) .. وانا ازيد فوق قول المفتري إن الصهر (شمس الدين شرف الدين) كلفه ارحم الراحمين بتبليغ الصبي بالاصطفاء والولاية على باقي عباده .. فيكون لنا في آخر الزمان جبريل جديد(المفتي) ومبعوث آخر رحمة للعالمين هو الصهر عبدالملك.. وبذلك يقطع دابر الفتنة بنص قرآني محكم وتفويض رباني لا يجادل عليه , لا زيدي ولا شافعي ولا سلفي او سني ولا شيعي ولا حتى يهودي ويبلغوا بذلك أيضا معشر الجن والإنس لاحتمال علامات الظهور .. والآية المذكورة تخص الانبياء الذين جمع الله لهم بين النبوة والحكم(الملك) أمثال داوود وسليمان وغيرهم .. وإن الله عندما يؤتي الملك من يشاء فلا يختار او يولي على الناس ظالما لهم وجبارا عليهم , فهو تعالى يكون لطيفا بهم وهذا معنى الآية المذكورة في سورة آل عمران , لكن مفتري الديار لا يهمه الافتراء على الله أيضا ولي عنق آيات الله المحكمات وتحميل ارحم الراحمين وزر استكبار ومظالم عيال بدر الدين وبطانتهم الخبيثة وأنه تعالى بحسب مفتري الديار يسلط علينا في شأن من يحكمنا من لا يرحمنا ولا يرفق حتى باخيار البشر كالعلماء الزاهدين .. ومن هذا فعلا إن الله سلط عيال بدر الدين على من ناصروه على ظلمه بالباطل وتسببوا بالفتنة الكبرى في اليمن .!!. وهذه عقوبته تعالى للصفوة قبل عوام الناس وليست هبة رحمة واشفاق.
أما من أين حلت علينا مصيبة ( مفتي الديار اليمنية) وكيف حلقت على رؤوسنا ومن الذي دعا علينا في آخر الزمان , وماذا جنيناه حتى تنهال علينا المصائب المفخخة تحت العمائم الصفراء .. لطفك يا الله.

* الطغيان الصبياني
لا تحشر نفسك يا عبدالملك في زمرة العلماء ولا حتى طالبي العلم المبتدئين , غير مؤهل اخلاقيا لذلك وانت تستأجر الحثالات والسوقة لنهش لحوم علماء الزيدية والشافعية وغيرهم من الطوائف والفرق الأخرى , او يتبرع لك المنافقون بادعاء بلوغ الرجاحة والعقل والكمال فتصدق نفسك وتنتفش مثل حكاية(نرجس) الذي اعجب بنفسه وهو يحدق بصورته في صفحة الماء فابتلعته البئر واغرقته .. أو كفرعون صغير وهذا الأقرب لحالة من يذبح ويقتل ويسفك دماء بريئة ويزهق ارواح الناس بالباطل , ويهدم بيوتها وعمرانها لاجتراح مجد شخصي زائف وسلطة وولاية باطلة شرعا وعرفا وقانونا .. وانت في قعر الجنون والعته ليس لك من مكان سوى المصحات العقلية والقصاص العادل القريب بإذن الله .. فلا تأخذك العزة بالإثم وتمضي في قاع سحيق , فأنت كما أنت منذ بداية عهدك بالبندقة والبردقة واخيرا ترقيت الى الزندقة.. هذه مراتبك ومنزلتك .. لم تكتف بالمعاصي والكبائر والموبقات من قتل النفس التي حرم الله الى إشعال الفتن في ربوع كل اليمن والمنطقة وتأليب المجوس وحلفائهم لتشركهم في قتل الأبرياء وخراب العمران والنفوس الذي تزعمه أنت جهادا في سبيل الله لا في سبيل الطاغوت .. حتى فتاوى إباحة الزنا الحرام لم تظهر الا في عهدكم بمغلف (جهاد النكاح) .. ولكن من يستبيح دماء الناس واموالهم وقتلهم بالباطل لن يهون عليه ارتكاب باقي الكبائر والمعاصي.
* هذا هو مذهب عيال بدر الدين
لم يجلب جنون بيت بدر الدين علينا والمنطقة كلها سوى الشرور فاهلكوا الحرث والنسل( والله لا يحب الفساد ) , ويزهون فخرا بالقبائح كلها باعتبارها عندهم بطولات ومآثر وكرامات الأولياء الصالحين , وهم مجرد مليشيات وعصابات وتجار حروب ومخدرات ومقاولين مع عزرائيل ..
ليس لعبدالملك منهج دعوي واضح او رؤية ناضجة لا في الفقه والشرع ولا في السياسة وادارة الحكم وتدبير شؤون الرعية , مثله كحاطب ليل .. يهذي ويتهبش تارة بخطابات نصر الله , ويتلبج بشيء من نمنمات الجعفرية تارة أخرى أو بعض من تأويلات الاثني عشرية وميوعتهم , ويدوشنا واقعا وعملا مع أخيه يحي وعصبتهم المتواطئة بممارسات سلالية عنصرية بغيضة , والحق الإلهي , وفرية (الخمس) التي يحتالون بها لسرقة ونهب اموال الناس بالباطل والقهر وتحريف كتاب الله لأنها لا تجوز أبدا إلا في غنائم الحرب ولبيت مال المسلمين والفقراء والمساكين والمصالح العامة فقط بعد وفاة رسوله .. ثم بعد أن أعيتهم الحيلة اختاروا لانفسهم (مفتي او مفتري رسمي) يحل بديلا عن مؤسسة الإفتاء الزيدية والشافعية التي كانت قائمة ولا تزال اهرامها وعمدانها تؤرقهم بسموقها وتتكسر لها خشومهم حين ينفضحون أمام جهلهم المروع .. ويعلنون صدامهم المتهور الطائش مع كل رأي او فكر او مذهب مخالف.
أفكار وعقائد سيد الخواء الذهني (عبده ) خليطة وهجينة , وشخصيته دموية عدوانية مضطربة, يتحدث عن كتاب الله ورسوله وافعاله أبعد عن مخافة الله وخشيته.
منهاجه ومذهبه كما هو في الواقع (ثلاث عشري) وليس(هادوي) او (زيدي) بزعمه .. فإذا كان الاثني عشرية أقروا ب12 إماما فمذهبه الجديد اضاف اليهم إماما جديدا خفيا , يقره من حيث لا يدري ويقتفي منهاجه الضال وأصوله وأفعاله القبيحة الماجنة .. انه مذهب القرين .. وهو الامام الثالث عشر(الشيطان الرجيم) الذي يتعبده ويقتديه ويقتفيه بافعاله وجرائمه البشعة , ويشيع معه وبه الفساد في الارض مع عصبته الضالة بعد اصلاحها .. لعله صاحب (مسيرة شيطانية) وليست قرآنية , (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا , فهو له قرين , ليصدنهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون ).. فلا وجود لذكر الله ووقع خشيته في القلب بل على أطراف اللسان لزوم ادعاء العلم امام الجمهور والتلفزة وافتعال الترقي في مراتب ومدارج العلماء الحقيقيين البعيدة عنه وعصبته بعد الشمس والمشرقين.
لم يكتف عبدالملك بتجاهل نصح العلماء له بل استقوى عليهم واستباح دمائهم بسيف الفتوى السلالية العائلية التي تحرض على قتل كل مرشد وعالم وخطيب زيدي لا يحشد لجنازات حرب ظالمة لا تشبع نهم الطغاة المستبدين .. وعلى علماء الزيدية الاجلاء في اليمن كلها اتباع سفهاء وسفلة آخر الزمان وليس العكس.
ولكنهم كما حذروا في بعض ردودهم (إن لحوم العلماء مسمومة) والظلم طغى وتجاوز.
وفصاحة لسانك وهرطاقاتك التي لا تكف عن الرغي بها يا عبده بدر الدين هو بالضبط ما حذر منها رسول الله ( ص) ( أخوف ما أخاف منه على أمتي , منافق عليم اللسان)... فلا ينقصنا الإسفاف والاستعراض اللساني الفارغ ليقول عنك بسطاء القبائل المغرر بهم وغيرهم من العوام : خطيب مفوه وفصيح , وعظيم , وبليغ وعالم وحجة ومجتهد .. ويكفيك من الغدر والحيلة والغيلة أخذ الناس بسياسة ونظرية(رهائن بالحرب المستمرة ) التي لو توقفت فعلا لقطعوا لسانك وسحلوك في الشوارع , لكنك وعصبة إبليس من حولك تؤخرون فقط قليلا من طوق حبال المشانق ومراسيم دفنكم وكنسكم النهائي نحو مصير هو الأسوأ من باقي المستبدين.. فدورة الزمان قد تبدو لكم بطيئة لكنها لن تتأخر كثيرا , والمعطيات والشواهد والادلة كثيرة ساطعة ومتأججة لتواجه أنت وعصبة الباطل المارقة بعض ما تستحقون عاجلا في الدنيا قبل الآخرة .. ولينزعنك الناس نزعا عن كرسي الشر المستطير الذي تتوهم إن الله اقعدك عليه والبسك فيه من تاج ملكه .. فلم يؤتيك ذلك ولكنه سينزعه عنك باذلال ومهانة لا بعزة وكرامة.
حتى قرابين الثيران والعقائر والاموال التي تبذلونها لاسترضاء القبائل الساخطة عليكم وامتصاص غضبتهم ليست من أموالكم .. ولن ينفعكم الهروب إلى الأمام او التراجع خطوات أخرى الى الخلف , فقد (فار التنور) وبلغت دعوات المظلومين والمستضعفين والمقهورين عنان السماء , تلقفتها الألطاف ببشائر رحيلكم المخزي
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.