كتب/باسل بامعس : بعد أكثر من سبع سنوات على تأسيس حلف قبائل حضرموت والذي عرف لاحقا باسم حلف حضرموت ها هي كبرى محافظاتاليمن تجني ثمار مسيرة نضالية لرجل حمل على عاتقه أمال وتطلعات الألاف من أبناء المحافظة الذين ذاقوا الأمرين على مدى ثلاثة عقود من الزمن (المقدم علي عمر بامزعب أيقونة حلف حضرموت ورمز القبيلة الشاب) نشأته وحياته ولد المقدم علي عمر بامزعب في عام 1978 للميلاد في قرية تمون (بسوط بالعبيد) حيث عاش وترعرع في وسط بيئة سادها العرف القبلي لقبيلته التي تنحدر من قبيلة (بلعبيد) إحدى أشهر قبائل حضرموت درس المقدم علي بامزعب في مدرسة الطليعة بوادي حضرموت التي أكمل فيها تعليمه المتوسط والثانوي لينتقل بعدها للعمل في القطاع الخاص أتسمت فترة شباب المقدم بالرصانة والاتزان فمنذ أن كان شابا في سن الثامنة عشر أظهر المقدم علي بامزعب نبوغا فكريا مكنه من ملازمة مجالس حل القضايا وقربه أكثر من كبار الشخصيات لما يمتلكه من حكمة وفهم لمحيطه القبلي. ظهوره في محافظة حضرموت بزغ نجم المقدم علي بامزعب في أعقاب مقتل المقدم سعد بن حبريش على أيدي قوات الجيش في مدينة سيئون مما جعل محافظة حضرموت تعيش على وقع صدمة كبرى لاسيما وان هذا الأخير يعد واحدا من أهم الشخصيات المؤثرة في محافظة حضرموت وبعد أيام من مقتل سعد بن حبريش سارع المقدم علي بامزعب إلى تأسيس حلف حضرموت رفقة عددا من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة ليتم اختياره بعدها نائب لرئيس حلف حضرموت للساحل والهضبة وتجلى دور المقدم بامزعب في الهبة الشعبية التي شهدتها محافظة حضرموت في أواخر العام 2013 والتي أنتفض فيها أبناء حضرموت لمواجهة الظلم الذي لحق بالمحافظة على مدى ثلاثة عقود وتولى المقدم بامزعب في خضم مسيرته الحافلة رئاسة عددا من اللجان الهامة على رأسها لجنة المعونات الغذائية المقدمة من دولة الإمارات ورئاسة لجنة متابعة أضرار إعصار تشابالا الذي ضرب مدن ساحل حضرموت. ولكن أبرز حدث تصدر به المقدم بامزعب الساحة المحلية هو إحيائه للذكرى الثانية لاستشهاد المقدم سعد بن حبريش في الحادي والثلاثون من ديسمبر عام 2015 في لقاء ضم كافة شرائح المجتمع الحضرمي تمخض عنه انشاء مؤتمر حضرموت الجامع وعقد من خلاله المقدم صلح بين قبائل حضرموت لمدة عام. تحرير ساحل حضرموت بعد سقوط مدن ساحل حضرموت في قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي توجهت الأنظار صوب رئاسة حلف حضرموت وعلى رأسهم المقدم علي بامزعب الذي أنتظر منه آنذاك ردت فعل على الأحداث التي شهدتها مدينة المكلا وباقي مدن الساحل , وشرع المقدم علي بامزعب نائب رئيس حلف حضرموت في تشكيل قوة لحماية مناطق الامتياز النفطي ومعدات الشركات النفطية في منطقة المسيلة بغيل بن يمين. وتمحور دور المقدم بامزعب وحلف حضرموت في التنسيق المباشر مع الحكومة ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات التي أنشئت أولى المعسكرات التدريبية لقوات النخبة الحضرمية وتمكن المقدم بامزعب من رفد قوات النخبة الحضرمية بأكثر من ثلاثة آلاف شاب تدربوا في معسكرات وادي نحب وشاركوا في تحرير مدن ساحل حضرموت. وعمل المقدم بامزعب منسقا لقوات التحالف العربي على الشريط الساحل والهضبة أثناء تحرير ساحل حضرموت من قبضة العناصر الارهابية. وفي عصر يوم الرابع والعشرين من إبريل من العام 2016م كان المقدم /علي بامزعب نائب رئيس الحلف فرع الساحل والهضبة بمعية قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء/ فرج سالمين البحسني ورئيس حلف حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش من أوائل الرجال الذين دخلوا مطار الريان الدولي بالمكلا مع قوات النخبة الحضرمية وقيادات التحالف العربي معلنين بذلك التحرير الكامل والشامل للساحل الحضرمي ليخلد بعد ذلك أسمه بأحرف من ذهب في تاريخ محافظة حضرموت كمثال للتضحية ونموذج حي للكفاح والنضال. وبعد أن أستتب الأمن في مدينة المكلا وكافة مدن ساحل كان المقدم بامزعب سباقا الى رفد السلطة المحلية بحلول ناجعة كانت بمثابة خطوط عريضة لإدارة الازمة الراهنة. وزاول المقدم علي بامزعب مهمته الأولى كشخصية اجتماعية تهدف الى لم النسيج الحضرمي عبر تمكنه من حل قضايا وثارات عالقة منها إطفاء نيران الفتنة من خلال أعتاق رقبتان بالصلح دون اللجوء لحد القصاص ، في سابقة هي الاولى من نوعها في حضرموت وبعد أن كانت حضرموت مهمشتا في السابق ها هي اليوم تعيش عهدا جديدا بفضل دعم دول التحالف العربي ممثلا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.