حين قرر الانتقالي التفرد بالساحة الجنوبية راح يتهم كل من يعارضه انه إصلاح وتابع لعلي محسن ، حتى من يعارض المجلس في الرأي فقط ولا يحمل بيده غير القلم تجد سهام إعلاميي المجلس وأنصاره تستهدفه بتهمة الإصلاح والتبعية لعلي محسن وقاعدة وما شابه ذلك حين انطلت كل هذه الاتهامات وصارت صكوك الوطنية تصرف من مقر المجلس الانتقالي انتقل المجلس للمرحلة العسكرية وهي الهجوم على المعسكرات في عدن التابعة للشرعية بدعوى أن فيها قيادات إصلاحية وشماليين تابعين لعلي محسن وبعد أن تم إخراج فلم اغتيال الشهيد ابو اليمامة الذي كان قبل وفاته على مقربة من الشرعية وكان الاتصال بينهم وثيق وحين أرادت الإمارات التخلص منه ضربت عصفورين بحجر واحده وما كان من الشيخ هاني إلا تنفيذ الخطة بحذافيرها ومشت الخطة حلاوة معهم . حتى يوم تشييع الشهيد ابو اليمامة خرج الشيخ هاني ليعلن النفير العام وخرجت جحافل شركة الحزام الأمنية للتخلص من خصوم المجلس العسكريين بدعوى انهم قاعدة وإصلاح وقيادات تابعة لعلي محسن اشتغلت الآلة الإعلامية للمجلس لدعم تلك التحركات وبعد أن قام المجلس بإخراج خصومة العسكريين الجنوبيين من عدن واحتل المعسكرات توجه لأبين وبعدها شبوة وكانت الأنظار تترقب وصول قوات الانتقالي لحضرموتمعتقدين أن عتق لا تتعدى شارعين سيتم السيطرة عليها في ليلة واحدة ولكن انكسارات النخبة والحزام هناك قلبت كل الموازين وقلبت الطاولة على المجلس رأساً على عقب . وبعد أن كان المجلس يطمح بالسيطرة على حضرموت صار يتمنى عودة الأمور إلى عهدها السابق فلتت شبوة وكل معسكرات النخبة سقطت تباع بيد جيش الشرعية لم يجد الانتقالي شيء ليغطي به عجزة وهزيمته غير إعادة موضوع جيش علي محسن والاصلاح للواجهة وبكل غباء قام يهدي البطولة لعلي محسن غير مدرك انه وقع في الفخ راح الإصلاح يجهز كل قوته لسيطرة على أبين ثم عدن والتخلص من الانتقالي والحراك الجنوبي ومطالبات الجنوب بالانفصال بنفس طريقة الانتقالي في التخلص من خصومة بقوة السلاح وتحت ذريعة الانقلاب على الشرعية وحين وصلت طلائع الجيش الشرعي الموصوف "جيش علي محسن " نقطة العلم وحصل ما حصل من دربكة في المشهد بعدن . وبعد أن شاهدت الإمارات ما بنته في 4 سنوات يتلاشى خلال ساعات حركت طائراتها وقصفت المرابطين في نقطة العلم ودوفس وقالت عدن خط أحمر انسحب الجيش إلى شقرة بعد ضربات الطيران وبعد أن تكبد خسائر فادحة لملمة جراحة واستعادة أنفاسه من جديد وترتيب صفوفه للمعركة القادمة وبقى الانتقالي مسيطر على عدن ولحج وجزء بسيط من أبين بعد أن كان مسيطر على الجنوب بشكل شبة كامل فقد الانتقالي بغطرسته وتهوره مساحة كبيرة من الأرض الجنوبية كان مسيطر عليها. وبعد أن كان في وضع الهجوم أصبح اليوم في وضع الدفاع والحفاظ على ماتبقى بين يدية معزز قوته بالطيران الإماراتي ويتوجس كل يوم هجوم لجيش الشرعية اللي هو جيش الإخوان حسب زعمهم على مواقعة التي يرابط فيها واسمع اليوم كثير من الصراخ أن هناك قيادات جنوبية أصبحت معرفة أو مرشدة للإخوان المسلمين "الإصلاح " لتدخلهم عدن أليست هذه القيادات كانت في عدن والصقتم بها تهم الأخونة والدعوشة وأنها قيادات تتبع علي محسن من أجل طردها.. طيب أيش الجديد في الموضوع ايش اللي تغير مش قدهم إصلاح يتبعون علي محسن منذ البداية ليش الآن تشتو تقنعونا بما روجتوا له بداية الأزمة وكأني بكم في صدمة كبيرة تروجون أخبار كاذبة وادعاءات باطلة وإذا اقتنع الشخص انه مثل ما انتم تقولوا تخبطكم المس هذا صنيع أيديكم وصنيع إعلامكم المظلل فذوقوا صنيع فعلكم .. ولا تبكوا اليوم فمن طلب الجن ركضوه